اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الشمالية، على الخصوص، بتوجيه الاتهام لثلاث شركات ول13 مواطنا روسيا في إطار التحقيق في التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لسنة 2016، وبتأثير الإصلاح الضريبي الأمريكي على تنافسية الاقتصاد الكندي، وكذا بنشاط الاستثمار في بنما وانطلاق الحملة الانتخابية للمرشحين الرئاسيين الثلاثة في المكسيك. فبالولاياتالمتحدة، تساءلت صحيفة "نيويورك تايمز"، في عمود، عن سبب تردد أو عدم قدرة الرئيس دونالد ترامب على الدفاع عن الولاياتالمتحدة ضد حملة روسية تهدف إلى تقسيم الديمقراطية الأمريكية وتقويضها. وكتبت الصحيفة أنه لا يزال من الصعب تفسير سلوك الرئيس ترامب، بعد رفض الأخير "الرد على الهجوم الروسي المباشر على نظامنا - صمت غير مسبوق في تاريخ الرؤساء الأمريكيين". وأوردت اليومية أنه في الوقت الذي وجه فيه المدعي الخاص روبرت مولر الاتهام ل13 مواطنا روسيا ولثلاث شركات روسية ترتبط بشكل أو بآخر بالكرملين، فإن "الولاياتالمتحدة بحاجة إلى رئيس يقود دفاعنا ضد هذا الهجوم على سلامة ديمقراطيتنا الانتخابية". من جانبها، تطرقت صحيفة "واشنطن بوست" لسلسلة تغريدات دونالد ترامب بحسابه على تويتر في نهاية الأسبوع بخصوص موضوع توجيه الاتهام، مشيرة إلى أن الرئيس دافع عن براءته ونفى وجود "تواطؤ" بين روسيا وحملته الرئاسية. واشارت الصحيفة، مع ذلك، إلى أن تحقيقات روبرت مولر حول التواطؤ المحتمل بين روسيا وحملة ترامب مستمرة بصرف النظر عما إذا كان ترامب سعى الى عرقلة سير القضاء أم لا. وفي كندا، كتب "لو دروا'' أن وزير المالية الفيدرالي، بيل مورنو، أشار إلى أن الحكومة الليبرالية لن تتصرف بشكل مندفع ردا على خفض الضرائب الذي اعتمدته الولاياتالمتحدة، وإلى أن بعض الاقتصاديين يرون أن ذلك يشكل تهديدا لتنافسية الاقتصاد الكندي. ونقلت اليومية عن مورنو، قوله إن حكومة أوتاوا ستقوم بتحليل دقيق للإصلاح الضريبي الذي اعتمده الكونغرس الأمريكي في دجنبر الماضي، والذي أفضى إلى خفض الضرائب المفروضة على الشركات من 35 إلى 21 في المائة اعتبارا من فاتح يناير المنصرم. وأوضحت الصحيفة أن مورنو أشار إلى أن تحليل الحكومة يهدف إلى ضمان فهم أكثر لأثر الإصلاح حتى لا يتم التفاعل مع هذا الأخير بشكل مندفع، مشيرة إلى أن الوزير تفادى التعليق عما إذا كان كانت الشركات الكندية تنتظر هذا الخفض الضريبي. من جهتها، كتبت "لودوفوار" أن غالبية السيناريوهات التي تضعها الولاياتالمتحدة لتنظيم تجارة الألمنيوم والصلب يمكن أن تضر بكندا، والتي يمكن أن تشملها ضرائب جديدة واشارت الصحيفة إلى أنه بعد نزاع الأخشاب وبرنامج طائرات "سيريز" التي تنتجها شركة بومبارديي، ينتظر أن تشكل هذه المعادن محط نزاع تجاري جديد بين كنداوالولاياتالمتحدة. وفي بنما، توقفت صحيفة "لاإستريا" عند التقرير الأخير لوكالة "فيتش" الدولية للتصنيف الائتماني، والذي أوردت معطياته وزارة الاقتصاد والمالية البنمية، وصنف الاستثمار بالبلد الكاريبي عند مستوى "ب ب ب" مع نظرة مستقبلية "مستقرة". وأوضح التقرير، تشير اليومية، أن هذا التقييم استند إلى الأداء الماكرواقتصادي القوي والمستقر، والذي ساهم في نمو مطرد للدخل الفردي بفضل السياسات الاقتصادية والمالية والموقع الاستراتيجي لبنيات تحتية مثل قناة بنما، والتي تعزز الاستثمار بشكل كبير. وذكرت الصحيفة، استنادا إلى التقرير، أن الزخم الذي يشهده الاستثمار في البنى التحتية، وزيادة حركة العبور بقناة بنما بعد توسيعها ساهم نمو الناتج المحلي الإجمالي بالبلاد بحوالي 5.5 في المائة خلال سنة 2017، مشيرة إلى أن مشاريع البنى التحتية قيد الانجاز أو التي سيتم إنجازها ستعزز نمو الاقتصاد بما بين 5 و6 في المائة عند متم العام الجاري. من جهتها، وتحت عنوان "النشاط الزلزالي في بنما لا علاقة له بالزلزال الأخير في المكسيك"، ذكرت صحيفة "بنماأميريكا" أن البلد الكاريبي سجل حدوث سبع هزات ارتدادية في مناطق متفرقة بعد زلزال بقوة 4.9 درجات ضرب منطقة داريين، الحدودية مع كولومبيا، حسب النظام الوطني للوقاية المدنية. ونقلت الصحيفة عن أركين تابيا، من معهد علوم الأرض بجامعة بنما، أن هذه الهزات لا علاقة لها بالزلزال القوي الذي ضرب المكسيك مؤخرا بقوة 7.2 درجات، موضحا أن النشاط الزلزالي في بنما سطحي ويعزى إلى حركة الصفائح التكتونية التي تحيط بالبلاد، في حين أن الهزة في المكسيك، كانت نتاج حركة كتلة تكتونية عميقة ذات تأثير أكبر. وفي المكسيك، ذكرت صحيفة "لاخورنادا" أن المرشحين الثلاثة الرئيسيين لانتخابات الرئاسة التي ستجرى في يوليوز المقبل بالبلاد باشروا، رسميا، حملاتهم بتجمعات كبيرة في العاصمة مكسيكو، وذلك لخلافة الرئيس إنريكي بينيو نييتو. وأشارت الصحيفة إلى أن اليساري أندرس مانويل لوبيز أوبرادور، الذي تشير استطلاعات الرأي إلى انه الأوفر حظا للفوز في الاقتراع، وعد بمكافحة الفساد والعنف وبالحد من الفوارق الاجتماعية، معربا عن "يقينه" بأنه سيكون الرئيس القادم للمكسيك. وأضافت أن أوبرادور، رئيس بلدية مكسيكو السابق، ينافس كلا من ريكاردو أنايا (38 عاما) من حزب العمل القومي المحافظ، ووزير المالية السابق خوسي أنطونيو ميادي، التكنوقراطي المقرب من الحزب الثوري المؤسساتي الحاكم. وفي موضوع آخر، ذكرت صحيفة "إل أونيفرسال" أن حصيلة سقوط مروحية مساء الجمعة في منطقة قريبة من مركز الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب غرب البلاد، ارتفعت إلى 14 قتيلا، بعد وفاة أحد الجرحى المصابين في الحادث.