تطرقت الصحف الصادرة ببلدان أمريكاالشمالية، على الخصوص، للضربة الأمريكية ضد سوريا، وللتجاذبات التي تشهدها كندا بشأن تمديد خط أنابيب النفط "ترانسموتان"، ولمستجدات قضية الفساد "بلو آبل" ببنما، وكذا لمشاركة المكسيك في القمة الثامنة للأمريكتين. فبالولايات المتحدة، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن رغبة الرئيس دونالد ترامب في توجيه ضربة أوسع ضد سوريا، على إثر المزاعم باستخدام القوات السورية لغاز قاتل ضد المدنيين، مشيرة إلى أن القرار المتخذ نهاية الأسبوع الماضي كان أول اختبار حقيقي للفريق المعني بالأمن بعد تعيين جون بولتون مستشارا لترامب في الأمن القومي. وأشارت إلى أنه بعد العديد من الاجتماعات الساخنة بالبيت الأبيض، وافق الرئيس ومستشاروه على واحد من أكثر الخيارات تقييدا التي قدمها البنتاغون، مضيفة أن الخيار يعكس "النفوذ الكبير" الذي يمارسه وزير الدفاع في فريق ترامب للأمن القومي. وأوردت "وول ستريت جورنال"، من جهتها، أنه كانت هناك ثلاثة خيارات على الطاولة: ضربة ضد مجموعة أوسع من أهداف النظام السوري، بما في ذلك منشآت الأبحاث الخاصة بالأسلحة الكيمياوية المزعومة ومراكز القيادة العسكرية؛ والخيار الأكثر جرأة، قصف الدفاعات الجوية الروسية في سوريا لشل قدرات النظام العسكرية دون التأثير على الآلة السياسية للرئيس الأسد. وسجلت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه في أعقاب الهجمات، تغير "القليل جدا" بالنسبة لمعظم السوريين الذين قضوا سنوات يعانون من الحرب في بلادهم. وكتبت الصحيفة أنه بعد سبع سنوات، يرى البعض أن الطريقة الواقعية الوحيدة لوقف الحرب ومنع انبعاث الجهاديين وتمكين البلاد من المضي قدما هو الاقرار بأن الأسد، سيبقى في السلطة بمساعدة إيرانوروسيا. من جانبها، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الإدارة الأمريكية أعلنت، الأحد، عن طريق سفيرتها في الأممالمتحدة، نيكي هالي، أنها تعتزم فرض عقوبات جديدة على روسيا هذا الأسبوع بسبب دعمها للنظام السوري. وقالت الدبلوماسية، التي أصبحت أقوى صوت دبلوماسي في الإدارة بانتظار تأكيد تعيين وزير الخارجية الجديد، إن حزمة العقوبات الجديدة ستستهدف الشركات الروسية التي ساعدت حكومة الأسد في صناعة ونشر الأسلحة الكيمياوية. ونفت السفيرة وجود خطط لخفض الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، مضيفة أن انسحاب القوات لن يكون ممكنا إلا بعد تحقيق ثلاثة أهداف: هزيمة داعش، وضمان عدم استخدام الأسلحة الكيمياوية، والحفاظ على القدرة على مراقبة إيران. وفي كندا، كتبت يومية "لابريس" أنه أمام رفض رئيس وزراء كولومبيا البريطانية، جون هورغان، القاطع للسماح بتمديد خط الأنابيب النفطي "ترانسمونتان"، خرجت حكومة رئيس الوزراء جوستين ترودو لترفع اللبس بشأن مستقبل هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 7.4 مليار دولار وتتولى الإشراف عليه شركة كيندر مورغان، والتي تهدد بالتخلي عن المشروع إذا لم يتم القيام بأي شيء بحلول 31 ماي المقبل. وأشارت إلى أن ترودو، وبعد اجتماع، الأحد، مع هورغان ورئيسة وزراء مقاطعة ألبرتا، راشيل نوتلي، أعلن ترودو أن حكومته ستقدم تشريعا لإعادة تأكيد السلطة الفيدرالية في مجال الموافقة