تطرقت الصحف الصادرة ببلدان أمريكاالشمالية، على الخصوص، لانهيار الأسواق المالية في الولاياتالمتحدة بسبب مخاوف المستثمرين من تصريحات الرئيس دونالد ترامب بشأن شركة "أمازون" الأمريكية العملاقة، ولتقنين الاستخدام الطبي لمخدر الماريخوانا في كندا، وكذا لمكافحة الفساد ببنما ولإشكالية الهجرة بالمكسيك. فبالولاياتالمتحدة، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز"، تحت عنوان "أسواق البورصة التي انتعشت مع ترامب، تنهار حاليا"، أن هذه الأسواق واصلت تراجعها في وقت يخشى فيه المستثمرون من رد الفعل غير المتوقع من لدن البيت الأبيض، مشيرة إلى أن أسواق الأسهم الأمريكية سجلت حتى الآن تراجعا بواقع 4 في المائة منذ بداية العام الجاري. واضافت أن المستثمرين باتوا يتخلون عن أسهم الشركات المالية الكبرى وكذا تلك الفاعلة في مجال التكنولوجيا وغيرها من القطاعات، بسبب تخفوهم على الخصوص من تغريدة في تويتر أطلقها ترامب وهاجم من خلالها شركة "أمازون"، التي يتهمها بعدم دفع ضرائب كافية. من جانبها، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المستثمرين تجنبوا في الآونة الأخيرة اسهم الشركات الكبرى في قطاع التكنولوجيا، وهو مؤشر جديد على أن تدقيق المشرعين والهيئات التنظيمية وردود الفعل السلبية من قبل المستهلك وتراجع أداء الأسهم يهدد بتقويض هيمنة هذه الشركات في سوق الأسهم. واعتبرت صحيفة "واشنطن بوست"، من جهتها، أن تصريحات الرئيس ترامب النارية حول المبادلات التجارية والإجراءات الانتقامية ضد الصين قد هزت أيضا بورصة وول ستريت، وساهمت بذلك في خفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 9ر1 في المائة. وفي كندا، ذكرت "لو صولاي" أن المرضى الذين يستخدمون الماريخوانا لأغراض علاجية يسعون إلى إقناع حكومة أوتاوا بإعفاء هذه العقاقير من ضريبة الإنتاج التي سيتم فرضها قريبا على الماريخوانا العلاجية. وأوردت الصحيفة، التي اشارت إلى أن هذه الضريبة ستطبق، بموجب القانون الحالي، على جميع العقاقير التي تعتمد على هذا المخدر، أن ممثلي المرضى والأطباء يخشون من أن تصبح هذه الأدوية غير متاحة لبعض المرضى الذين يجدون صعوبة أصلا في تغطية نفقاتهم. من جانبها ، كتبت صحيفة "لا برس" أن المروحيات العسكرية الست التي تعتزم حكومة أوتاوا إيفادها إلى مالي يمكن استخدامها ليس فقط لنقل قوات حفظ السلام، بل أيضا لدعم القوة متعددة الجنسيات التي تكافح الإرهاب في هذا البلد الإفريقي. وذكرت اليومية أن المتحدثة باسم وزارة الدفاع، جيسيكا لاميراند، صرحت أن تفاصيل البعثة لم تحدد بعد وأن المفاوضات مع الأممالمتحدة لم تبدأ بعد رسميا، مشيرة إلى أن هذه التصريحات الجديدة كان لها وقع إيجابي لدى المعارضة التي طلبت من حكومة ترودو مزيدا من المعلومات حول مشاركة الجيش الكندي في مالي. وفي بنما، اهتمت صحيفة "لابرينسا" بمصادقة الجمعية الوطنية (البرلمان)، بالإجماع في قراءة ثانية، على مشروع قانون ينص على عدم تقادم جرائم الفساد المرتكبة بالبلاد سواء بالنسبة للأشخاص الذاتيين أو المعنويين، مشيرة إلى أن المصادقة تمت بعد أربعة