تمحور اهتمام الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية، أساسا، حول مستجدات مشروع قانون الإصلاح الضريبي بالولاياتالمتحدة، والنزاع التجاري الأمريكي- الكندي حول تجارة الخشب، وتداعيات إنهاء اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية على الاقتصاد المكسيكي. ففي الولاياتالمتحدة، كشفت صحيفة (نيويورك تايمز) أن قادة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ، قرروا تضمين مشروع القانون المتعلق بالإصلاح الضريبي، إلغاء الولاية الفردية في قانون الرعاية الصحية، وذلك في إطار جهود خفض الضرائب. وأفادت الصحيفة أن إلغاء "الولاية الفردية" التي تلزم معظم الأمريكيين بالتوفر على تأمين صحي تحت طائلة الغرامة، سيمكن من توفير أزيد من 300 مليار دولار من التمويل الحكومي خلال السنوات العشر المقبلة ستوجه لتمويل التخفيضات الضريبية. وسجلت الصحيفة أن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين اعتمدوا “رهانا محسوبا” لتسريع التصويت على مشروع القانون، معلنين أنهم سينهون كل التخفيضات الضريبية التي تنتهي في متم سنة 2025، وذلك من أجل الملاءمة مع الشروط المسطرية، مشيرة إلى أن القرارين “ هما محاولتان لحل معادلتين: حسابية وسياسية”. من جانبها، وصفت (واشنطن بوست) هذه المستجدات ب "المتغيرات المتقلبة في ما يعد بالفعل سياسة صعبة بالنسبة للجمهوريين (...)” معتبرة أنه "من غير الواضح ما إذا كانت ستعزز أم ستقوض فرص نجاح مشروع القانون". وكتبت الصحيفة أن قادة مجلس الشيوخ يسعون إلى ضمان عدم انتهاك مشروع القانون لقواعد المجلس التي تحظر على قانون حصل على أقل من 60 صوتا رفع العجز بعد 10 سنوات، مشيرة إلى أن "التغييرات التي أدخلها الجمهوريون تثير المخاوف من مشاكل سياسية جديدة”". من جانبها، ذكرت صحيفة الكونغرس الرسمية، (دوهيل)، أنه إذا كانت المخاوف إزاء إلغاء مشروع الرعاية الصحية (أوباما كير)، والاجهاز على الامتيازات الصحية لملايين الأمريكيين قد ساهمت في هزيمة الحزب الجمهوري في وقت سابق من هذا العام، فإنها يمكن أن تزيد من منسوب الاحتقان حيال الإصلاح الضريبي. ومن الممكن أيضا، تضيف الصحيفة، أن تؤدي هذه المخاوف إلى رد فعل ناقم في الانتخابات المقبلة ، مسجلة أن موضوع الرعاية الصحية شكل أحد المشاكل الكبرى التي أثارها الناخبون في الاقتراع الذي جرى فرجينيا الأسبوع الماضي والذي منح فوزا كبيرا للديمقراطيين. في كندا كتبت (لا بريس) أن أوتاوا استندت إلى اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) للتصدي للرسوم التعويضية الأمريكية المفروضة على صادرات الخشب اللين الكندية، مشيرة إلى أنه تم تسليم رسالة إلى سكرتارية (نافتا) الأمريكية في واشنطن، تطالب بتشكيل لجنة لمراجعة القرار النهائي لوزارة التجارة الأمريكية بهذا الخصوص. وذكرت الصحيفة أن وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند تعهدت بالدفاع باستماتة عن صناعة الخشب الكندية، مضيفة أن الطعن في قرار وزارة التجارة الأمريكية تم بناء على الفصل 19 من اتفاق التبادل الحر (نافتا) الذي يجمع الولاياتالمتحدةوكنداوالمكسيك. من جانبها، كتبت (لو جورنال دي كيبيك) أن المعارضة، وخاصة المحافظين، وصفت الموقع الإلكتروني الذي أطلقته أ الحكومة الليبرالية بقيادة جوستين ترودو لتتبع التقدم المحرز في تحقيق وعودها، بأنه "دعاية مدفوعة الاجر سيؤدي فاتورتها دافعو الضرائب". وأفادت الصحيفة أن أحد النواب المحافظين اعتبر أن الموقع الذي تم إطلاقه، والذي يقدم من خلاله كل وزير ما تحقق من التزامات واردة في رسالة تفويضه، هو أداة للدعاية والعلاقات العامة، في حين قال عضو آخر إنه "وسيلة تفتقد إلى الموضوعية وتوظف للترويج للحكومة وليس الشفافية كما يدعي الليبراليون". في المكسيك، ذكرت (لاخورنادا) أن دراسة أجراها معهد التنمية الصناعية والنمو الاقتصادي (إيديك) ، أفادت بأن إنهاء اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) يمكن أن يكلف الاقتصاد المكسيكي ما بين 1,5 بالمائة و 2,5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، مشيرة إلى أن البلد يعاني من ضعف النمو وارتفاع التضخم وعدم توفر سياسة اقتصادية تهدف إلى تعزيز السوق الداخلية. وكتبت الصحيفة أنه قبل أيام قليلة من الجولة الخامسة من المفاوضات حول تحديث اتفاقية التجارة الحرة ل(نافتا) التي ستبدأ في 17 نونبر في المكسيك، يتوقع المعهد أنه اذا لم تتوصل المفاوضات إلى اتفاق، سيدخل الاقتصاد المكسيكي " مرحلة ركود طويلة"، نتيجة تركيز الحزب الحاكم على التجارة الدولية وإهماله تعزيز المؤسسات الوطنية . من جانبها، ذكرت (إل يونيفرسال) أن مؤتمر القمة العالمي للقادة في مجال مكافحة السرطان، افتتح في مكسيكو سيتي من قبل الرئيس إنريكي بينيا نييتو، بمشاركة أكثر من 300 خبير من 80 بلدا في جميع أنحاء العالم . وذكرت الصحيفة أن المناقشات ستتمحور في هذا المؤتمر المنظم تحت شعار "المدن التي تقود التغيير" ، حول دور المدن في تحسين ولوج الساكنة إلى خدمات علاجية لداء السرطان ذات جودة.