تطرقت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بأمريكا الشمالية إلى وفاة قاض بالمحكمة العليا الأمريكية، والنقاش الدائر حول تعيين خلف له، والمشاكل الناجمة عن استقبال الآلاف من اللاجئين السوريين بكندا، ووضعية شركة (بومبارديي) لصناعة الطائرات. وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن "معركة حامية" في الأفق بين الجمهوريين والبيت الأبيض لتعيين خلف للقاضي المحافظ بالمحكمة العليا، أنتونين سكاليا، الذي توفي عن سن 79 عاما، معتبرة أن الرئيس باراك أوباما أعلن أنه سيبحث عن خلف لهذا "الحكيم"، بينما يسعى الجمهوريون إلى تأخير تعيين القاضي الجديد إلى ما بعد انتخاب الرئيس المقبل للولايات المتحدة. وأوضحت الصحيفة أنه مباشرة بعد وفاة القاضي سكاليا بتكساس، أكد الرئيس أوباما أنه سيعين خلفا له خلال الأسابيع المقبلة، بينما أعلن زعيم المعارضة الجمهورية بمجلس الشيوخ، ميتش مكونيل، أنه سيعارض أي تعيين قبل الرئاسيات المقبلة، وهو القرار الذي أيدته الأغلبية الجمهورية. من جانبها، اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) أن الوفاة المفاجئة لهذا القاضي اليميني التوجه والمعارض للإجهاض والداعم لعقوبة الإعدام قد يمنح اليسار الأغلبية بالمحكمة العليا، إذا ما عين أوباما قاضيا تقدميا، مما سيطمس آمال الجمهوريين في القضايا المتعلقة بالإجهاض والهجرة والنقابات. وأضافت الصحيفة أنه بعد وفاة القاضي سكاليا، أصبحت المحكمة العليا مكونة من ثمانية قضاة، ومنقسمة بالتساوي بين القضاة المحافظين والتقدميين. وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال عدم تعيين أي خليفة للقاضي الراحل، بسبب رفض الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ دعم أي ترشيح من قبل البيت الأبيض، قد تدخل محكمة العدل العليا في مأزق في انتظار اتخاذ قرار حول تعيين "حكيم جديد" بالمحكمة. بدورها، اعتبرت صحيفة (وول ستريت) أن وفاة القاضي سكاليا والمعركة الدائرة حول تعيين خلف له ستعطي بعدا جديدا للحملة الانتخابية الرئاسية، التي ستتخذ شكل استفتاء حول السيطرة على المحكمة العليا، وما يتبع ذلك من انعكاسات على عدد من الملفات السياسية، كالإجهاض والتغيرات المناخية. في مقال آخر، عادت (وول ستريت جورنال) إلى حادث مشابه حينما أقدم مجلس الشيوخ على تعيين قاض بالمحكمة العليا في سنة انتخابية، مضيفة أن هذه الحالات هي قليلة الحدوث، وكانت قبل نشوب الخلافات الحزبية العميقة. بكندا، كتبت صحيفة (لو سولاي) أن مديرة المجلس الكندي للاجئين، جانيت دينش، أعربت عن مخاوفها بكون الجهود الأخيرة لأوتاوا لاستقبال الآلاف من اللاجئين السوريين قد تنتهي بالتسبب في خلل في النظام، موضحة أن الحصول على صفة لاجئ بكندا يعد مسلسلا معقدا يخضع لقواعد وقيود مختلفة بالإضافة إلى إخضاعه للمحاصصة. وأضافت أنه تم رفع مجموعة من القيود من أجل تسريع وصول الآلاف من السوريين، مشيرة إلى أن المسؤولة أكدت على أن التباين في التعامل قد يتسبب في أضرار للاجئين القادمين من مناطق أخرى من العالم. على المستوى الاقتصادي، اعتبرت صحيفة (لا بريس) أن حكومة جاستن ترودو يمكن أن تعطي دفعة للاقتصاد الكندي من خلال ضغطها