أولت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الشمالية اهتمامها، على الخصوص، لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم على واردات الصلب والألومنيوم وتأثيره على علاقات الولاياتالمتحدة مع شركائها التجاريين في العالم، وللجولة السابعة من مفاوضات تحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، وكذا للجدل المرتبط بحل لجنة برلمانية استراتيجية ببنما ولاستقالة رئيس الاتحاد المكسيكي لكرة القدم. فبالولاياتالمتحدة، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أن قرار ترامب بفرض رسوم جمركية مرتفعة على واردات الصلب والألومنيوم في الولاياتالمتحدة أثار موجة من المخاوف حول العالم، لاسيما لدى شركاء واشنطن الرئيسيين، الذين هددوا باتخاذ إجراءات مماثلة ضد الصادرات الامريكية. وسجلت اليومية أن اندلاع مثل هذه الحرب التجارية من شانه أن يقوض النمو الاقتصادي في الولاياتالمتحدة وينسف جهود تحفيز الاقتصاد الذي يسعى إليه الرئيس ترامب من خلال إصلاحه الضريبي الذي رصد له حوالي 1.5 تريليون دولار من الميزانية الفيدرالية الأخيرة. من جانبها، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الإعلان عن هذه الإجراءات أثار حفيظة المفوضية الأوروبية التي أعلنت عن وضع سلسلة من الإجراءات المضادة، وكذا رئيس الوزراء الكندي، جوستين ترودو، الذي حذر من الاضطرابات "الكبيرة والخطيرة" التي قد يحدثها هذا القرار في اقتصاد أمريكا الشمالية برمته. من جانبها، كتبت صحيفة "واشنطن بوست" أن قرار الرئيس الأمريكي شكل مفاجأة لاسيما بالنسبة للمستثمرين، مشيرة إلى أن مؤشر داو جونز الأمريكي للأوراق المالية أنهى المعاملات على انخفاض بأكثر من 400 نقطة. وفي كندا، كتب "لا برس" أن رئيس الوزراء ترودو وصف قرار الرئيس ترامب فرض تعريفات جمركية على واردات الولاياتالمتحدة من الصلب والألومنيوم بأنه "غير مقبول"، مشيرا إلى أن هذا الإجراء ستكون له تداعيات اقتصادية "مهمة وخطيرة" على جانبي الحدود. واشارت اليومية إلى أن ترودو أعلن أنه ناقش مع الرئيس الأمريكي في أكثر من مناسبة الطبيعة التكاملية لأسواق الصلب والألومنيوم في أمريكا الشمالية، التي خلقت الملايين من فرص العمل الجيدة، وساهمت في تعزيز النمو الاقتصادي في البلدين. من جهتها، كتبت "لو جورنال دو مونريال" أن نقابة كندية نافذة دعت حكومة أوتاوا إلى الانسحاب من مفاوضات تحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، إذا فرضت الولاياتالمتحدة رسوما ضريبية على الصادرات الكندية من الصلب والألومنيوم. وفي بنما، توقفت صحيفة "لابرينسا" عند إعلان وزير البيئة، إميليو سمبريس، عن الانتهاء من تمشيط جزيرة "إيغوانا دي بيداسي"، بمقاطعة "لوس سانطوس" وإعادة فتحها أمام العموم، وذلك بعد إغلاقها بسبب العثور على قنابل بها تعد من مخلفات الجيش الأمريكي في المنطقة منذ الحرب العالمية الثانية. ونقلت الصحيفة عن سمبريس قوله، في تغريدة بحسابه بموقع تويتر، إن أعمال تطهير الجزيرة، التي كانت قاعدة لمناورات الجيش الأمريكي إبان الحرب العالمية الثانية، قد انتهت وسيتم فتحها مجددا، وذلك بعد إغلاقها لأسباب أمنية منذ 14 فبراير الجاري. واشارت إلى أنه تم العثور، في ظرف اقل من شهر، بين 29 يناير الماضي و25 فبراير المنصرم، على ثلاث قنابل في هذه المنطقة السياحية تزن الواحدة منها نحو 227 كلغ، تم تفجيرها لاحقا من قبل خبراء مجلس الأمن البنمي. من جهتها، ذكرت صحيفة "لابرينسا" أن عددا من الأعضاء الحاليين بلجنة الاعتمادات بالبرلمان، والتي تتولى التعيين في المناصب العليا وتعد الجهة الوحيدة المخولة بفتح تحقيقات ضد رئيس البلاد وضد قضاة المحكمة العليا، قدموا طعنا لدى هذه الأخيرة لمطالبتها بإلغاء إقرار البرلمان لمقترح قدمته المعارضة ويتعلق بحل اللجنة وإعادة تشكيلها بهدف إنهاء سيطرة الجزب البنمي الحاكم عليها رغم أن أحزاب المعارضة تتوفر على أغلبية المقاعد في البرلمان. وأشارت إلى أن الطعن يستند إلى كون تصويت البرلمان في 22 فبراير المنصرم بإقرار مقترح المعارضة يخرق المادة 42 من النظام الداخلي للهيئة التشريعية ويخلق "عدم الاستقرار المؤسساتي في الدولة" و"فراغا قانونيا" في لجنة الاعتمادات. وفي المكسيك، توقفت صحيفة "لا خورنادا" عند تواصل الجولة السابعة من مفاوضات تحديث اتفاقية "نافتا"، مبرزة أهمية تحديث هذه الأخيرة على اقتصادات البلدان الثلاث، المكسيكوكنداوالولاياتالمتحدة. رياضيا، ذكرت صحيفة "إل أونيفرسال" أن رئيس الاتحاد المكسيكي لكرة القدم، ديسيو دي ماريا، قدم استقالته وستصبح سارية المفعول مباشرة عقب اختتام نهائيات مونديال روسيا 2018. ونقلت الصحيفة عن بيان للاتحاد، أن ليون دي لويسا بلاثاس سيخلف دي ماريا، و"سيواصل عمله كمشرف على الإدارة المشتركة لملف ترشح المكسيك لاستضافة مونديال 2026" إلى جانب المكسيكوالولاياتالمتحدةوكندا.