اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية بإمكانية تعزيز التزام الولاياتالمتحدة في إطار محاربة "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا، ورد الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب على قرار الرئيس باراك أوباما استخدام سلطاته التنفيذية لتنفيذ مشروع الإصلاح المتعلق بقانون الهجرة، وإصلاح أنظمة التقاعد البلدية بكيبيكبكندا، وتوقع حدوث تباطؤ في النمو الاقتصادي في كندا. وفي هذا الصدد، سلطت صحيفة (نيويورك تايمز) الضوء على "امكانية تعزيز التزام" الولاياتالمتحدة لمحاربة "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا، وخصوصا بعد استقالة وزير الدفاع تشاك هاغل، مضيفة أن العديد من الطائرات الحربية والاستطلاعية نقلت من أفغانستان لتوفير الدعم اللوجستي للعمليات العسكرية لاحتواء تهديد المجموعة الراديكالية في كلا البلدين. وأضافت الصحيفة أن نقل الأسلحة اللوجستية يعكس تعزيز التزام الولاياتالمتحدة في محاربة مقاتلي "الدولة الإسلامية" الذين يسيطرون على مساحات واسعة من الأراضي على الرغم من توجيه غارات جوية في إطار التحالف الدولي. من جانبها، كتبت الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو.كوم) أن الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب تستعد للرد على قرار الرئيس باراك أوباما استخدام سلطاته التنفيذية لتنفيذ مشروع الإصلاح المتعلق بقانون الهجرة الذي كشف النقاب عنه الأسبوع الماضي. وذكرت الصحيفة أن الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب ومجلس الشيوخ بإمكانها منع اللجوء إلى المراسيم الرئاسية، لكنها تتوفر على العديد من الأسلحة لجعل المدة المتبقية للرئيس أوباما في البيت الأبيض "صعبة". واعتبرت الصحيفة الإلكترونية أن الجمهوريين لديهم في الواقع اليوم وسائل لعرقلة الميزانية ووقف القرارات غير الدستورية للرئيس دون استبعاد احتمال "إغلاق" الحكومة الاتحادية، والذي كلف سابقا الولاياتالمتحدة أزيد من ملياري دولار في عام 2013. على صعيد آخر، توقفت صحيفة (دو هيل) عند العاصفة الثلجية التي ضربت منطقة شرق الولاياتالمتحدة خلال فترة عطلة عيد الشكر التي تعتبر الأكبر من حيث وتيرة السفر خلال العطل السنوية في البلاد. وقالت الصحيفة، وفقا لموقع "ويبفلايت أوور.كوم"، أنه تم إلغاء 746 رحلة جوية في مختلف المطارات في الساحل الشرقي للولايات المتحدة، مضيفة أن 2997 رحلة أخرى تم تأجيلها. كما ذكرت الصحيفة أن أزيد من 43 مليون أمريكي سيسافرون خلال عطلة نهاية الأسبوع بمناسبة عيد الشكر، مضيفة أن حوالي 39 مليون شخص سيستعلمون الطرق وأزيد من 3 ملايين شخص سيسافرون عبر الطائرة. وبكندا، كتبت (لودوفوار) أن رئيس مجلس الخزانة في كيبيك، مارتن كواتو، أعلن سلسلة من التدابير الهادفة لإثبات أن الحكومة مصممة على تلميع صورتها، مع الاستعداد للمفاوضات المقبلة حول الاتفاقات الجماعية في القطاعين العام وشبه العام، مشيرة إلى أن التخفيض المعلن بنسبة 2 بالمائة في فئة العاملين في الخدمة العمومية لسنة 2015-2016، أي ما يعادل 1150 منصب، يبدو متواضعا ولكن مع ذلك فإنه يؤشر على البداية فقط. وأشارت الصحيفة إلى أن الجميع تقريبا بات يقر بأن إعطاء دفعة كبيرة هو أمر ضروري حتى لو كانت هناك خلافات بشأن الجدول الزمني لاسترداد توازن الميزانية وأثره على النمو الاقتصادي، معتبرة أن تحديد الأولويات من شأنه أن يتيح معرفة أسباب التخفيضات بشكل أسهل، ولكن المشكلة هي أن كل واحد في الحكومة له أولوياته. وتحت عنوان "تعبئة كبيرة دون آثار كبرى"، كتبت الصحيفة ذاتها أن مشروع القانون بشأن إصلاح أنظمة التقاعد البلدية سيتم اعتماده في الأيام المقبلة على الرغم من استياء النقابات، مشيرة إلى أن ممثلين عن جميع الأحزاب السياسية باستثناء "كيبيك سوليدير"، عبروا عن استنكارهم لوسائل الضغط المستعملة أمس الأربعاء من قبل النقابات خلال المسيرات الاحتجاجية المنظمة في إطار حركة الإضراب لمدة 24 ساعة لتجديد رفضها لهذا المشروع. من جانبها، كتبت (لابريس) أنه في القوت الذي نظم فيه موظفو البلدية مسيرتهم الاحتجاجية في عدة مدن في كيبيك، أعلن وزير الشؤون البلدية بيير مورو بأن إصلاحه لنظام المعاشات سيتم اعتماده الاسبوع القادم بفضل الاتفاق مع حزب كيبيك (المعارضة)، الذي أكد هذا "التعامل" مع الحكومة. على صعيد آخر، كتبت (لو جورنال دو مونتريال) أن صندوق النقد الدولي يتوقع حدوث تباطؤ في النمو الاقتصادي في كندا، مبرزة أن تقريرا جديدا للمؤسسة المالية الدولية يكشف أن نمو الاقتصاد الكندي سيتراوح ما بين 2.25 و2.5 جهاز في المئة في العام المقبل، وهو أقل قليلا من توقعات الحكومة التي حددته في 2.6 بالمئة. