اهتمت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية، على الخصوص، باحتمال توجيه الولاياتالمتحدة ضربة عسكرية ضد النظام السوري على خلفية استخدامه أسلحة كيماوية ضد المدنيين، وبمجريات الانتخابات الرئاسية في المكسيك، وتداعيات توقف مشروع أنابيب نقل النفط بكندا، وتطورات الشأن السياسي في بنما. ففي الولاياتالمتحدة، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس دونالد ترامب ومستشاريه يدرسون إمكانية توجيه ضربة انتقامية ضد سورية، معتبرين أن ردا أكثر ردعا هو الكفيل بثني النظام السوري عن استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين. وذكرت الصحيفة أن اثنين فقط من السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية في شرق البحر المتوسط كانت قد أطلقت بأمر من الرئيس دونالد ترامب، وابلا من الصواريخ العام الماضي ضد قاعدة جوية سورية ردا على هجوم كيماوي قتل فيه أزيد من 80 مدنيا. على صعيد آخر، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أن الرئيس التنفيذي لشركة (فيسبوك) مارك زوكربيرج أقر الثلاثاء بالفشل في حماية خصوصية مستخدمي الشبكة الاجتماعية التي يمكن أن تستخدم لأغراض سياسية من خلال البيانات الشخصية وذلك خلال جلسة استماع أمام لجنة مشتركة بمجلس الشيوخ الأمريكي. وأكدت الصحيفة أن زوكربيرج أجاب لعدة ساعات على أسئلة البرلمانيين ال 42 الذين تتكون منهم اللجنة، والذين أبدوا قلقهم من اختراق شبكة التواصل الاجتماعي، في أعقاب تفجر فضيحة مؤسسة "كامبريدج أناليتيكا" التي كشفت ثغرات في حماية البيانات الشخصية لمستخدمي "فيسبوك" والتي يشتبه في توظيفها للتأثير في مسار الانتخابات الرئاسية الامريكية لسنة 2016. في المكسيك اهتمت ( لاحورنادا) بالانتخابات الرئاسية المقررة في يوليوز المقبل، مشيرة الى أن المجلس العام للمعهد الوطني الانتخابي وافق على ترشيح خايمي رودريغيز كمرشح مستقل للرئاسة. وأوردت الصحيفة تصريحا للورنسو كوردوفا فيانيلو عضو المعهد الوطني الانتخابي والذي ذكر أنه لا يمكن للمعهد كسلطة إدارية إلا أن يمتثل لقرارات المحكمة ، مشيرا إلى أن المرشح لديه من الآن فصاعدا الحق في إجراء حملته الانتخابية. صحيفة ( ال سول دي مكسيكو) ركزت من جانبها، على تقرير حول انعدام الأمن خلال الحملة الانتخابية ، موضحة أن المقررين الخاصين المعنيين بحرية التعبير في لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان والأمم المتحدة، خلصوا إلى أن البلد واجه سنة 2017 أزمة عميقة من حيث انعدام الأمن تؤثر على التمتع بالحقوق وحرية التعبير. وأضافت الصحيفة أن الخبراء الدوليين طالبوا بالتعامل مع هذا الوضع بالسماح للصحفيين بالقيام بدورهم في إخبار الجمهور وإجراء نقاش عام بين المرشحين، مع التركيز على تسجيل الجرائم المتكررة المتعلقة بالقتل والاختفاء والاعتداءات الجسدية والنفسية ضد وسائل الإعلام وغيرها من أشكال التدخل التي لاتستهدف فقط الصحفيين كأفراد، ولكن أيضا الحق في الوصول الى المعلومة. في كندا، كتبت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أنه في الوقت الذي يهدد تعطيل مشروع خط الأنابيب (ترانس مونتين) لشركة كيندر مورغان، بنشوب أزمة دستورية غرب البلاد ، فإن حكومة جوستين ترودو لم تكن لديها أية إجابة لتقديمها الثلاثاء بعد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء. وذكرت الصحيفة أن وزير الموارد الطبيعية جيم كار اكتفى بالقول إن الحكومة تدعم انجاز هذا المشروع مشيرا الى انها تعمل على تقييم كافة الخيارت المتاحة إزاء اعتراض الحكومة المحلية لمنطقة كولومبيا البريطانية على المشروع. (لوجورنال دو كيبك) سجلت من جانبها، أن الخلاف حول خط الأنابيب أثار مواجهة بين مقاطعتي كولومبيا البريطانية وألبيرتا، التي تعتمد على مشروع (ترانس ماونتن) للحصول على المزيد من النفط. وأكدت الصحيفة أن الساسة في ألبرتا وكذا المعارضة الفيدرالية، طالبوا على حد سواء باتخاذ إجراء حاسم من جانب حكومة أوتاوا بشأن هذه القضية، مسجلة أن خطوط الأنابيب العابرة للحدود تابعة للحكومة الفيدرالية في حين أن حكومة كولومبيا البريطانية التي يتعين عليها إصدار التراخيص تضع عقبات قانونية أمام المشروع. وفي بنما، توقفت صحيفة "لابرينسا" عند إعلان الحزب البنمي الحاكم عن تحديد 28 أكتوبر المقبل كموعد لإجراء الانتخابات التمهيدية الخاصة بالحزب لاختيار مرشحه لخوض غمار الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها بالبلاد في ماي من السنة القادمة، مشيرة إلى أن هذه الاستحقاقات الداخلية ستشهد أيضا اختيار مرشحي الحزب لمناصب النواب والعمداء وكذا النواب ببرلمان أمريكا اللاتينية. من جهتها، اهتمت يومية "إل سيغلو" بإعلان وزارة الاتصال عن قائمة تضم 36 محاميا مرشحا لشغل منصبين شاغرين بمحكمة العدل العليا منذ أواخر السنة الماضية، مشيرة إلى ان لجنة وزارية ستعمل لاحقا على حصر اللائحة في عشرة مرشحين ستتم مناقشة ترشيحاتهم في أفق طرحها للتصويت بالبرلمان. وأشارت إلى أن الحكومة باشرت بذلك مسلسل اختيار قاضيين جديدين بالمحكمة، وذلك بعدما كان البرلمان رفض في يناير الماضي اسمي قاضيتين كان اقترحهما الرئيس خوان كارلوس فاريلا. من جانبها، وتحت عنوان "الحكومة البنمية توافق على إجراءات انتقامية ضد فنزويلا"، ذكرت صحيفة "بنماأميريكا" أن مجلس الوزراء البنمي صادق، الثلاثاء، على إجراءات انتقامية ضد كاراكاس تفعيلا لمبدأ المعاملة بالمثل الذي يحكم العلاقات الدولية. واوضحت الصحيفة أن هذه الإجراءات تهم تعليق جميع أنشطة النقل الجوي ونقل المسافرين والشحن بالنسبة للشركات الجوية الفنزويلية العاملة في بنما وذلك لمدة 90 يوما قابلة للتمديد، مشيرة إلى ان هذه التدابير، التي ستصبح سارية اعتبارا من 25 أبريل الجاري، تأتي بعدما كانت الحكومة البنمية ضمت فنزويلا إلى قائمة البلدان التي تطبق تدابير تمييزية أو تقييدية ضد المصالح الاقتصادية والتجارية الدولية لبنما.