على المشاريع الطاقية التي تعبر حدود المقاطعات، موضحة أن ترودو كلف وزير المالية، بيل مورنو، بالتفاوض مع مسؤولي "كيندر مورغان" بشأن أي دعم مالي يمكن أن يطمئن المستثمرين بشأنه مستقبل هذا المشروع. من جهتها، كتبت "لو جورنال دو مونريال" أن رئيس الوزراء الكندي صرح أن خط أنابيب "ترانس مونتان" سيتم بناؤه، وذلك بعد اجتماع ثلاثي بين كولومبيا البريطانية وألبرتا والحكومة الفيدرالية، تشبت خلاله كل طرف بموقفه إزاء المشروع. وفي بنما، توقفت صحيفة "إل سيغلو" عند كشف النيابة العامة بالبلاد عن مستجدات قضية الفساد التي تعرف محليا باسم فضيحة "بلو آبل"، والمتعلقة بتورط شركات بناء محلية ارتبطت بمشاريع مع الدولة، في تضخيم فواتير كان يتم تحويل نسبة من قيمتها تتراوح بين 5 و10 في المائة كرشاوى لجهات وأشخاص آخرين، بينهم موظفون بوزارتي الأشغال العمومية والإسكان، مقابل الحصول على امتيازات وتسهيلات، وذلك من خلال حسابات بنكية وهمية تم إحداثها لهذا الغرض. ونقلت اليومية عن بلاغ للنيابة العامة، صدر الأحد، أن القضية تشمل 39 متهما، بينهم 8 بالارتشاء و6 بغسل الأموال و24 بتهمتي غسل الأموال وتكوين جمعية غير مشروعة، ومتهم واحد بالارتشاء وغسل الأموال وتكوين جمعية غير مشروعة. وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر يتعلق، حسب المصدر ذاته، "بتحقيق معقد" في هذه القضية تم خلاله إبرام اتفاقات تعاون مع خمسة متهمين، ساهمت في الكشف عن طريقة اشتغال منظومة الفساد المتورطة في هذه الفضيحة. من جهتها، ذكرت يومية "لاإستريا"، استنادا إلى معطيات المعهد الوطني للإحصاءات والإحصاء، أن مبيعات السيارات بالبلاد تراجعت بواقع 5ر10 في المائة خلال الشهرين الأولين من السنة الجارية، حيث بلغت 7.843 وحدة، مقابل 8.768 وحدة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وأوضحت اليومية أن هذه الانخفاض يعزى، حسب عدد من المحليين الاقتصاديين المحليين، إلى تباطؤ النمو الاقتصادي ببنما منذ 2012، مشيرة إلى أن النتيجة السلبية المسجلة خلال شهري يناير وفبراير تؤكد منحى التراجع الذي عاشته سوق مبيعات السيارات العام الفائت، والتي انخفضت بنسبة 7ر14 في المائة، الأكبر من نوعها خلال الخمس سنوات الماضية. وبالمكسيك، تطرقت صحيفة "إل أونيفرسال" لمشاركة البلاد في القمة الثامنة للأمريكتين التي انعقدت بليما، مشيرة إلى أن الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو أعرب عن أمله في أن يتمكن الفنزويليون من حل أزمة بلادهم بأنفسهم، مؤكدا أن المكسيك ستواصل "العمل عبر السبل الدبلوماسية للمساهمة في تحقيق هذا الهدف من خلال "مجموعة ليما" أو منظمة الدول الأمريكية أو بأي طريقة أخرى". وأوردت الصحيفة أيضا أن نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، صرح السبت أنه "متحفز بالتقدم المسجل في المفاوضات" بشأن تحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكاالشمالية. وفي موضوع آخر، اهتمت صحيفة "لاخورنادا'' بمقتل عمدة بلدية "خيلوتلان" بولاية ميتشواكان، مشيرة إلى أن مرشح حزب الحركة المواطنة، خوان كارلوس أندرادي ماغانيا كان في خضم حملة إعادة انتخابه عندما تعرض لهجوم من قبل أفراد مسلحين اعترضوا مسار سيارته قبل مهاجمته بالأسلحة النارية.