تمحور اهتمام الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية، أساسا، حول تداعيات رفع الرسوم الجمركية على الواردات من الصلب والالومنيوم في الولاياتالمتحدة وتأثيرها على العلاقات التجارية بين اوتاوا وواشنطن، وقضايا الفساد ببنما، وتتويج فيلم "ذي شايب اوف ووتر" للمخرج المكسيكي غييرمو ديل تورو بأربع جوائز في حفل الأوسكار. وتطرقت صحيفة (وول ستريت جورنال) الى قضية ارتفاع الرسوم الجمركية،مشيرة إلى أن المسؤولين في إدارة ترامب يمارسون ضغوطا على السلطات الأجنبية المناهضة للزيادة المعلنة في الرسوم المفروضة على الصلب والألومنيوم وكذا على رجال الأعمال الأمريكيين الذين يحذرون من أن هذا القرار يمكن أن يعرض نمو الاقتصاد الأمريكي للخطر. وأفادت الصحيفة أن أرباب الصناعة الذين يستخدمون المعادن لصنع علب المشروبات والسيارات والثلاجات وغيرها من المنتجات، حدزوا من ارتفاع الأسعار والندرة والحواجز التجارية التي قد تفرض على الصادرات الأمريكية إذا نفذت الإدارة الامريكيةالمشروع الذي اعلن عنه يوم الخميس والقاضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمائة على استيراد الصلب و 10 بالمائة على واردات الألومنيوم. من جهتها، أشارت صحيفة أوردت (واشنطن بوست) نقلا عن القناة التلفزية "ان بي سي"، الى كواليس قرار الرئيس ترامب بشأن هذه "الحرب التجارية"، مبرزة أن القرار اتخذ بطريقة "ارتجالية" ومتسرعة". وكشفت القناة التي حصلت على وثيقة داخلية من البيت الابيض، أن ترامب أعلن قراره "دون الرجوع الى المحامين الحكوميين أو الى فريق عمله". وكتبت الصحفية أن "هذه القصة المثيرة للصدمة، تؤكد ما كنا نعتقد أننا نعرفه عن ترامب (...) إنها تكشف أن ميله للتحليق لاحدود له" متسائلة "إذا كان ترامب يقوم بمثل هذا الامر بشأن حرب تجارية، فكيف سيكون الحال أمام حرب حقيقية؟ ". واعتبرت الصحيفة أن" الأسئلة المثارة حول مايمكن أن يترتب عن المزاج المتقلب لترامب في أوقات الأزمات تصبح جدية أكثر وأكثر ". من جانبها، اهتمت صحيفة (نيويورك تايمز) بردود الفعل على قرار الحزب الشيوعى الصيني الذي يسمح للرئيس الحالي شي جين بينغ بالبقاء فى السلطة لفترة أطول. في كندا، كتبت (لا بريس) أنه إذا كان الكنديون لا يزالون يأملون في أن يكونوا بمنأى عن الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الصلب والألومنيوم، فإنهم قد يصابون بخيبة أمل. وقالت الصحيفة ان المفوض التجارى للبيت الابيض بيتر نافارو قال ان الرئيس دونالد ترامب قرر تطبيق الرسوم الجمركية على الالومنيوم والصلب بالنسبة لجميع الدول، مما يعني أن هذا القرار يشمل المورد الرئيسي لكلا المنتجين في الولاياتالمتحدة وهو كندا. من جانبها، كتبت (لو جورنال دو مونريال) أن وزير المالية الكندي بيل مورنيو أكد أن حكومة بلاده مستعدة للرد على فرض ضريبة على واردات الولاياتالمتحدة من الصلب والألومنيوم. وأوضح مورنيو في برنامج تلفزيوني، أنه يعتزم إقناع الأمريكيين بأنهم كانوا مخطئين في محاولة فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمائة على الصلب و 10 