استأثرت مواضيع مختلفة باهتمام الصحف الصادرة في أمريكا الشمالية، من ضمنها خطة البيت الأبيض لتكثيف الضغط التجاري على الصين، والضربة العسكرية الامريكية المحتملة ضد النظام السوري، الى جانب قضايا الفساد في بنما، وانطلاق أشغال قمة الأمريكتين. وذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن إدارة الرئيس ترامب تخطط لتكثيف الضغط التجاري على الصين بالتركيز على التعريفات الجديدة والتهديد بعرقلة استثمارات التكنولوجيا الصينية في الولاياتالمتحدة. وتأتي هذه الإجراءات الإضافية، وفقا للصحيفة، في الوقت الذي طلب فيه الرئيس دونالد ترامب من مستشاريه الرئيسيين استكشاف إمكانية العودة الى اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التي سبق ان انسحب منها ، وهو قرار يتعارض ،تضيف الصحيفة،مع الوعد الذي قطعه ترامب في حملة الانتخابات الرئاسية التي قادته الى البيت الابيض. وسجلت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين صينيين، أن بكين تسعى من جانبها إلى استقطاب عدد من البلدان الى صفها في المواجهة مع الولاياتالمتحدة وخاصة في أوروبا التي يمكن أن تستفيد بها شركاتها في حال ردت الصين على الضغوط الأمريكية المتزايدة بفرض رسوم انتقامية. من جهتها، اهتمت صحيفة (نيويورك تايمز) بجلسة الاستماع بمجلس الشيوخ لمايك بومبيو بعد تنصيبه وزيرا للخارجية ،مستعرضة وجهات نظره إزاء العديد من القضايا وكذا خلافاته مع سلفه ريكس تيلرسون الذي أقاله الرئيس دونالد ترامب. ونقلت الصحيفة عن بومبيو قوله خلال جلسة الاستماع "إذا لم نقم بالدعوة إلى الديمقراطية والازدهار وحقوق الإنسان في العالم فمن سيقوم بذلك " مشيرة الى بعض وجهات النظر "المثيرة للقلق" للرئيس الجديد للدبلوماسية حول قضايا "المسلمين والحرب". من جانبها ، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) تحت عنوان " مواساة ترامب للسوريين تقف عند السواحل الأمريكية" أن الرئيس ترامب ، الغاضب من الهجوم الكيماوي المفترض الذي أوقع خسائر في صفوف المدنيين في سورية ، أضاع الوقت في "بعث رسائل" عن نيته توجيه ضربة انتقامية ضد نظام الرئيس بشار الأسد ، مشيرة إلى أن "تعاطفه" مع ضحايا الحرب الأهلية الوحشية في سورية لا يسمح لهم بالدخول الى التراب الأمريكي ، لأن اللاجئين السوريين ، مثلهم مثل معظم الدول الأخرى التي تمزقها الحروب والصراعات - خاصة المسلمين - وجدوا باب الولاياتالمتحدة موصدا في وجوههم. وقالت الصحيفة إن الهجوم المتعدد الجوانب الذي قام به ترامب على جميع أشكال الهجرة القانونية وغير القانونية كان فعالا فقط في خنق تدفق اللاجئين، معتبرة أن الرئيس "لا يخل فقط بالالتزام الذي قطعته الإدارات المتعاقبة لمساعدة أكثر شعوب العالم بؤسا واحتياجا ، بل يتخلى عن الريادة الامريكية في المجال الإنساني عبر العالم". في المكسيك، أشادت صحيفة (إيكونوميستا) بزيارة رئيس الوزراء النرويجي ارنا سولبرج إلى المكسيك ، قائلة إن مكسيكو سيتي وأوسلو انتقدتا النزعة الحمائية وحذرتا من الإفراط في الاستدانة الذي يمثل خطرا على الاقتصاد، مؤكدة أن التجارة الحرة والمتعددة الأطراف هي المحرك الرئيسي للنمو العالمي. ونقلت الصحيفة عن الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو قوله في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء النرويجي، إن البلدين مقتنعان بأن "الحمائية والانعزالية نموذجان عفا عليهما الزمن وقد يقوضا مزايا العولمة". صحيفة "إل يونيفرسال" أوردت نص البيان المشترك الصادر عن هذا الاجتماع ، مشيرة إلى أن الطرفين رحبا بعلاقات الصداقة القوية بين البلدين، واتفقا على تعزيز السلم ونزع السلاح ، وإشاعة قيم المساواة بين الجنسين والدفاع عن حقوق الإنسان. كما أفادت بأن الجانبين وقعا على اتفاقيتين للتعاون في مجالات مكافحة تغير المناخ وتطوير الطاقات المتجددة. وفي بنما، كتبت صحيفة "بنما أميريكا"، تحت عنوان "قضية أودبريشت، سلاح الحكومة خلال سنة 2019"، أن قرار محكمة العدل العليا منح النيابة العامة تمديدا مدته سنة لإصدار تقريرها بشأن التحقيقات الجارية في تورط شركة البناء البرازيلية العملاقة في فضيحة رشاوى لمسؤولين حكوميين بنميين مقابل تسهيل حصولها على صفقات عمومية، أثار انتقادات بعض الأوساط السياسية المحلية التي رأت في هذه الخطوة سعيا نحو "تجريد بعض الخصوم السياسيين" الذين قد يشتبه في تورطهم في هذه الفضيحة من خوض الانتخابات العامة التي ستشهدها البلاد في ماي من السنة المقبلة. وأشارت الصحيفة إلى أن قرار التمديد جاء بعدما كانت المدعية العامة كينيا بورسيل أعلنت في منتصف السنة الماضية أن تقرير النيابة العامة بشأن التحقيقات الجارية حول تورط أودربريشت في فضيحة الفساد سيتم في دجنبر من نفس السنة، مضيفة أن بعض السياسيين تساءلوا عما إذا كان التمديد لمدة سنة كاملة ضروريا. من جهتها، وتحت عنوان "قمة الأمريكتين تنطلق في غياب ترامب ومادورو"، كتبت يومية "لاإستريا" أن القمة الثامنة للأمريكتين، بالعاصمة البيروفية ليما، تتميز "بغيابين بارزين" يتمثلان في الرئيس الأمريكي الذي ألغى مشاركته في اللقاء الإقليمي لمواصلة المناقشات في البيت الأبيض حول رد بلاده المحتمل على الهجوم الكيماوي المحتمل في مدينة دوما السورية ومراقبة التطورات حول العالم، وفي الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي سحبت الحكومة البيروفية الدعوة الموجهة إليه لحضور اللقاء الإقليمي. وأشارت إلى أن القمة، التي تنعقد "وسط أجواء سياسية مضطربة"، ستدخل مرحلتها الأهم بعد ثلاثة أيام من اللقاءات التحضيرية، مضيفة أن الأزمة الفنزويلية، وعلى الرغم من أنها ليست مدرجة ضمن أجندة النقاشات الرسمية، فإنها كانت النقطة الأكثر إثارة للجدل خلال هذه اللقاءات التحضيرية.