تطرقت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الشمالية، على الخصوص، لمشروع الإصلاح الضريبي في الولاياتالمتحدة، ولتدهور العلاقة بين البيت الأبيض وفريق روبرت مولر، المحقق الخاص الذي عينته وزارة العدل الأمريكية للتحقيق في مزاعم التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية لسنة 2016، وللنزاع التجاري بين شركتي صناعة الطائرات، "بومبارديي" الكندية و"بوينغ" الأمريكية، وكذا للجدل الذي رافق إعلان اسمي قاضيتين مرشحتين لشغل منصبين شاغرين بالمحكمة العليا بنما، والإعلان عن فوز الرئيس الحالي بالهندوراس بولاية جديدة. فبالولاياتالمتحدة، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه منذ تعيين المحقق الخاص روبرت مولر، قبل أزيد من سبعة أشهر، حرص محامو الرئيس دونالد ترامب على التعاون معه، معتقدين أنه كلما تعاونوا مع تحقيقاته، خرج الرئيس من هذه القضية بشكل أسرع. لكن خلال الأسابيع الأخيرة، تورد الصحيفة، ومع تعميق التحقيق حول مساعدي ترامب، بدأت صورة التعاون هاته تهتز، مشيرة إلى أن محاميي الرئيس ومؤيديه صعدوا من لهجتهم تجاه مولر، خاصة بعد الكشف عن حصول فريق المحقق الخاص على رسائل البريد الالكتروني الخاص بالفريق الانتقالي. وأشارت إلى ان المحامي كوري لانغوفر، كتب في رسالة إلى لجان في الكونغرس، أن وكالة فدرالية، هي إدارة الخدمات العامة، "أصدرت بشكل غير قانوني" مواد خاصة، بما فيها محادثات خاصة الى المحققين، إلا أن المتحدث باسم المدعي الخاص، بيتر كار، نفى بشكل رسمي حصول أي مخالفات مؤكدا ان التحقيق يحترم القانون الى اقصى حد. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، من جهتها، أن هذا التصعيد غذى التكهنات بشأن مصير مولر، حيث ترددت شائعات بأن الرئيس الأمريكي قد يلقي خطابا هاما نهاية الأسبوع الجاري، يعلن فيه عزل روبرت مولر بحلول 22 دجنبر الجاري. من جهتها، كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في افتتاحية تحت عنوان "الديمقراطيون ضد الإصلاح الضريبي"، أن لا أحد من أعضاء حزب كينيدي في الكونغرس سيصوت لصالح قانون خفض الضرائب الذي سيصوت عليه الجمهوريون هذا الأسبوع. وبالتالي الوفاء بأحد الوعود الانتخابية الأساسية. وفي كندا، كتبت "لو سولاي" أن النزاع التجاري حول طائرات "سيريز" بين بومبارديي وبوينغ سينتقل اليوم الاثنين إلى محكمة تجارية أمريكية ستعمل على تسوية النزاع. وذكرت الصحيفة أن لجنة التجارة الدولية الأمريكية ستستمع لحجج الشركتين بخصوص فرض رسوم أولية عقابية لمكافحة الإغراق بنسبة 300 في المائة الخريف الماضي على طائرات "سيريز" من قبل وزارة التجارة الأمريكية، مؤكدة أن العبء يقع أساسا على عاتق بوينغ، المطالبة بتوضيح كيف أن عقدا بمليارات الدولارات لشراء 125 طائرة من طراز "سيريز" من قبل شركة الطيران "دلتا إيرلاينز"، يضر بها. وفي موضوع آخر، كتب "لا بريس" أن استغلال الغاز والنفط سيتم إطلاقه في كيبيك، في ختام المشاورات الجارية بشأن المشاريع التنظيمية المتعلقة بهذا الموضوع، حسب وزير الطاقة والموارد الطبيعية في كيبيك، بيير