اهتمت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية بتداعيات التجربة النووية لكوريا الشمالية، وسياسة الهجرة الأمريكية، وإعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، فضلا عن حصيلة خمس سنوات من عمل الحكومة المكسيكية. وكتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن القنبلة التي هزت موقع الاختبار في جبال بونغي-ري في شمال كوريا الشمالية تمثل "قفزة نوعية" في القدرة النووية لبيونغ يانغ، حيث أسفرت عن انفجار يفوق بخمس مرات على الأقل قوة الاختبارات السابقة. وحذرت الصحيفة من أنه إذا ما أكدت الدراسات أن الأمر يتعلق بسلاح نووي حراري، فإن كوريا الشمالية تكون قد أحرزت بذلك تقدما تقنيا كبيرا "يتجاوز سقف التوقعات، ويضع السلاح الأكثر تدميرا في العالم في يد قائد شاب للبلاد". ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن هذا "الانجاز" بدد الشكوك حول القدرات التقنية لبيونغ يانغ، مشيرة الى أن العديد من المحللين يرجحون امتلاك كوريا الشمالية قريبا للقنبلة النووية إن لم تكن قد امتلكتها بالفعل. صحيفة (نيويورك تايمز) اعتبرت في تحليل لها أن التجربة النووية لكوريا الشمالية تهدف إلى إحراج الرئيس الصيني شي جين بينغ والضغط عليه، وليس على نظيره الاميركي دونالد ترامب. ووفقا للصحيفة فإن الزعيم الكوري الشمالي يضغط على الصين لحملها على الطلب من دونالد ترامب التفاوض مباشرة مع كيم جونغ أون. وأضافت الصحيفة أن الزعيم الكوري الشمالي يأمل في إجراء محادثات مع الاميركيين يطلب فيها أساسا خفض قواتهم في كوريا الجنوبية والسماح له بامتلاك أسلحة نووية، مضيفة أنه وفقا لحسابات السيد كيم ، يمكن للصين ان تتدخل من أجل إجراء هذه المحادثات. وفي سياق آخر، كشفت (بوليتيكو.كوم) أن الرئيس ترامب قرر إنهاء برنامج إدارة أوباما الذي يمنح تصاريح عمل للمهاجرين غير الحاملين لوثائق والذين وصلوا الى البلاد في سن الأطفال، محققا بذلك وعدا كان قد قطعه خلال حملة الانتخابات الرئاسية. وذكرت الصحيفة الالكترونية أن البيت الابيض يخطط لتأجيل تنفيذ قرار الرئيس لمدة ستة اشهر، فيما لاحظت (دوهيل) أن هذه الفترة ستسمح للكونغرس بالعمل على تحويل البرنامج الى قانون. واشارت الى أن زهاء 800 ألف شخص وصلوا إلى البلد قبل بلوغهم السن القانوني، يستفيدون من هذا البرنامج. في كندا، كتبت (لو جورنال دي مونتريال) أن رئيس الوزراء جوستين ترودو، أدان بشدة التجربة النووية لكوريا الشمالية، مؤكدا أن هذا الاختبار، مقترنا بالتجارب على الصواريخ البالستية التي يقوم بها هذا البلد، تمثل تهديدا حقيقيا وملموسا للسلم والأمن في البلدان المجاورة وعلى المستوى الدولي. وذكرت الصحيفة أن ترودو أشار أيضا الى أن الاختبار الاخير يتعارض مع العديد من قرارات مجلس الأمن وينم مرة أخرى عن تجاهل كوريا الشمالية الصارخ للقانون الدولي. وكتبت الصحيفة أن كندا تعتبر أن هذه الاستفزازات الجديدة من قبل زعماء كوريا الشمالية، بالاضافة إلى جنوحهم “الخطير للغاية” لامتلاك الاسلحة النووية واختبار الصواريخ الباليستية على مقربة من بلدان الجوار، سيزيد من عزلتهم. وأفادت الصحيفة أن رئيس الوزراء دعا كوريا الشمالية الى استئناف حوار بناء لإيجاد حل شامل وحقيقي، مهيبا بمجلس الأمن الدولي اتخاذ المزيد من الخطوات الحاسمة من أجل التصدي بشكل فعال لكوريا الشمالية. من جانبها، كتبت (لو جورنال دي كيبيك) أنه من بين جميع الأزمات التي يعاني منها العالم في الوقت الراهن، لا شيء يولد الكوابيس أكثر من التهديد النووي لكوريا الشمالية، مؤكدة أن ما يبعث أكثر على الأسى، ليس هذيان بيونغ يانغ بل العجز التام للقوى العالمية لكبح هذا الخطر. وأشارت الصحيفة الى أن التجارب الصاروخية التي قام بها النظام الكوري الشمالي أذكت التوتر خلال الصيف، مشيرة الى أن البعض اعتقد أن صبر الولاياتالمتحدة قد بلغ حده ، عندما حذر الرئيس دونالد ترامب مؤخرا من أن بلاده سترد على استفزازات كوريا الشمالية "بالنار والغضب كما لم يشهد ذلك العالم من قبل". في موضوع آخر ، نقلت صحيفة "لا بريس" عن المتحدت باسم الحزب المحافظ في الشؤون الخارجية (معارضة)، إيرين أوتول، قوله إن الحزب مستعد لدعم الحكومة الليبرالية لجوستن ترودو، خلال الجولة الثانية من المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية التي بدأت فى نهاية الاسبوع فى مكسيكو سيتى. غير أن الصحيفة سجلت أن يد المحافظين لن تبقى مدودة للحكومة إلا إذا حرص الليبراليون على خلق فرص العمل وضمان الولوج إلى الأسواق. في المكسيك، توقفت صحيفة (ال سول دي مكسيكو) عند مضامين خطاب الرئيس انريكي بينا نييتو الدي بسط فيه حصيلة عمل الحكومة خلال السنوات الخمس الماضية، ودافع فيه عن اتفاق التبادل الحر وعن المهاجرين المكسيكيين الشباب. وأفادت الصحيفة أن رئيس البلاد تعهد بالدفاع عن المهاجرين المكسيكيين الشباب بالولاياتالمتحدة وعن " الكرامة الوطنية" لبلاده أمام إدارة الرئيس دونالد ترامب. وتحت عنوان" ترامب يتخذ قراره هذا الأسبوع حيال برنامج داكا"، كتبت صحيفة ( ال يونفيرسال) أن دونالد ترامب يعتزم وضع حد للبرنامج الذي وضعه سلفه باراك أوباما لحماية 800 ألف مهاجر شاب وصلوا بصورة غير شرعية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. في موضوع آخر، ذكرت صحيفة (لاجورنادا) أن الرئيس المكسيكي بدأ زيارة الى الصين للمشاركة في قمة (بريكس) التي تنعقد بالمدينة الساحلية شيامين (جنوب شرق الصين)، موضحة، نقلا عن بيان للرئاسة، أن هذه الزيارة تشكل مناسبة للتباحث مع نظيره الصيني وقادة عدد من البلدان حول سبل تعزيز التعاون جنوب/جنوب، والنهوض بالاستثمارات، والتنمية المستدامة، والترافع من أجل حكامة أمثل على الصعيد العالمي.