أولت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الشمالية، اهتمامها، على الخصوص، للرسوم الأمريكيةالجديدة على منتجات التكنولوجيا الصينية، ولانتقادات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة لجهود المكسيك لمكافحة تدفقات الهجرة، وكذا للجهود التي تقودها كندا بخصوص مفاوضات تحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، ولمشاركة الرئيس البنمي خوان كارلوس فاريلا في القمة الثامنة للأمريكتين التي ستنعقد الأسبوع المقبل في البيرو. فبالولاياتالمتحدة، توقفت صحيفة "نيويورك تايمز" عند إعلان إدارة ترامب أمس عزمها فرض رسوم بنسبة 25 في المائة على سلسلة من المنتجات مثل الشاشات المسطحة والأجهزة الطبية وقطع الطائرات والبطاريات، من خلال وضع قائمة تشمل ازيد من 1.300 منتج مستورد، في إطار سلسلة من التدابير الرامية إلى التصدي إلى الممارسات التجارية للصين. واعتبرت الصحيفة أن هذا القرار من شأنه إشعال حرب تجارية بين البلدين، مشيرة إلى أن بكين أعلنت الاثنين عن رسوم جمركية على 128 منتجا أمريكيا ردا على قرار سابق للبيت الأبيض بفرض ضريبة على واردات الصلب والألمنيوم من الصين ودول أخرى. وأضافت أن المنتجات الجديدة التي يستهدفها البيت الأبيض تندرج ضمن خطة لمكافحة هيمنة الصين على التقنيات المتقدمة مثل السيارات الكهربائية والمنتجات الطبية المتقدمة، وهي صناعات تواصل الصين هيمنتها عليها في إطار الخطة الصناعية المعروفة باسم "الصين سنة 2025". من جهتها، توقفت صحيفة "واشنطن بوست" عند التصريحات الأخيرة للرئيس ترامب حول الهجرة، وكتبت أن فشل ساكن البيت الأبيض في الحصول على تمويل للجدار الحدودي مع المكسيك دفعه إلى الانسياق مرة أخرى وراء خطابات مبالغ فيها لا علاقة لها بالواقع. وأشارت الصحيفة إلى أن الحقيقة تفيد بأن عمليات الدخول غير القانونية عبر الحدود الجنوبية الغربية توجد في أدنى مستوى لها منذ ما نحو نصف قرن. وخصلت اليومية إلى أن الرئيس، وفي الوقت الذي ينكب فيه على مشكل غير موجود - حدود سهلة الاختراق-، فإنه يتجاهل مشكلا آخر أكثر إلحاحا، وهي مشكلة شيخوخة الساكنة واليد العاملة في الولاياتالمتحدة، والتي من شأنها أن تفضي مع مرور الوقت إلى المزيد من الطلبات على العمال المهاجرين. وفي كندا، كتبت "لا بريس" أن المراقبين يرون أن انتصارا رمزيا بخصوص موضوع اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية قد يكون ممكنا في الأفق المنظور، لكن العمل الأساسي لم ينته بعد. واشارت اليومية إلى أن البيت الأبيض يتطلع إلى إعلان قائدي كنداوالمكسيك عن الخطوط العريضة لاتفاقية نافتا الجديدة خلال قمة الأمريكتين، مضيفة أن الخبراء يعتبرون أن أي اتفاق من حيث المبدأ سابق لأوانه من شأنه أن يكون خطوة رمزية، لأن الجزء الأصعب في المفاوضات لم يبدأ بعد. من جانبها ، كتبت "لودروا" أن إدارة ترامب أبدت مزيدا من الضغوط على كنداوالمكسيك من أجل اتخاذ خطوة ملموسة للمضي قدما في مفاوضات تحديث اتفاقية "نافتا"، مشيرة إلى أن واشنطن تتهم هذه الاتفاقية بكونها دمرت قطاع الوظائف في الولاياتالمتحدة. وأوضحت أن مكتب رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو اعلن أن حكومة أوتاوا تواصل الدفع بالمفاوضات للتوصل إلى اتفاق جيد بين البلدان الشريكة الثلاث. وفي بنما، توقفت يومية "إل سيغلو" عند تأكيد وزارة الخارجية مشاركة الرئيس خوان كارلوس فاريلا في القمة الثامنة للأمريكتين التي ستنعقد يومي 13 و14 أبريل الجاري في العاصمة البيروفية ليما، والتي ستتمحور حول موضوع "الحكامة الديمقراطية ضد الفساد". وفضلا عن فاريلا، تورد الصحيفة، أكد كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو حضورهما في هذا اللقاء الإقليمي، الذي ينعقد ثلاثة أسابيع فقط بعد استقالة الرئيس البيروفي السابق بيدرو بابلو كوتشينسكي. وذكرت اليومية بأن بنما احتضنت في أبريل من سنة 2015 الدورة السابقة من هذه القمة، التي وصفت ب"قمة المصالحة"، كونها عرفت حضور، لأول مرة، دول القارة ال35 دولة في نفس الحدث وتميزت بعقد الاجتماع الأول بين الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والرئيس الكوبي راؤول كاسترو. من جهتها، تطرقت صحيفة "لابرينسا" لإعلان المحكمة الانتخابية عن موعد الحملات الخاصة بالانتخابات التمهيدية التي ستجريها الأحزاب السياسية في غشت المقبل لاختيار مرشحيها لخوض غمار الانتخابات العامة المقرر إجراؤها بالبلاد في الخامس من ماي من السنة المقبلة. وأوضحت اليومية أن الحملات ستتم خلال 45 يوما قبل موعد هذه الانتخابات التمهيدية، في حين سيتم حضر نشر استطلاعات الرأي 20 يوما قبل موعد هذه الاستحقاقات. وبالمكسيك، تطرقت صحيفة "لا خورنادا" لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء، والتي اعلن فيها أنه سيرسل جنودا لحماية الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، التي أصبحت برأيه سهلة للاختراق بسبب تراخي السلطات المكسيكية في منع دخول المهاجرين للأراضي الأمريكية. واشارت الصحيفة إلى أن الرئيس ترامب عمل، منذ نهاية الأسبوع الماضي، على زيادة الضغوط على المكسيك وعلى الكونغرس الأمريكي لدفعهما للتحرك لمنع وصول قافلة من المهاجرين من بلدان أمريكا الوسطى توجد حاليا في جنوبالمكسيك إلى الولاياتالمتحدة. واهتمت "إل أونيفرسال"، من جانبها، برد فعل السفير المكسيكي في الولاياتالمتحدة، خيرونيمو غوتيريز، الذي أعلن على الفور أنه طلب من السلطات الأمريكية تقديم توضيحات. ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية لويس فيديغاراي قوله إن "الحكومة المكسيكية ستقرر ردها بناء على هذا التوضيح وستدافع دائما عن سيادتنا ومصالحنا الوطنية".