تمحور اهتمام الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية، أساسا، حول الوضع في المناطق المتضررة من الإعصار (هارفي) في ولاية تكساس و حجم الخسائر المسجلة بعد انحسار مياه الفيضانات، الى جانب الخلاف القائم بين كنداوالولاياتالمتحدة حول الخشب اللين. وتحت عنوان " الصراع من أجل البقاء بعد إعصار هارفي"، توقفت صحيفة (واشنطن بوست) عند عمليات البحث التي تقوم بها عناصر الشرطة داخل البيوت للعثور على ناجين أو متوفين أو أشخاص بحاجة إلى الإغاثة. كما تحدثت الصحيفة عن نقص في المواد الغذائية ومياه الشرب والتي انضافت اليها انفجارات في مصنع كيميائي تابع لمجموعة (اركيما) والتي تعيق عودة الاشخاص الذين تم إجلاؤهم الى منازلهم. وأوضحت الصحيفة أن السلطات أقامت منطقة عازلة تمتد على طول 2,5 كم حول مصنع (أركيما) فى كروسبى على بعد حوالى 25 ميلا شمال شرق هيوستن، مشيرة الى أنه في ظل انقطاع التيار الكهربائي تصبح المواد الكيميائية في الداخل - البيروكسيدات العضوية - أكثر عرضة للحرارة، محذرة من أن الانفجارات المحتملة يمكن أن تنبعث منها سحب من المخلفات المصنفة كمهيجات للجلد والعينين. بدورها، اعتبرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الانفجارات الكيميائية تضاعف حجم المخاطر في أعقاب العاصفة هارفي، منبهة إلى أن المصنع المتضرر يصنف ضمن المنشآت الصناعية الخطيرة بتكساس. في كندا، كتبت (لا برس) أن أمام أوتاوا وواشنطن شهرين آخرين لتسوية النزاع حول الخشب اللين بشكل ودي، في الوقت الذي أجلت فيه الولاياتالمتحدة الى منتصف نونبر المقبل قرارا يتعلق بالرسوم التعويضية المفروضة على الحدود. وأوضحت الصحيفة أن وزير التجارة الاميركي ويلبر روس صرح في بداية الاسبوع الجاري بأن القرار سيتخذ في 14 نونبر، مشيرا إلى أن بلاده تريد منح فرصة للمفاوضات التي دخلت مرحلة حرجة. وأوردت الصحيفة، نقلا عن مصادر مقربة من المفاوضات، أن الاشارة التى بعثتها الحكومة الكندية بكونها تستعد لسلك المساطر القانونية لفض هذا النزاع التجارى، لعبت دورا فى القرار الذى أعلنه روس الاسبوع الماضى، مشيرة الى أن الكرة الآن في معسكر الأمريكيين. من جانبها ، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن المتحدث الجديد باسم حزب المحافظين (معارضة) في الشؤون الخارجية، إيرين أوتول، أعلن أن الوقت قد حان لكي تنظر كندا بجدية في مسألة الانضمام إلى نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي المضاد للصواريخ الباليستية. وذكرت الصحيفة أن أوتول اعتبر أنه بالنظر الى رفع كوريا الشمالية لقدراتها البالستية، فإن حقيقة أن صواريخها بمقدورها الوصول إلى أمريكا الشمالية يغير المعادلة ، معتبرا أن كندا تواجه للمرة الاولى منذ الحرب الباردة تهديدا جديا. من جهتها، أفادت صحيفة (لودروا) أن وكالة خدمات الحدود الكندية شرعت في نقل المعلومات إلى وزارة الأمن الداخلي الأمريكية حول آلاف الأمريكيين الذين يدخلون كندا يوميا ، مضيفة أنه في المقابل، يتعين على واشنطن أن تقدم بدورها معلومات عن الكنديين الذين يجتازون الحدود الأمريكية. وأكدت الصحيفة أن تبادل المعلومات بين أوتاوا وواشنطن يهدف الى توطيد الامن وتعزيز تطبيق القوانين المتعلقة بالصحة والأمن العام ، منوهة الى أن البلدين وقعا سنة 2011 اعلانا حول رؤية مشتركة للامن والتنافسية الاقتصادية والذي يتعهدان فيه بإقامة أنظمة مندمجة لحركة التنقل عبر الحدود. في المكسيك، ذكرت صحيفة (لاجورنادا) أن الامطار العزيزرة التي تهاطلت على مكسيكو جراء مرور العاصفة الاستوائية ليديا ، خلفت حفرة بعمق سبعة أمتار وسط العاصمة. ونقلت الصحيفة عن المنسق الوطني للحماية المدنية لويس فيليبي بوينتي، قوله إن الامطار الغزيرة تسببت في العديد من الفيضانات، مشيرة الى أن مناطق (إزتابالابا، ألفارو أوبريغون وكويواكان) تعيش حالة تأهب قصوى بسبب الأمطار الغزيرة التي لا تزال تتهاطل على المدينة. صحيفة (إكسيلسيور) تناولت من جهتها الحصيلة التي خلفها إعصار هارفي، الذي ضرب ساحل خليج المكسيك، موردة أن الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو أعرب عن تعازيه للشعب الأمريكي وأقارب الضحايا، بمن فيهم ثلاثة مكسيكيين لقوا مصرعهم وآخر يعتبر في عداد المفقودين. من جهتها، ذكرت صحيفة ( ميلينيو) أن إدارة ترامب انتقت أربع شركات بناء لإنجاز نماذج أولية للجدار الذي يعتزم الرئيس الأمريكي إقامته على الحدود مع المكسيك، موضحة أن الشركات الأربع قدمت نماذج أولية ستتراوح كلفتها مابين 400 الف و 500 الف دولار .