اهتمت الصحف الصادرة، ببلدان أمريكا الشمالية، على الخصوص، بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أول اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة في عهده، وباقتراب إعصار ماريا القوي من جزيرة بورتوريكو في منطقة الكاريبي، وبالنزاع بين عملاقي صناعة الطائرات بومبارديي وبوينغ، وكذا بالعلاقات التجارية بين كندا والمملكة المتحدة، وبموافقة الحكومة البنمية على تسليم حاكم سابق لولاية مكسيكية لسلطات بلاده. فقد كتبت "واشنطن بوست" أن الرئيس ترامب، أكد أنه يرغب في أن يكون شريكا في عمل منظمة الأممالمتحدة، التي حثها على الشروع في إصلاحات داخلية. واشارت الصحيفة الى ان قادة العالم يتطلعون، خلال افتتاح النقاش رفيع المستوى على مستوى الجمعية العامة اليوم الثلاثاء، لأدنى إشارات التقارب المحتمل بين الرئيس ترامب والامم المتحدة على خلفية التحديات المتعلقة بالأمن الدولي، لاسيما الأزمة المرتبطة بكوريا الشمالية وسوريا وإيران. من جانبها، أوردت يومية "يو إس إي توداي" أن الرئيس ترامب، الذي سيخاطب قادة العالم اليوم الثلاثاء في الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، سيتعين عليه تأكيد أن التعاون الدولي يبقى ضروريا لوقف الطموحات النووية لكوريا الشمالية. واضافت الصحيفة، نقلا عن مسؤول كبير في الادارة الامريكية قوله ان ترامب سيتعين عليه، خلال خطابه الاول في هذا الاجتماع الدولي، أن يعتمد "لهجة صريحة للغاية" تجاه كوريا الشمالية، وتأكيد الأخطار التي يشكلها البرنامج النووي لبيونغ يانغ ليس فقط بالنسبة للولايات المتحدة، بل لبقية بلدان العالم أيضا. وفي موضوع آخر، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إعصار ماريا القوي يقترب بشكل خطير من جزيرة بورتوريكو، في البحر الكاريبي، برياح قوية تفوق سرعها 200 كلم في الساعة. وبكندا، كتبت "لو جورنال دو مونريال'' أن رئيس الوزراء جوستين ترودو قد رفع لهجته ضد عملاق صناعة الطائرات "بوينغ"، ووعد بقطع الجسور مع الشركة الأمريكية إذا لم تتخل الأخيرة عن متابعتها لشركة بومبارديي. ونقلت الصحيفة عن ترودو قوله ان بوينغ لا ينبغي لها أن تتوقع من كندا شراء طائرات منها اذا كانت تهاجم صناعة الطيران الكندية، مذكرة بان كندا ترغب في اقتناء 18 طائرة من طراز "سوبر هورنيتس" من بوينغ، وهي الصفقة التي تم تعليقها بسبب رفض الشركة الامريكية سحب شكواها ضد بومبارديي. من جانبها، كتب "لا بريس" أن ترودو ونظيرته البريطانية تيريزا ماي، اعربا في أوتاوا، عن استعدادهما لإبرام اتفاقية للتجارة الثنائية بمجرد مغادرة المملكة المتحدة رسميا للاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن المبادلات التجارية بين كندا والمملكة المتحدة ستخضع لقواعد اتفاق التجارة الحرة بين كندا والاتحاد الأوروبي إلى غاية الخروج الرسمي المرتقب للبريطانيين من الاتحاد في مارس 2019. وفي بنما، توقفت يومية "كريتيكا" عند موافقة الحكومة البنمية على تسليم الحاكم السابق لولاية كينتانا رو المكسيكية، روبيرطو بورخي أنغولو، لسلطات بلاده، حيث سيواجه "مختلف القضايا الجنائية التي يتابع بها"، وبينها بيع أراضي في الولاية المذكورة، من خلال قروض، بأسعار أقل من تلك الموجودة في السوق والحيازة غير القانونية لشركة للقوارب السياحية. وذكرت الصحيفة، استنادا إلى بلاغ للخارجية البنمية، أن هذه الأخيرة أبلغت بورخي أنغولو، الذي تم توقيفه في 14 يونيو الماضي حينما كان يهم بمغادرة بنما على متن رحلة جوية نحو باريس، بقرار التسليم، الذي يستند إلى معاهدة لتسليم المجرمين وقعها البلدان سنة 2004. وذكرت الصحيفة ذاتها بأن الحزب الثوري المؤسساتي كان قرر، بالإجماع في يونيو الماضي، تجريد بورخي أنغولو من صفة مناضل داخل الحزب، كما تم تعليق حقوقه الحزبية في 16 دجنبر من سنة 2016. من جهتها، تطرقت يومية "بنما أميريكا" لانقطاع التيار الكهربائي لمدة خمس ساعات يوم الاثنين بمطار "توكومين" الدولي بالعاصمة البنمية بسبب عطل كهربائي، ما أدى إلى إلغاء حوالي 65 رحلة جوية كانت ستغادر بنما أو ستصل من أمريكا الوسطى أو الجنوبية، فضلا عن تضرر نحو 10 آلاف سائح. وبالمكسيك، وتحت عنوان "مظاهرات في 11 ولاية ضد جريمة قتل مارا"، ذكرت صحيفة "لا خورنادا" أن الآلاف من النساء خرجن في مسيرات يومي الاحد والاثنين في العاصمة ميكسيكو وفي نحو عشر ولايات بالبلاد للمطالبة بالعدالة في قضية جرائم القتل في حق الشابة مارا فرناندو كاستيا وفي حق جميع النساء. ونقلت اليومية عن مصادر مقربة من التحقيق قولها ان سائق سيارة أجرة قام باختطاف مارا ونقلها إلى فندق حيث قد تكون تعرضت للاعتداء والخنق. من جهتها، توقفت صحيفة "إل سول دي ميكسيكو" عند الأزمة الفنزويلية، مشيرة إلى أن المعارضة أعلنت عن وفاة سياسي اعتقل منذ نهاية سنة 2016، متهمة الحكومة بعدم السماح له بالحصول على الرعاية الطبية. واشارت الصحيفة الى ان الرئيس ترامب المح، خلال اجتماع مع عدد من زعماء دول امريكا اللاتينية على هامش الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إلى ان الولاياتالمتحدة قد تتخذ خطوات جديدة "لاستعادة الديمقراطية" في فنزويلا.