تمحور اهتمام الصحف الصادر بأمريكا الشمالية، أساسا، حول الازمة النووية لكوريا الشمالية وتطورات الوضع الميداني في سورية، وتشديد الحكومة الكندية المراقبة على الشركات التي تتعرض بيانات المتعاملين معها للاختراق، والقرار الامريكي بنشر قوات الحرس الوطني على امتداد الحدود مع المكسيك فضلا عن القمة الثامنة للأمريكتين. ففي الولاياتالمتحدة، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن كوريا الشمالية أبلغت واشنطن أن كيم جونغ أون مستعد لمناقشة نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، مما يمهد الطريق لعقد قمة بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس دونالد ترامب. وأوردت الصحيفة نقلا عن مصادر أمريكية، أن المسؤولين الأمريكيين لم يحددوا متى وكيف تلقوا هذا التأكيد، مشيرة الى أن المسؤولين الامريكيين والكوريين الشماليين بدأوا اتصالات فيما بينهم. وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس ترامب للانسحاب من سورية، زج به الهجوم جديد بالأسلحة الكيميائية الذي استهدف منطقة دوما بضواحي دمشق في أتون هذا النزاع الدي لا ينتهي. وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الامريكي الذي أعرب من جانب واحد عن رغبته في سحب القوات الأمريكية من المنطقة في أقرب وقت ممكن، توعد "بمعاقبة" الضالعين في هذا العمل. من جهتها، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن العديد من المزارعين الذين ساهموا في وصول دونالد ترامب للرئاسة يخشون من أن يصبحوا أداوت في حرب تجارية متصاعدة مع الصين، الأمر الذي يهدد العديد من المحاصيل الزراعية الامريكية. ووفقا للصحيفة، وضعت الهجمات العدوانية للرئيس ترامب ضد الصين بعض الجمهوريين في الكونجرس الساعين لإعادة انتخابهم في نونبر المقبل، في موقف صعب إذ جعلهم هذا الوضع موزعين بين الحاجة إلى الاصطفاف الى جانب الرئيس، وإدراكهم للمخاطر الاقتصادية لهذا النزاع التجاري الذي يهدد مصالح ناخبيهم في القطاع الفلاحي. في المكسيك كتبت ( لاخورنادا) أن ولايتي تكساس وأريزونا أعلنتا عن خطط لإرسال قوات الحرس الوطني إلى الحدود مع المكسيك في أعقاب إعلان الرئيس دونالد ترامب عن قرار نشر الالاف من هذه القوات لوقف الهجرة غير المشروعة وتهريب المخدرات. وذكرت الصحيفة أن الحرس الوطني في تكساس الذي أرسل بالفعل مروحيتي لاكوتا على طول حدوده مع المكسيك، يسعى الى إرسال حوالي 250 جنديا خلال 72 ساعة ، مضيفة أن حاكم ولاية أريزونا يخطط من جانبه، لنشر 150 جنديا الاسبوع المقبل. على صعيد آخر ، تطرقت ( إل سول دي مكسيكو) الى تداعيات الهجوم الكيميائي في سورية، مشيرة إلى أن المكسيك أدانت بشدة "الهجوم بالأسلحة الكيميائية" على مدينة (دوما) في الغوطة الشرقية، معربة عن القلق إزاء هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي. وأوردت نقلا عن بيان لوزارة الخارجية، أن الحكومة المكسيكية تؤكد إدانتها الشديدة لاستخدام الأسلحة الكيماوية من قبل أي جهة وأيا كانت الظروف. في كندا، (لوجورنال دو مونريال) أفادت أن حكومة أوتاوا، ستعمل، بضغط من أوساط (الأمن السيبراني) على إجبار الشركات على الكشف عن أي انتهاك للبيانات الخاصة بها ابتداء من نونبر القادم، وذلك تحت طائلة التعرض لغرامات ثقيلة. وكشفت الصحيفة أن حوالي 62 ألف من مستخدمي (فيسبوك) الكنديينن تعرضت بياناتهم للقرصنة مؤخرا، مشيرة الى أن الحكومة الكندية ستشدد المراقبة على الشركات التي كانت ضحية لهذه الاختراقات. من جانبها، كتب (لابريس) أن شركة النفط "كيندر مورغان كندا" أعلنت الأحد تعليق جميع الأنشطة غير الأساسية وجميع النفقات المتعلقة بمشروع توسيع خط أنابيب عبر الجبال، مؤكدة أنها اتخذت هذا القرار بسبب المعارضة التي لقيها هذا المشروع من قبل حكومة منطقة كولومبيا البريطانية. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة المحلية واجهت احتجاجات كبيرة من قبل دعاة حماية البيئة والسكان الأصليين، حيث نظمت عدة مظاهرات في المحطة التابعة للشركة، معتبرة أن قرار الشركة يمكن أن يكون ضربة قاسية لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي أكد أنه سيتم إنجاز المشروع رغم الاحتجاجات القوية وقرار حكومة الاقليم بعرض القضية على انظار القضاء. وفي بنما، توقفت صحيفة "لابرينسا" عند دعوة المنظمة المدنية "الحركة المستقلة" الرئيس خوان كارلوس فاريلا، إلى إقرار مشروع قانون ينص على عدم تقادم جرائم الفساد المرتكبة بالبلاد سواء بالنسبة للأشخاص الذاتيين أو المعنويين صادق عليه البرلمان مؤخرا. وأشارت اليومية إلى أن المنظمة دعت الرئيس فاريلا، في بيان، إلى إقرار مشروع القانون الذي ينص أيضا على حرمان الشركات المتورطة في فضائح الفساد من المنافسة على إبرام صفقات مع الدولة، مؤكدة أن "الوقت حان لتعزيز الإطار القانوني بالبلاد لمكافحة جرائم الفساد". واعتبرت الحركة في بيانها أنه "لايزال هناك مسار طويل لإعادة بناء ثقة المواطن في الإدارة العمومية وفي الصفقات التي تبرمها الدولة"، تورد الصحيفة. من جهتها، اهتمت يومية "إل سيغلو" بالقمة الثامنة للأمريكتين التي ستنعقد يومي 13 و14 أبريل الجاري في العاصمة البيروفية ليما، والتي ستتمحور حول موضوع "الحكامة الديمقراطية ضد الفساد"، بمشاركة العديد من قادة المنطقة، بينهم، فضلا عن الرئيس البنمي، نظيره الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو. وذكرت الصحيفة بأن الحكومة البيروفية كانت سحبت، بقرار من "مجموعة ليما"، الدعوة الموجهة للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادور لحضور هذا اللقاء الإقليمي، بعدما كانت الحكومة الفنزويلية قررت وقف الحوار مع المعارضة والمضي قدما نحو إجراء انتخابات رئاسية.