أيام من المناقشة وبعد مفاوضات عسيرة بين نواب الأغلبية والمعارضة. وأشارت إلى أن المعارضة اقترحت تعديلات تتعلق على الخصوص بحرمان الشركات المتورطة في فضائح الفساد من المنافسة على إبرام صفقات مع الدولة، مضيفة أن المشروع ستتم مناقشته والتصويت عليه في قراءة ثالثة وأخيرة من قبل الهيئة التشريعية، قبل طرحه للمناقشة والتصويت لاحقا. وبخصوص نفس الموضوع، نقلت صحيفة "لاإستريا" عن رئيس الهيئة الوطنية للمحامين، ديونيسيو رودريغيز ، قوله إن القانون يستهدف أيضا الشركات التي قد تتورط في قضايا فساد خلال تعاقداتها مع الدولة، مثل شركة "أودبريشت" البرازيلية العملاقة للبناء التي تواصل التعاقد مع الدولة البنمية رغم تورطها في فضيحة رشاوى، وكذا الفروع التابعة لها وغيرها من الشركات المحلية والأجنبية المتورطة في قضايا الفساد". من جهتها، ذكرت صحيفة "بنماأميريكا" أن المحكمة العليا قضت برفض طعن كان قدمه عدد من نواب الحزب البنمي الحاكم ضد قرار قدمته المعارضة وصادق عليه البرلمان ويتعلق بحل اللجنة وإعادة تشكيلها بهدف إنهاء سيطرة الجزب الحاكم عليها، مشيرة إلى أن اللجنة تتولى التعيين في المناصب العليا وتعد الجهة الوحيدة المخولة بفتح تحقيقات ضد رئيس البلاد وضد قضاة المحكمة العليا. وذكرت الصحيفة بأن الطعن يستند إلى كون تصويت البرلمان في 22 فبراير المنصرم بإقرار مقترح المعارضة يخرق المادة 42 من النظام الداخلي للهيئة التشريعية ويخلق "عدم الاستقرار المؤسساتي في الدولة" و"فراغا قانونيا" في لجنة الاعتمادات. وبالمكسيك، تطرقت صحيفة "إل أونيفرسال" للجدل الذي رافق "قافلة" ألف مهاجر يعتزمون العبور من المكسيك إلى الولاياتالمتحدة. وأوردت الصحيفة أن القافلة التي تتنقل، على الخصوص، على متن حافلات، وصلت إلى جنوب غرب المكسيك، وتحديدا إلى منطقة ماتياس روميرو في ولاية واكشاكا حيث سيخطط المهاجرون لبقية رحلتهم، مشيرة إلى أن هدفهم هو العبور نحو الولاياتالمتحدة، لكنهم يريدون أولا استشارة خبراء أمريكيين ومكسيكيين في منطقة بويبلا في الفترة من 5 إلى 8 أبريل بشأن أفضل السبل القانونية لتقديم طلبات اللجوء أو الحصول على صفة لاجئ إلى الولاياتالمتحدة أو المكسيك. من جهتها، كتبت "إل صول دي ميخيكو" أن الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو، وردا على تصريحات دونالد ترامب حول جهود المكسيك في مجال مكافحة تدفق المهاجرين، قال إن بلاده تعالج هذه المسألة بكل "جدية"، مؤكدا أن العلاقة بين البلدين ينبغي أن تقوم على الاحترام المتبادل والمودة. ونقلت الصحيفة عن ترامب قوله إن المكسيك لديها "السلطة المطلقة" لوقف هذه "القافلة" من المهاجرين القادمين من أمريكا الوسطى الذين يعتزمون عبور الأراضي المكسيكية للوصول إلى التراب الأمريكي. وفي موضوع أخر، ذكرت "إل فينانسييرو"، استنادا إلى مصادر في واشنطن، أن مفاوضات تحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكاالشمالية (نافتا) قد تستأنف هذا الأسبوع في العاصمة الأمريكية، وقد تنطلق "في الثامن من أبريل الجاري" بهدف حل النقاط المرتبطة بالقضايا الشائكة المتبقية.