خصصت الصحف الصادرة، ببلدان أمريكا الشمالية، أبرز عناوينها لسياسة الهجرة الأمريكية وللملف النووي الكوري الشمالي، وآخر التطورات المرتبطة بالنزاع التجاري بين عملاقي صناعة الطائرات الكندية بومبارديي والأمريكية بوينغ، وكذا لمكافحة المخدرات في بنما وللزلزال العنيف الذي ضرب المكسيك مؤخرا. فقد ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" ان البيت الابيض يستعد للإعلان عن قراره بتحديد سقف 45 الف لاجئ مرخص لهم بالاستقرار في الولاياتالمتحدة خلال سنة 2018، ما يعني عتبة منخفضة لاستقبال الأشخاص الذين يفرون من العنف والاضطهاد في بلدانهم. وأشارت اليومية إلى ان هذا السقف هو الأدنى الذي وضعه البيت الأبيض منذ سنة 1980، عندما صدر القانون الذي يعطي الرئيس صلاحية الحسم في العدد الأقصى للاجئين الذين يمكن أن تقبلهم الولاياتالمتحدة. وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" ان هذا السقف لم يقل ابدا عن 67 الف شخص، الذي كان أقره الرئيس الأسبق رونالد ريغن سنة 1986. وفي موضوع آخر، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن مسؤولين في الحكومة الكورية الشمالية حاولوا إجراء محادثات مع المحللين المقربين من الجمهوريين في واشنطن، في محاولة لفهم منطق الرئيس دونالد ترامب الذي بعث رسائل متناقضة لنظام كيم جونغ أون. وذكرت الصحيفة ان الاتصالات بدأت قبل اندلاع التهديدات بين الزعيمين الا انها تواصلت عندما دخل الزعيمان في تصعيد لفظي من شانه أن يذكي سوء التفاهم الكبير، حسب العديد من المحللين. وأكدت اليومية أن الكوريين الشماليين والاميركيين، على حد سواء، لا يهتمون حاليا بالمفاوضات حول برنامج بيونغ يانغ النووي، مشيرة الى ان الوسطاء يبحثون عن فرص يمكن من خلالها الاعتراف بنظام كوريا الشمالية كدولة نووية. من جانبها، كتب "ذ هيل" أن الجمهوريين بمجلس الشيوخ قرروا عدم التصويت على أحدث تشريعاتهم لإلغاء قانون الرعاية الصحية الأمريكي "أوباما كير"، ما يشير إلى تبدد جهدهم النهائي لاستبدال القانون الذي وضعه منذ ثماني سنوات الرئيس السابق باراك أوباما. وفي كندا، كتبت "لو جورنال دو مونريال" أن شركة بومبارديي حصدت هزيمة كبيرة في نزاعها مع بوينغ، بعدما وقفت وزارة التجارة الأمريكية في صف عملاق صناعة الطيران الأمريك معتبرة أن بومبارديي كانت قد باعت طائراتها "سيريز" لشركة "دلتا ايرلاينز" بأسعار منخفضة بشكل غير عادي. واشارت الصحيفة إلى ان عملاق صناعة الطيران الكندي سيخضع لضريبة بنسبة 219.63 في المائة عن كل طائرة من طائرات "سيريز" التي باعها في الولاياتالمتحدة، مشيرة الى ان هذا القرار سيقوض فرص بومبارديي لاختراق السوق الأمريكية، وهي مرحلة أساسية لضمان نجاحها على الصعيد العالمي. وكتب "لا بريس"، من جانبها، أن الطريق إلى الانتعاش يمكن أن يكون أكثر صعوبة بالنسبة لبومبارديي، التي سجلت، في يوم واحد، كيف أن اثنين من المنافسين الأوروبيين يحشدان قوتهما وكيف خسرت معركتها في النزاع التجاري حول طائراتها من طراز "سيريز" مع بوينغ. وذكرت "لو دغوا"، من جهتها، أن شركة "أوبر" لخدمات النقل هددت بالانسحاب من سوق كيبيك، مشيرة إلى أنه يمكن توقع شد للحبل إلى غاية 14 أكتوبر المقبل، وهو الموعد النهائي