اهتمت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية ،أساسا، بقرار الإدارة الأمريكية فرض رسوم جمركية على واردات الألومنيوم والصلب ، والجدل حول إمكانية إعفاء كنداوالمكسيك من هذه الرسوم. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس دونالد ترامب سيوقع مرسوما رئاسيا بخصوص فرض رسوم جمركية على واردات الألومنيوم والصلب، معتبرة أن هذا القرار يمثل نقطة تحول في السياسة التجارية الأمريكية من شأنها إعادة تقويم العلاقات بين الولاياتالمتحدة وحلفائها والشركاء التجاريين. وسجلت الصحيفة أن هذا الإجراء دفع بإرسال مائة من أعضاء الكونغرس الأمريكي رسالة عاجلة إلى البيت الأبيض تدعو الرئيس ترامب إلى التراجع عن قرار فرض هذه الرسوم لتجنب العواقب المحتملة على الاقتصاد وعلى العمال الأمريكيين. من جانبها، أشارت صحيفة (وول ستريت جورنال) إلى أن مسؤولي البيت الأبيض يعتزمون البحث عن صيغة لإعفاء بعض البلدان من هذه الرسوم الجبائية. في هذا الصدد، أفادت (واشنطن بوست) أن الرئيس ترامب سيعفي كنداوالمكسيك مؤقتا من الرسوم على واردات الصلب والألمنيوم ، متخليا بذلك عن قراره السابق بتطبيق هذه الإجراءات على حلفاء الولاياتالمتحدة وعلى باقي البلدان ومن بينها الصين. وأوضحت الصحيفة أنه يمكن إعفاء كنداوالمكسيك من هذه الرسوم لمدة 30 يوما قابلة للتجديد في ضوء التقدم المحرز في إعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية. في كندا ، كتب ( لابريس) أن كنداوالمكسيك يمكن أن يستثنيا من الرسوم الضريبية على الصلب والألومنيوم التي يرغب الرئيس دونالد ترامب في فرضها، مضيفة أن البيت الأبيض لم يتخذ بعد قرارا نهائيا بهذا الخصوص. ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم البيت الابيض سارة هوكايبي ساندرز، قولها إن الجارين القريبين للولايات المتحدة يمكنهما الاستفادة من "استثناءات" لأسباب تتعلق بالامن القومي ، يمكن للحلفاء الآخرين أيضا أن يتقدموا بطلبات للاستفادة من الإعفاء على أن تتم دراسة كل طلب على حدة. صحيفة (لو جورنال دو مونريال) كتبت أن واشنطن ألمحت إلى أنه يمكن في نهاية المطاف إعفاء كنداوالمكسيك من الضرائب على واردات الصلب والألمنيوم، دون استبعاد خطر المواجهة التجارية مع الاتحاد الأوروبي. ولاحظت الصحيفة أن الحديث عن هذه الإعفاءات يأتي في الوقت الذي أظهر فيه وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس بوادر تهدئة من خلال التأكيد على أن قرار تطبيق هذه الضرائب "مدروس جيدا" وأن الولاياتالمتحدة لا تسعى إلى حرب تجارية. كما تشير الصحيفة إلى أن وزير الخزانة ستيفن منوشين أشار إلى أنه يجري النظر في "التنازلات" الممكنة وأن الإدارة الامريكية تتفاوض على إبرام "صفقات " على أساس كل حالة على حدة. في المكسيك، اهتمت صحيفة (لاخورنادا) المجتمع الدولي على اعتماد القانون الخاص بالأمن الداخلي في المكسيك، والذي يجيز وجود الجنود بشل دائم في شوارع البلاد من أجل محاربة الجريمة المنظمة، مشيرة الى أن مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان ، زيد رعد الحسين ، أعرب عن قلق المنظمة الأممية بعد اعتماد هذا القانون. وسجلت الصحيفة أنه بالنسبة للمسؤول الأممي، فإن هذا القانون الذي أقره البرلمان وصادق عليه الرئيس، إنريكي بينيا نييتو، لا يتفق والمعايير الدولية المتعلقة بالضمانات الأساسية لحقوق الإنسان. من جهتها، تطرقت صحيفة (إل سول دي مكسيكو) إلى زيارة جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأحد أقرب مستشاريه الى المكسيك، مشيرة الى أن هذا الاخير التقى بالرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو ، ووزير الخارجية لويس فيديجاراي كاسو. وذكرت الصحيفة، نقلا عن بيان لوزارة الخارجية ، أن الجانبين تطرقا إلى زيارة الرئيس المكسيكيلواشنطن ، مبرزة أن اللقاء بين الرئيس انريكي بينيا نييتو والرئيس دونالد ترامب سيتوقف على تطور القضايا التي هي مجل تفاوض بين البدين وخاصة تجديد اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية وغيرها من المسائل الخلافية المتعلقة بالأمن والهجرة والتعاون الاقتصادي. وفي بنما، ذكرت يومية "لابرينسا" أن المحكمة الانتخابية توصلت بما مجموعه 133 شكاية تتعلق بخرق القانون المنظم للحملات الانتخابية بالبلاد، مشيرة إلى أن هذه الشكاوى تتزايد مع اقتراب موعد الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في ماي من السنة المقبلة. وأشارت الصحيفة، استنادا إلى معطيات الهيئة الانتخابية، إلى أن الأمر يتعلق ب14 شكاية ضد خرق القانون الانتخابي من خلال لوحات إعلانية ثابتة و119 شكاية ضد انتهاك حضر الدعاية الانتخابية من خلال وسائل الإعلام الرقمية، مضيفة أن الشكاوى والانتقادات الموجهة للتعديلات التي أدخلت على القانون الانتخابي السنة الماضية، سواء على مستوى حضر الدعاية الانتخابية أو الإعانات والتبرعات للمرشحين أو الأحزاب السياسية ازدادت مع اقتراب موعد الانتخابات العامة. وأضافت الصحيفة أنه تم رفع ثلاث دعاوى قضائية، حتى الآن، لدى محكمة العدل العليا ضد عدم دستورية العديد من مواد القانون المنظم للعبة الانتخابية، والتي تحظر القيام بحملات خارج الفترات المسموح بها قانونيا، وهي 45 يوما قبل الانتخابات الداخلية للأحزاب و60 يوما قبل الانتخابات العامة. وفي موضوع آخر، توقفت صحيفة "بنماأميريكا" عند تأكيد الحزب البنمي الحاكم نيته عدم التنازل عن أي من مقاعده الأربعة داخل لجنة الاعتمادات بالبرلمان، والتي تتولى التعيين في المناصب العليا وتعد الجهة الوحيدة المخولة بفتح تحقيقات ضد رئيس البلاد وضد قضاة المحكمة العليا، وذلك وسط إصرار من أحزاب المعارضة، التي تتوفر على الأغلبية بالهيئة التشريعية، على تغيير تركيبة اللجنة بهدف وضع حد لهيمنة الحزب الحاكم عليها. وأوردت اليومية أن رئيس فريق الحزب الحاكم بالبرلمان، ميغيل صالاص، استبعد أي نوع من التفاوض بشأن تركيبة هذه اللجنة الاستراتيجية مع أحزاب المعارضة وطالب هذه الأخيرة باحترام التوافقات المبرمة سابقا بهذا الخصوص.