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن أسر الأشخاص ال200 الذين اختفوا خلال العامين الماضيين في ولاية غيريرو قد أطروا أنفسهم وعكفوا، مع كامل الغضب والألم ولكن مع مسحة من الأمل، بحثا عن مصير ذويهم، مشيرة إلى أنهم مستعدون "للحفر على مستوى الولاية كلها" للعثور على أقاربهم. وأضافت الصحيفة أن صمت السلطات رافقهم لسنوات، لكن نضال الأسر قد أخذ جرعة من القوة وخرج إلى النور مع اختفاء الطلاب ال43 المنتمين لأيوتسينابا بغيريرو. أما صحيفة (لاخورنادا) فتناولت موافقة المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي أمس على اتفاق جديد لمدة عامين يقضي بمنح المكسيك خط ائتمان مرن بقيمة 70 مليار دولار، مشيرة إلى أن هذا الخط الائتماني يأتي لتعزيز قدرة البلاد على مواجهة نوبات الأزمات المالية. وأضافت الصحيفة أن وزارة المالية والائتمان العام والبنك المركزي (بانكو دي مكسيكو)، وصفا تجديد خط الائتمان المرن للمكسيك من قبل صندوق النقد الدولي على أنه يمثل "علامة على الثقة في متانة وقوة الاقتصاد المكسيكي". وببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن البرلمان صوت أخيرا في جلسة ماراثونية، استمرت حتى وقت متأخر من ليل أمس الأربعاء على مراقب عام جديد للجمهورية بعد اتفاق الأحزاب على دعم مرشح التحالف الحاكم لهذا المنصب، فيديريكو هامبرت آرياس، موضحة أن هذا الأخير، رجل أعمال وسفير سابق لبنما في الولاياتالمتحدة، أكد في أول تصريح له بعد تعيينه، على نيته العمل على استعادة المؤسسة لسلطة المراقبة القبلية على صفقات ومشاريع كل المؤسسات العمومية وافتحاص "الصفقات المشبوهة". وفي هذا الإطار، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أنه دون مفاجأة كبيرة، صادق أغلب أعضاء الجمعية الوطنية على تعيين هامبرت آرياس، المرشح المدعوم من قبل رئيس الجمهورية، مراقبا عاما للجمهورية وتعيين الوزيرة السابقة نيتزيا فياريال نائبة له، مبرزة أن الفرق البرلمانية لأكبر ثلاثة أحزاب عقد طيلة أمس الأربعاء اجتماعات مطولة من أجل التوصل إلى توافق بهذا الشأن، ما مكن هامبرت من الحصول على 60 صوتا من أصل 61 نائبا كان حاضرا خلال جلسة التصويت. وبالدومينيكان، كتبت صحيفة (إل ناسيونال) أن النقاش داخل الأوساط السياسية يزداد حدة حول تعديل الفصل 124 من الدستور الذي يحدد مدة الولاية الرئاسية في أربعة سنوات غير قابلة للتمديد، لتمكين الرئيس الحالي دانيلو ميدينا من التقدم لولاية ثانية، خاصة وأن نتائج استطلاعات الرأي أظهرت أن 62 بالمئة من المستجوبين يؤيدون هذا التعديل، وأن 74 بالمئة منهم سيصوتون على الرئيس الحالي إذا ما تقدم للانتخابات الرئاسية التي ستنظم سنة 2016. وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن الأمين العام لحزب التحرير الحاكم، والمرشح للانتخابات الرئاسية، السيناتور رينالدو باريد، قوله أن تعديل الدستور للسماح لرئيس الجمهورية بالترشح للانتخابات الرئاسية سيشكل "صدمة"، مبرزا أن المبادرة تحتاج إلى مزيد من النقاش وأن الحسم بشأنها يجب أن يتم في إطار اجتماع للجنة السياسية للحزب. من جانبها، أشارت صحيفة (هوي) إلى اجتماع لجنة الحوار الثنائي رفيع المستوى بين الدومينيكان وهايتي الذي سينعقد يومي 1 و2 دجنبر المقبل بالدومينيكان بحضور مراقبين دوليين من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة الدول الأمريكية وممثلي القطاع الخاص لمناقشة القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية العالقة بين البلدين، مشيرة إلى الدعم الدولي للمفاوضات الثنائية التي "حققت منذ انطلاقها قبل سنة ما لم يتم إنجازه خلال 50 سنة الماضية".