اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بمنطقة أمريكا الشمالية بأولويات المرشحين إلى البيت الأبيض في ضوء التطورات على الساحة الدولية، وتداعيات هجمات باريس، إضافة إلى قمة مجموعة العشرين بتركيا. وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن هجمات باريس جاءت لتضع مسألة الأمن القومي في قلب السباق الرئاسي على اعتبار أنها تشكل اختبارا حاسما للمرشحين، ومن المرجح أن تقود الناخبين إلى إعادة النظر في مواقفهم تجاه المرشحين. وأوضحت الصحيفة أنه لغاية اليوم ركزت الحملات الانتخابية، من الجانب الديمقراطي، على تهديد طريقة العيش في البلاد، وخاصة عدم المساواة الاقتصادية والعرقية، ومن الجانب الجمهوري على فقدان هوية البلاد، لكن الهجمات التي استهدفت قلب باريس أثارت أسئلة محددة حول الطريقة، التي يتعين على المتنافسين الرد بها في حالة تهديد عاجل. وأضافت الصحيفة أنه على بعد أقل من ثلاثة أشهر على انتخابات ولاية أيوا، فإن الهجمات قد تدفع بعض الديمقراطيين إلى الاصطفاف وراء المرشحة المفضلة هيلاري كلينتون، في حين أن الجمهوريين قد يتساءلون عما إذا كان مرشحون مثل بن كارسون ودونالد ترامب، اللذين اقترحا بأن المعركة ضد جماعة "الدولة الإسلامية" يمكن أن تؤول إلى روسيا لوحدها، لديهما خيارات جيدة في عالم يعاني من تهديدات متنامية. وفي سياق متصل، كتبت (وول ستريت جورنال) أن هجمات باريس وقوة الجماعة المتطرفة يمكن أن يربك الحملات الانتخابية عندما يتساءل الناخبون إذا كان الوقت قد حان لتسليم الرئاسة إلى مرشح عديم الخبرة . وأبرزت الصحيفة، في هذا الصدد، أن كلينتون، التي تتوفر على خبرة كبيرة في السياسة الخارجية بالمقارنة مع المنافسين الآخرين، منقسمة بين خيار إبراز إدارة منتقدة بشأن التقليل من شأن التهديد "الدولة الإسلامية" أو الاستمرار في تبني الموقف ذاته للرئيس الذي تسعى إلى أخذ موقعه . أما (واشنطن تايمز)، فذكرت بأن البيت الأبيض قد صرح بأنه لن يتخلى عن خططه لاستقبال 10 آلاف لاجئ سوري على الأراضي الأمريكية بعد الهجمات الإرهابية التي هزت فرنسا، مشيرة إلى أن أحد كبار المسؤولين شدد أمس الأحد على أن السلطات أمريكا قادرة على التعامل مع كافة المشاكل المحتملة داخل مجتمع اللاجئين. من جهتها، أبرزت (واشنطن بوست) أنه ردا على الهجمات الإرهابية، شنت طائرات حربية فرنسية ليلة أمس الأحد بالتنسيق مع مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية، غارة عنيفة ضد أهداف "الدولة الإسلامية" في الرقة معقل الجماعة المتطرفة. وحسب الصحيفة، فإن إدارة أوباما لن تراجع استراتيجيتها لمكافحة "الدولة الإسلامية" في أعقاب هجمات باريس على الرغم من وجود الأدلة على أن الجماعة الإرهابية قد اكتسبت قوة لضرب أهداف غربية. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن الرئيس إنريكي بينيا نييتو ورئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو اتفقا، أمس على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين المنعقدة بتركيا، على "البدء في عهد جديد" في العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أنه خلال اللقاء الثنائي الذي عقداه قام ترودو باطلاع الرئيس المكسيكي على قراره بمراجعة إمكانية إلغاء التأشيرة على المكسيكيين لدخول كندا. وأضافت الصحيفة أن ترودو أعطى تعليمات لكل من وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة ووزير الخارجية في بلاده لإعادة النظر في هذه السياسة. ومن جهتها، ذكرت صحيفة (لاخورنادا) أن قادة مجموعة العشرين تعهدوا بزيادة جهودهم لمكافحة الجهاديين، على الرغم من الانقسامات فيما بينهم بشأن الحرب في سورية، وكذا على التعاون في مجال الهجرة، التي يعتبرونها "مشكلة عالمية"، وذلك خلال بدء يوم أمس الأحد لأشغال القمة العاشرة لهذا التكتل في المنتجع الساحلي لبيليك بتركيا. وببنما، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن أعضاء اللجنة الوطنية للإصلاحات الانتخابية اتفقوا على تحديد سقف للتبرعات الخاصة للمرشحين لمناصب رئاسة الجمهورية وعمداء المدن ونواب البرلمان، وهي إحدى النقط الخلافية التي كانت خلال مرحلة المشاورات، موضحة أن هذا التعديل في حال المصادقة عليه سيساهم في عقلنة مصاريف المرشحين خلال الحملات الانتخابية، وذلك ابتداء من الانتخابات العامة لسنة 2019. في موضوع آخر، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن 6 هيئات كبرى من جمعيات المجتمع المدني طالبت أمس الأحد بإقرار نظام عدالة أكثر شفافية ومفتوح أمام جميع المواطنين، وذلك على هامش مسلسل تعيين قضاة جدد بمحكمة العدل العليا، مبرزة أن التقدم الديمقراطي بالبلد رهين بالتوفر على جهاز قضاء مستقل، قادر على فرض عدالة فعالة، تضمن مساواة جميع المواطنين امام القانون. وبالدومينيكان، توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند المسيرة التي نظمتها الكنسية الكاثوليكية، أمس الأحد بالعاصمة سانتو دومينغو، وشارك فيها الآلاف من المواطنين لمطالبة المحكمة الدستورية رفض المادة الواردة في قانون العقوبات التي تجيز الإجهاض العلاجي في الحالات التي تكون فيها حياة الأم في خطر أو عند حمل ناتج عن اغتصاب أو زنا المحارم أو عندما يكون الجنين مصابا بتشوهات، بسبب انتهاكه مقتضيات الدستور والحق في الحياة، مبرزة أن هذا القانون أحدث شرخا داخل قطاعات واسعة من المجتمع. أما صحيفة (إل نويبو دياريو)، فتناولت التقرير الذي أصدره مركز السلامة العامة بتنسيق مع وزارة الداخلية والشرطة بخصوص الوفيات العنيفة، والذي أشار إلى وقوع 1270 جريمة قتل خلال التسعة أشهر الأولى من هذه السنة بانخفاض بلغت نسبته 6 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، وبمعدل 141 جريمة قتل كل شهر، بالإضافة إلى حدوث 396 حالة انتحار و1425 وفاة بسبب حوادث السير، مبرزا أن انخفاض جرائم القتل يعزى إلى الخطة الأمنية التي أعلنتها السلطات السنة الماضية، خاصة إقامة نظام مركزي ورقم خاص بالطوارئ (911) الذي يهدف إلى مكافحة الجريمة عبر الاستجابة الفورية في الحالات الاستعجالية .