اهتمت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية، أساسا، بمداهمة عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي لمكتب المحامي الشخصي للرئيس الامريكي، وقرار الادارة الامريكية الرد الفوري على الهجوم المفترض بالاسلحة الكيماوية في سورية ، وتداعيات تعليق مشروع خط الانابيب بكندا، وتدهور العلاقت الامريكيةالمكسيكية بسبب ملف الهجرة. ففي الولاياتالمتحدة، توقفت (واشنطن بوست) عند مداهمة عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) لمكتب مايكل كوهين محامي ترامب الشخصي الذي دفع أموالا لممثلة إباحية لقاء سكوتها بشأن علاقة سابقة مع الرئيس الأمريكي، موردة نقلا عن مقربين من هذا الملف، ان هذا الاخير يخضع للتحقيق بتهمة الاحتيال البنكي وارتكاب مخالفات في تحويل الحوالات المصرفية وفي تمويل الحملة الانتخابية. وأوردت الصحيفة نقلا عن أحد المقربين من التحقيقات، أن عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي قاموا بعملية حجز في مكتب كوهين وفي منزله ، وكذا غرفته بأحد الفنادق في نيويورك وصادروا سجلات لموكليه وتمويلاته الشخصية، مشيرة الى أن من بين الوثائق التي تم حجزها تلك المتعلقة بدفعة من المال قدمها كوهين سنة 2016 لممثلة إباحية على خلفية علاقة مزعومة مع دونالد ترامب. من جهتها، اهتمت (وول ستريت جورنال) برد فعل الرئيس ترامب على مداهمة عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي لمكتب محاميه الشخصي، مبرزة أن الرئيس الذي كان يتحدث في اجتماع مع القادة العسكريين في البيت الأبيض بخصوص الملف السوري، اعتبر أن الامر يتعلق ب "هجوم على ما ندافع عنه جميعا". وأنتقد الرئيس ، وفقا للصحيفة، فريق المحقق الخاص مولر ووصفهم بأنهم "الاشخاص الاكثر انحيازا"، كما اعتبر أن وزير العدل جيف سيشيس "ارتكب خطأ فادحا بالانسحاب من تحقيق وزارة العدل في تدخل روسيا المزعوم في الانتخابات الامريكية". في موضوع، أخر تناولت صحيفة (نيويورك تايمز) رد فعل الإدارة الأمريكية الوشيك على الهجوم الكيماوي المفترض في مدينة دوما السورية، قائلة "إن على الرئيس أن يعرف الآن أن التحدث بصرامة ودون استراتيجية أو تنسيق أو متابعة يعد أمرا خطيرا". واعتبرت أن سورية تعد "اختبارا رئيسيا للسيد ترامب ، الذي تنصل من الدور القيادي التقليدي لأمريكا" مشيرة إلى أنه" لن يكون قادرا على وقف العنف في سورية بدون خطة واضحة وموحدة مع الحلفاء الغربيين ، وإن لم يفعل ذلك فإنه سيقوي فقط بشار الأسد ". في كندا ، ذكرت صحيفة (لا بريس) أن رئيس الوزراء جوستين ترودو سيعقد اجتماعا طارئا لمجلس وزرائه لمناقشة ملف مشروع أنبوب الغاز عبر الجبال، بعد أقل من 24 ساعة من إعلان شركة كيندر مورغان تعليق جميع الأنشطة غير الأساسية والاستثمارات المرتبطة بهذا المشروع. وكتبت الصحيفة أن حكومة ترودو يجب أن تتخذ خطوات ملموسة لتنفيذ مشروع خط الأنابيب ، الذي تمت الموافقة عليه في عام 2016 ، وإلا سيتلقى المستثمرون الأجانب إشارة سيئة . من جهتها، كشفت صحيفة (لو دروا) أن الشركة الأمريكية كيندر مورغان أوقفت مشروعها الذي تبلغ تكلفته 7,4 مليار دولار يوم الأحد ، حيث استثمرت بالفعل 1,1 مليار دولار ، قائلة إن الشركة اتخذت هذا القرار بسبب معارضة حكومة كولومبيا البريطانية واعتزامها اللجوء الى القضاء. وأفادت الصحيفة أن حكومتي كولومبيا البريطانية وألبيرتا تتنازعان حول مستقبل خط الأنابيب، موردة تصريحا لرئيس حزب المحافظين أندرو شير، حمل فيه على ترودو "لأنه لم يدافع كما يجب عن هذا المشروع." في المكسيك، تطرقت صحيفة (ال سول دي مكسيكو) الى التدهور الحاصل في العلاقات الأمريكيةالمكسيكية بسبب ملف الهجرة ، مبرزة أن المكسيك سوف تعيد تقييم تعاونها مع الولاياتالمتحدة بسبب الخلافات "الواضحة" بين الجارتين. وأوردت الصحيفة نقلا عن وزير الخارجية المكسيكي لويس فيديجارى قوله، إن الرئيس انريكى بينيا نييتو سيتخذ بعض القرارات على هذا الصعيد. صحيفة (ال يونيفرسال) ذكرت أن ولاية أريزونا الامريكية أرسلت 225 جنديا من الحرس الوطني إلى الحدود مع المكسيك "كإجراء أمني" يروم تعزيز قدرات عناصر شرطة الحدود وتحسين المراقبة العملياتية للمنطقة. في بنما، توقفت صحيفة "لابرينسا" عند تقديم وزير الاقتصاد والمالية، دولسيديو دي لاغوارديا لمشروع قانون جديد أمام البرلمان يروم تحديث النظام المالي البنمي، مشيرة إلى أن المشروع تم الاشتغال عليه على مدى سنة ونصف. ونقلت الصحيفة عن دي لاغوارديا قوله إن مشروع القانون يروم "مد مركز الخدمات القانونية والمالية البنمي بآليات جديدة للمنافسة في الأسواق العالمية" التي شهدت تغيرات قانونية، مضيفا أن بنما واكبت هذه التغيرات، لكن لم تقم، منذ سنوات، بوضع آليات جديدة تمكن المركز من القيام بدوره كركيزة هامة تساهم في النمو الاقتصادي للبلاد. وأشار الوزير، تورد اليومية، إلى أن مشروع القانون كان محط مشاورات ونقاشات مع مختلف القطاعات المعنية و الفاعلين، مثل غرفة التجارة وجمعية الأبناك البنمية. من جهتها، وتحت عنوان "بنما تأمل في أن تعالج قمة الأمريكتين الأزمة الإنسانية في فنزويلا"، نقلت يومية "لاإستريا" عن نائبة الرئيس ووزيرة الخارجية، إيسابيل دي سان مالو، قولها إنها تأمل في أن تتم معالجة الأزمة الفنزويلية في القمة التي ستحتضنها العاصمة البيروفية ليما يوميي الجمعة والسبت المقبلين، رغم أنها غير مدرجة ضمن الأجندة الرسمية التي يهيمن عليها موضوع مكافحة الفساد. وأشارت دي سان مالو، تضيف اليومية من جهة أخرى، إلى أنه من المنتظر عقد لقاء مباحثات خلال هذه القمة بين الرئيس البنمي، خوان كارلوس فاريلا، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، سيتمحور حول أجندة العلاقات الثنائية.