بالمائة على الالمنيوم. واشار الى أن الحكومة الكندية تحاول أن تشرح لصناع القرار الامريكيين أن الحرب التجارية ستكون "سيئة" بالنسبة لكنداوالولاياتالمتحدة على حد سواء. من جهتها، اهتمت صحيفة (لو جورنال دي كيبيك) بالزيارة المثيرة للجدل التي قام بها رئيس الوزراء جوستين ترودو إلى الهند والميزانية الاتحادية الجديدة التي لم تلق اهتماما وخلفت آثارا سلبية على شعبية الليبراليين في جميع أنحاء البلاد. وذكرت الصحيفة في هذا السياق أن المحافظين احرزوا تقدما فعليا على الليبراليين في نوايا التصويت للكنديين، وفقا لأحدث استطلاع للرأي. في المكسيك ، اهتمت صحف (لاخورناد) و( إل سول دي ميخيكو) و (اليونيبرسال) بتتويج فيلم "ذي شايب اوف ووتر" للمحرج المكسيكي غييرمو ديل تورو بأربع جوائز رئيسية من بينها أفضل فيلم في الحفل التسعين لجوائز الاوسكار. وكان الفيلم الذي يروي قصة غريبة حول امرأة بكماء تقع في حب كائن مائي اسير، مرشحا في 13 فئة وفاز بجوائز افضل فيلم، المكافأة الرئيسية في الحفل، وافضل مخرج وافضل ديكور وافضل موسيقى تصويرية. في بنما، وفي بنما، توقفت صحيفة "بنما أميريكا" عند مطالبة غرفة التجارة والصناعة والزراعة بالبلد الكاريبي السلطات القضائية بالإسراع في تسوية قضايا الفساد المطروحة بمحاكم البلاد، لتبديد "الشكوك في قدرة العدالة البنمية على احترام نفسها'' وتعزيز الاستقرار عشية الانتخابات العامة التي ستشهدها البلاد. وأوردت اليومية أن الغرفة، وهي أكبر هيئة ممثلة للقطاع المقاولاتي ببنما، أكدت في بيان، أن البلاد، ومع اقتراب موعد الانتخابات العامة التي ستجرى في الخامس من ماي من السنة القادمة، "بحاجة إلى الاستقرار الكامل الذي يسمح باستمرار أدائها الاقتصادي وبالحفاظ على معدلات نموها الحالية وتعزيزها إلى أقصى حد ممكن". من جهتها، ذكرت صحيفة "لابرينسا" أن المحكمة الانتخابية أكدت أن الخامس من يناير 2019 سيكون هو آخر أجل أمام المرشحين المستقلين للرئاسيات لتقديم عدد التوقيعات المطلوبة للتنافس على الترشيحات الرسمية الثلاث المخصصة للمستقلين، مشيرة إلى أن عدد المرشحين المستقلين المحتملين الذين قدموا طلبات وباشروا عملية جمع التوقيعات وصل إلى 23 شخصا منذ فتح الهيئة الانتخابية باب التسجيل قبل ثمانية أشهر. وأضافت أن عدد الطامحين لخوض غمار الانتخابات الرئاسية المقبلة كمستقلين مرشح للارتفاع خلال الشهور المتبقية قبل الموعد النهائي، مضيفة أن المحكمة تشترط جمع كل مرشح محتمل لأزيد من 18 ألف و500 توقيع، ليتم التنافس بعدها على أحد الترشيحات الثلاثة الرسمية التي تخصصها المحكمة للمرشحين المستقلين والتي تمنح للحاصلين على أكبر عدد من التوقيعات. وارتباطا بنفس الموضوع، ذكرت صحيفة "إل سيغلو" أن عددا من النواب أبلغوا المحكمة الانتخابية نيتهم تقديم مشروع قانون لتعديل القانون المنظم للحملات الانتخابية بالبلاد، والذي يرى البعض منهم أن يقيد حرية التحرك السياسي بشكل أكبر، لاسيما بالنسبة للمرشحين المستقلين، في حين يرى البعض أن الوقت الذي بات يفصل عن الانتخابات العامة غير ملائم لطرح مثل هاته الإصلاحات.