الذي حددته الشركة الأمريكية لفرض شروطها الجديدة على حكومة فيليب كويار. وفي بنما، توقفت صحيفة "لاإستريا" عند تداعيات تفكيك شبكة لتهريب المخدرات بالبلاد، الاثنين، خلال عملية مكنت من ضبط ازيد من طنين من المخدرات وتوقيف 11 مشتبها به، بينهم عنصرين من الشرطة الوطنية وعمدة إحدى المدن ومسؤول حزبي، حيث نقلت اليومية عن رئيس البلاد، خوان كارلوس فاريلا، تأكيده أن حكومته ''لن تتسامح مطلقا" مع اعمال الفساد وتجارة المخدرات. وشدد الرئيس البنمي، تورد الصحيفة ذاتها، على أنه "لن يتسامح مطلقا مع أفعال الفساد في قوات الامن وبصلة هذه القوات مع أي شيء يخرق القانون، وخصوصا مع تهريب المخدرات والجريمة المنظمة"، مضيفا، خلال زيارته لمقر الشرطة الوطنية، بالقول "لا أريد أن تشوه هذه المنظمات الاجرامية العمل الكبير والنزيه الذي يقوم به البنميون، سواء في بنما او في الخارج". من جهتها، أوردت يومية "لابرينسا" أن الحاكم السابق لولاية كينتانا رو المكسيكية، روبيرطو بورخي أنغولو، المعتقل ببنما منذ 14 يونيو الماضي في انتظار تسليمه إلى سلطات بلاده حيث يتابع بتهم تتعلق بالفساد، قد دخل، منذ الخميس الماضي، في إضراب عن الطعام، مشيرة إلى أن دفاعه طلب، الثلاثاء، تمتيعه بالسراح المشروط، رغم أن السلطات البنمية كانت أشعرته قبل أيام أنها وافقت على تسليمه لسطات بلاده. وذكرت الصحيفة بأن بورخي أنغولو، الذي تم توقيفه في يونيو الماضي حينما كان يهم بمغادرة بنما على متن رحلة جوية نحو باريس، يواجه اتهامات ببلاده تتعلق، على الخصوص، ببيع أراضي في ولاية كينتانا رو، من خلال قروض، بأسعار أقل من تلك الموجودة في السوق والحيازة غير القانونية لشركة للقوارب السياحية. وفي المكسيك، واصلت "إل صول دي ميخيكو" تسليط الضوء على الخسائر البشرية والمادية التي خلفها الزلزال الذي ضرب وسط البلاد في 19 شتنبر الجاري، مشيرة إلى أن عدد القتلى ارتفع إلى 310، في حين أن 700 مبنى بحاجة إلى تدخل و300 مبنى آخر تعرض لأضرار كبيرة. وكتبت الصحيفة أيضا أن الزلزال قد حرر أيضا طاقة اجتماعية إيجابية قوية يمكن أن تؤثر على الحياة السياسية في البلاد بشكل دائم، ونقلت عن الرئيس إنريكي بينيا نييتو قوله "سنواصل إثبات أننا شعب لا يستسلم وعلى استعداد للمضي قدما". من جانبها، توقفت "لاخورنادا" عند رد فعل الأحزاب السياسية إزاء انتقادات الرأي العام، مشيرة إلى أن رئيس الحزب المؤسساتي الثوري (يمين)، إنريكي أوتشوا، أعلن أن حزبه سيتنازل عن 258 مليون بيسو مكسيكي من التمويل العمومي من أجل تخصيصها لدعم عمليات لإعادة الإعمار. وأوردت الصحيفة أن زعيم حزب الرئيس المكسيكي تعهد بدعم مبادرة لحرمان كافة الأحزاب من التمويل العام خلال سنة 2018، مشيرا الى ان هذه الخطوة وصفت من قبل الرئيس السابق للمعهد الوطني للانتخابات، لويس كارلوس أوغالد، بانه بأنها "ديماغوجية وغير مسؤولة". وفي موضوع آخر، تطرقت "إل أونيبرسال'' للأزمة السياسية في فنزويلا، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حث الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، على الانضمام إلى العقوبات الأمريكية ضد حكومة الرئيس نيكولا مادورو، وذلك عقب لقاء مباحثات مع رئيس الحكومة الاسبانية، ماريانو راخوي.