اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بمشروع القانون الذي أعلنه زعماء الجمهوريين في مجلس الشيوخ لإلغاء وتعويض النظام الصحي أوباماكير، وبإعادة كندا التفاوض بشأن اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية (نافتا). وكتبت صحيفة (بوليتيكو) أن الزعيم الجمهوري ميتش ماكونيل كشف عن مشروع قانون لإلغاء وتعويض إصلاح نظام التأمين الصحي الذي يطلق عليه "أوباماكير"، مبرزة أن زعيم الجمهوريين حث زملائه في الحزب الجمهوري على التخلي عن أي تصريح يعلن المعارضة المباشرة للمشروع. وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد ساعات من الإعلان، أكد الأعضاء المحافظون، في بيان، على أنهم لن يكونوا على استعداد للتصويت على مشروع القانون الجديد، مبرزة أن أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ من الحزب ذاته تركوا الباب مشرعا لدعم ممكن للقانون بعد إجراء مزيد من المفاوضات والإقناع. واعتبرت الصحيفة أن مهمة الزعيم الجمهوري لن تكون سهلة، مشيرة إلى أن ماكونيل، الذي لا يزال لديه عمل للقيام به من أجل التوصل إلى قبول تام لمقترحه، يجب عليه تقديم تنازلات لزملائه لتحقيق النجاح في عمله. في السياق ذاته، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، الذين حاولوا طيلة سبع سنوات إلغاء قانون الرعاية (كير أكت)، قاموا بخطوة كبيرة نحو تجسيد وعدهم، موضحة أن المقترح الذي تقدم به زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي يتضمن تخفيضات في الرعاية الصحية ويضع حدا لشرط توفر معظم الأمريكيين على تأمين صحي. وذكرت الصحيفة، أن مشروع القانون، الذي قد يعرض على التصويت في الأسبوع المقبل، يواجه معارضة شرسة من أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي، مضيفة أن أعضاء مجلس الشيوخ المحافظين مثل راند بول وتيد كروز أعلنا أصلا معارضتهما للمقترح الجديد. بكندا، كتبت (لو جورنال دو مونريال) أن رئيس الوزراء جوستان ترودو أبرز في تورونتو، أن حكومته لم تعد "خطة باء" في حالة قامت إدارة دونالد ترامب ب"تمزيق" اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية (نافتا) بين كندا والولايات المتحدةوالمكسيك. وذكرت الصحيفة أن ترودو، الذي كان يجيب على أسئلة الصحفيين الأمريكيين، أكد على أنه متيقن مئة بالمئة على أن اتفاق نافتا سيظل ساري المفعول في العام المقبل، لكن دون التنبؤ بما سيقع على المدى البعيد من جهتها، كتبت (لو جورنال دو كيبيك) أنه من دون مفاجأة استعرضت أحزاب المعارضة حصيلة قاتمة للدورة البرلمانية التي انتهت في أوتاوا، منتقدة الوعود المنهارة، والتسميات والتعيينات الحزبية، والعجز غير المتحكم فيه وزيادة الضرائب من قبل الليبراليين الذين يوجدون في السلطة. وأبرزت الصحيفة أن زعيم حزب المحافظين، أندرو شير، اتهم الحكومة الليبرالية بزعامة جوستان ترودو بالتصرف بضعف في تدبير الاقتصاد، مشيرة إلى أن شير انتقد الحزب الليبرالي للضرر الذي لحق بالطبقة الوسطى، وأولئك الذين يعملون بجد للانضمام إليه. من جهتها، قالت (لابريس) إن ما بين 500 و800 من المنازل دمرت أو أصبحت غير صالحة للسكن خلال فيضانات الربيع الماضي التي مست 278 بلدية في كيبيك، وفقا للتقديرات الأولية، مشيرة إلى أن 65 من 278 بلدية متضررة ليس لها ببساطة خريطة بمناطقها التي غمرتها الفيضانات. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا)أن ظروف سوق الائتمان تمت معالجتها مرة أخرى من قبل البنك المركزي المكسيكي، مشيرة إلى أن البنك قرر الرفع بربع نقطة سعر الفائدة ليستقر في حدود 7 في المئة سنويا، وهو ما يمثل الزيادة السابعة المتتالية والعاشرة منذ أن بدأت الدورة التصاعدية للسعر في دجنبر 2015. وأضافت الصحيفة أنه مع هذا التدبير، الذي يزيد من تكلفة الائتمان للشركات والأفراد، فإن البنك المركزي يسعى إلى ترسيخ توقع أن ارتفاع التضخم سيبدأ بالانعكاس في متم السنة الجارية، والحفاظ على جاذبية الاستثمارات المالية الكبيرة التي دخلت البلاد في السنوات الأخيرة. أما صحيفة (ال يونيفرسال)، فكتبت أن منظمتي الأممالمتحدة والبلدان الأمريكية ستقومان بزيارة للمكسيك من أجل دراسة وضعية حرية التعبير وظروف ممارسة الصحافة، في سياق التهديدات الأخيرة والاعتداءات ضد الصحفيين. وأضافت الصحيفة أن المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية الرأي والتعبير دافيد كاي، وكذا نظيره في لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان إديسون لانسا، كانا قد تقدما منذ مارس الماضي بطلب دعوة للحكومة المكسيكية من أجل القيام بزيارة رسمية، في ظل الظروف الصعبة التي تم رصدها لضمان عمل الصحفيين، مشيرة إلى أن الخارجية المكسيكية أجابت على الطلب واتفقت مع المقررين القيام بالسفر إلى المكسيك، ولكن يظل تاريخها غير محدد.