خصصت الصحف الصادرة اليوم الخميس بأمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن المعركة بين البيت الأبيض والجمهوريين بمجلس الشيوخ حول تعيين قاض بالمحكمة العليا، ووضع حد للضربات الجوية الكندية ضد (داعش)، والصعوبات التي تواجهها شركة (بومبارديي) لصناعة الطائرات. وكتبت (واشنطن بوست) أن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين منقسمين حول الاستراتيجية المتبعة لإحباط "مخطط" الرئيس باراك أوباما الرامي إلى تعييين قاض بالمحكمة العليا، خلفا للقاضي الراحل أنتونين سكاليا، موضحة أن أوباما قد يلجأ إلى "تعيين بين الدورات" التشريعية خلال فترة عطلة مجلس الشيوخ. ولاحظت الصحيفة أن أوباما قد يلجأ إلى هذه الخطوة في حال فشل مجلس الشيوخ في عقد جلسات الاستماع والتصويت على المرشح المقترح من قبله، لافتة إلى أن الانقسام موجود بين الراغبين في تجميد الأمور بشكل "مباشر وبسيط" إلى غاية مرور الانتخابات الرئاسية، وبين أولئك الساعين إلى عقد جلسات الاستماع والتصويت. في السياق ذاته، اعتبرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن وفاة السيد سكاليا، الذي تميز بمحافظته الصريحة، اطلق شرارة معركة سياسية قد تسفر عن تحول تاريخي في تشكيلة المحكمة العليا الأمريكية، مضيفة أن اختيار الرئيس أوباما سيقع لا محالة على قاض يعتنق القيم الليبرالية. وأضافت أن تعيين شخص بهذه المواصفات سيشكل تغييرا عميقا وسيقلب موازين القوى بمحكمة العدل العليا للولايات المتحدة. من جانبها، كتبت صحيفة (ذو هيل) أن رئيس لجنة الشؤون القانونية بمجلس الشيوخ، تشاك غراسلي، الذي يفتخر بتمسكه بقيم الشفافية والحكامة الجيدة، يوجد تحت ضغوط قوية بسبب المعركة السياسية بين الجمهوريين والبيت الأبيض حول تعيين قاض جديد خلفا للسيد سكاليا، الذي توفي السبت الماضي. واعتبرت الصحيفة أن هذه القيم صارت موضع شك في الوقت الذي رفض فيه السيد غراسلي عقد جلسات الاستماع للقاضي الذي يختاره أوباما، مضيفة أن هذا الرفض أثار موجة من الانتقادات في صفوف الديموقراطيين وبعض المراقبين الذين يحترمون المسيرة السياسية للسيد غراسلي بالغرفة العليا للكونغرس. بكندا، أشارت صحيفة (لا بريس) أنه في الوقت الذي كان يعبر فيه النواب بمجلس العموم عن آرائهم المتباينة حول مساهمة كندا في جهود محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، أعلن الجيش الكندي، أمس الأربعاء، عن وقف غاراته الجوية. وأوضحت الصحيفة أن آخر غارات جوية قامت به الطائرات الكندية بالعراق تأتي قبل تاريخ 22 فبراير، الأجل الذي حددته حكومة جاستن ترودو، الذي أعلن عن تغيير دفة التدخل الكندي بالمنطقة، موضحة أن وزير الدفاع، هارجيت ساجان، كان قد أعلن أن الغارات توقفت يوم الاثنين. على صعيد آخر، أشارت صحيفة (لو دوفوار) أن مجموعة (بومبارديي) تمر بأوقات عصيبة، إذ بعد سنتين من التأخير وبعد كلفة بلغت مليارين لتطوير الطائرات من صنف (سي سيريز)، أعلنت الشركة عن تسريح 7 آلاف عامل عبر العالم، مبرزة أن الخبر المفرح الوحيد يتمثل في صفقة تزويد شركة (إير كندا) ب 45 طائرة من هذا الصنف الجديد المتميز بتكنولوجيته العالية. من جانبها، تساءلت صحيفة (لو دروا) إن كان من الممكن تفادي تسريح 7 آلاف عامل، ألفي عامل من بينهم بكيبيك فقط¿، معتبرة أن هناك عوامل قادت شركة (بومبارديي) إلى هذه الوضعية غير العامل البشري، إذ أن السوق الدولي يشهد منافسة شرسة مع إيرباص وبوينغ وإمبراير. في السياق ذاته، اعتبرت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن العديد من العمال قلقون بشأن مستقبلهم بعد إعلان (بومبارديي) عن تسريح 2400 عامل بكيبيك، لافتة، نقلا عن مسؤولين نقابيين، أن حالة من الإحباط والقلق والذعر تجتاح العمال، امتدت لتثير مزيدا من التساؤلات حول مستقبل صناعة الطيران. ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن مسودة الإصلاحات الانتخابية بدأت تثير ردود أفعال متباينة على المستوى الوطني، مشيرة في هذا الصدد إلى أن غرفة التجارة والصناعة ببنما أكدت أن بعض التدابير المقترحة ضمن المسودة "تنتهك مبدأ حرية المقاولة والمنافسة". وأوضحت الصحيفة أن الغرفة تقصد بالأساس السلطة الواسعة التي ستمنح للمحكمة الانتخابية، في حال المصادقة على المسودة دون إدخال تعديلات جديدة، في مجال المراقبة القبلية والمصادقة على البرامج الدعائية للأحزاب ودفع نفقات الإشهار وإقرار العقوبات على المخالفين. في موضوع آخر، أكدت صحيفة (بنماأمريكا) أن كلفة التعليم ارتفعت بشكل مهول خلال السنوات الأخيرة لتصل ميزانيتها العمومية السنوية 1,28 مليار دولار، بالإضافة إلى حوالي 450 مليون دولار يدفعها الآباء لتدريس أبنائهم في القطاع الخاص، مبرزة أن هذه الميزانية تغطي تكاليف تدريس حوالي 950 ألف تلميذ، وتقارب حوالي 3,5 في المئة من الناتج الداخلي الخام للبلد، لكنها تبقى أقل من 6 في المئة التي توصي بها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن سلسلة من التدابير التي تهم مجال السياسة الاقتصادية، تتضمن خفض الانفاق وزيادة سعر الفائدة المرجعي، تم الإعلان عنها أمس الأربعاء من قبل وزارة المالية والبنك المركزي المكسيكي، مشيرة إلى أن هذه التدابير تهدف إلى التعامل مع مناخ التقلبات المالية الدولية الذي أدى إلى انهيار أسعار النفط، أحد المصادر الرئيسية للدخل في البلاد، والتسبب في فقدان ربع قيمة البيزو مقابل الدولار في العام الماضي وانخفاض الاحتياطات الدولية من العملة بقيمة 26 مليار دولار. وأضافت الصحيفة أن وزير المالية لويس فيدغراي كاسو أعلن عن خفض الانفاق العام لهذه السنة بما مجموعه 132 مليار و300 مليون بيزو، أي ما يعادل 0.7 بالمئة من الناتج الداخلي الخام، مشيرة إلى أن الحكومة الفدرالية ستقوم بتخفيض ميزانيتها بنسبة 32 مليار و300 مليون بيزو، وأن 100 مليار بيزو الأخرى سيتم إلغاؤها من الإنفاق المخطط له من قبل شركة النفط (بيميكس). أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن البابا فرنسيس ندد بما وصفه "بالمأساة الانسانية" التي يعاني منها أولئك الذين يجبرون على الهجرة من ديارهم، وذلك في قداس أحياه في مدينة سيوداد خواريز المكسيكية الواقعة عند الحدود مع الولاياتالمتحدة.