مورو. وأفادت اليومية أن مورو أوضح أنه حينما يتم الانتهاء من المشاورات ومن وضع الشروط، سيمكن استغلال المحروقات، لاسيما الغاز الطبيعي. وفي بنما، تطرقت صحيفة "إل سيغلو" للجدل الذي رافق إعلان مجلس الوزراء عن اسمي قاضيتين مرشحتين لشغل منصبين شاغرين بالمحكمة العليا بالبلاد اعتبارا من الثاني من يناير المقبل، حيث ذكرت أن المكتبين السياسيين للحزب الثوري الديمقراطي وحزب التغيير الديمقراطي المعارضين دعيا نوابهما بالجمعية الوطنية (البرلمان) إلى التصويت ضد اقتراح كل من توفار دي زاراك وزوليكا مور، لشغل المنصبين الشاغرين، بسبب "ولائهما" للحكومة الحالية. واشارت اليومية إلى أن الحزبين يشككان في "استقلالية" مور، المدعية الخاصة المكلفة بمكافحة الفساد، والمحامية توفار دي زاراك، زوجة نائب وزير الاقتصاد والمالية الحالي، والتي تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لها تعود لمشاركتها في الحملة الانتخابية للرئيس الحالي، خوان كارلوس فاريلا، سنة 2014. وأوردت أن الجمعية الوطنية ستعقد، اعتبارا من اليوم الاثنين وحتى متم الشهر الجاري، جلسات للتصويت على القاضيتين المقترحتين والحسم في انضمامهما لهيئة قضاة المحكمة العليا من عدمه. من جهتها، توقفت صحيفة "لابرينسا" عند إعلان المحكمة العليا للانتخابات بالهندوراس، مساء الأحد، فوز الرئيس المنتهية ولايته خوان أورلاندو إيرنانديز، بالانتخابات الرئاسية التي جرت في 26 نونبر المنصرم، وسط تصاعد مظاهرات المعارضة الرافضة لنتائج هذا الاستحقاق بدعوى حصول عمليات تزوير. وأوضحت الهيئة الانتخابية، تورد الصحيفة، أن إيرنانديز، مرشح الحزب الوطني الحاكم، حصل على 42.95 بالمائة من إجمالي الأصوات، مقابل 41.42 في المائة لمنافسه سلفادور نصر الله، من تحالف المعارضة، مشيرة إلى أن نصر الله أعلن رفضه لهذه النتيجة، داعيا انصاره إلى الخروج في مظاهرات جديدة اليوم الاثنين. وفي المكسيك، تناولت يومية "إل صول دي ميخيكو" الأزمة الإنسانية في ولاية تشياباس، مشيرة إلى أن المسؤولين المحليين عقدوا اجتماعات مع ممثل منظمة الأممالمتحدة في المكسيك لإطلاعه على الوضع الصعب في المنطقة وطلب دعم المجتمع الدولي والمساعدة الإنسانية لساكنة مدينتي تشالشيهويتان وتشينالهو، اللتين تأثرتا بشكل كبير بزلزال شتنبر الماضي. وكتبت الصحيفة، تحت عنوان "الأممالمتحدة ستتدخل من أجل النازحين في تشياباس"، أن وفدا عن منظمة الاغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة سيزور تشياباس مطلع سنة 2018، من أجل وضع برامج لتقديم المساعدة الإنسانية للسكان المتضررين. وفي موضوع آخر، اهتمت "إل أونيفرسال" باعتماد البرلمان للقانون المثير للجدل الذي قدمه وزير الداخلية، مشيرة إلى أن منظمات المجتمع المدني تعتبره بمثابة تهديد لحقوق الإنسان. وتحت عنوان "مسيرة في مكسيكو للمطالبة بعدم تفعيل قانون الأمن الداخلي"، أشارت اليومية إلى أن منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان نظمت الأحد مسيرة احتجاجية ضد اعتماد هذا القانون، دعت خلالها رئيس البلاد إنريكي بينيا نييتو، إلى عدم إصداره.