على الأقاليم لإلغاء الحواجز التي تقف حاجزا بين انتعاش التجارة بين الأقاليم، مضيفة أن المعارضة ترى أن إلغاء الحواجز قد يساهم في تحفيز النمو الاقتصادي دون أي كلفة تذكر من قبل الحكومة الفيدرالية. وذكرت بأن وزير الصناعة السابق، جيمز مور، حاول إقناع رؤساء حكومات الأقاليم، الذين يتبعون سياسة حمائية، بوجود مؤهلات هائلة داخل الحدود الكندية من أجل محاولة التوقيع على اتفاق جديد خلال سنة 2016 لخفض الحواجز بين الأقاليم، مبرزة أن اتفاقا من هذا القبيل سيمنح للمقاولات ولوجا أفضل للسوق الكندية، علما أن البلد وقع العديد من اتفاقيات التبادل الحر مع شركائه، خاصة الاتحاد الأوروبي. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (جورنال دو مونريال) أن "الآفاق مظلمة" بالنسبة لشركة (بومبارديي) رغم الدعم المالي الذي تلقته مؤخرا من قبل حكومة إقليمكيبيك والبالغ قيمته مليار دولار، مبرزة أنه أمام هذه الصعوبات التي أضعفت وضعها المالي، تهاوت قيمة أسهم الشركة في البورصة بحوالي 40 في المئة، في وقت تنكب فيه الحكومة الفدرالية على دراسة وضعية الشركة. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونفرسال) أن مكافحة الفساد وحقوق الإنسان والميثاق الجديد للتنسيق المالي والضريبي ستكون من النقاط الرئيسية للوثيقة الدستورية السياسية لمدينة مكسيكو سيتي، حسب ما تضمنته المسودة الأولى التي ستنكب على دراستها، غدا الثلاثاء، مجموعة تتكون من 28 عضوا من الشخصيات المعينة من قبل رئيس الحكومة المحلية ميغيل أنخيل مانسيرا، موضحة أن المسودة تنص أيضا على تحديد العلاقة الجديدة بين الإدارة المركزية ورئاسة المقاطعات بالمدينة ذاتها. أما صحيفة (لاخورنادا) فتطرقت للزيارة التي يقوم بها بابا الفاتيكان فرانسيس للبلاد، والتي تستغرق خمسة أيام، وهي الزيارة التي حظي فيها باستقبال رسمي في القصر الوطني، حيث خاطب كبار الساسة والمسؤولين ورجال الدين المكسيكيين. وأضافت الصحيفة أن البابا حث خلال قداس، أمس الأحد، بأحد أفقر المناطق في ولاية مكسيكو على تسريع المبادرات لمواجهة الإحباط ومكافحة الفقر وعدم وقوع الأشخاص في أيدي "تجار الموت". ببنما، أشارت صحيفة (لا برينسا) أن بنما على موعد هام الأسبوع الجاري خلال انعقاد اجتماع مجموعة العمل المالي الدولي (غافي) بباريس، الذي ينتظر أن يتطرق إلى دراسة إمكانية سحب البلد من "اللائحة الرمادية" للدول الأقل تعاونا في محاربة غسيل الأموال، موضحة أن المسؤولين البنميين "متفائلون" بخصوص نتائج هذا الاجتماع وبصدور قرار من مجموعة (غافي) بسحب اسم بنما الذي أدرج في اللائحة في يونيو 2014. بخصوص الموضوع ذاته، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن إدراج البلد ضمن "اللائحة الرمادية" تسبب في فقدان المصارف المستقرة ببنما لحوالي 21 طريقا لتحويل الأموال على المستوى الدولي، بعد تخلي مجموعة من المصارف العالمية، المستقرة بنيويورك خاصة، عن لعب دور الوسيط في التحويلات المالية الدولية، مبرزة أن لجنة من (غافي) زارت البلد بين 12 و14 يناير الماضي واطلعت على الإجراءات التي اتخذتها السلطات لتشديد المراقبة على غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.