اأفردت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن فرص الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي المرتقبة العام المقبل، وإعفاء مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، والفيضانات التي ضربت إقليمكيبيك بكندا. وكتبت صحيفة (بوليتيكو) أن قادة الحزب الجمهوري ناقشوا، خلال اجتماع لمدة ثلاثة أيام بولاية كاليفورنيا، فرص الحزب في انتخابات التجديد النصفي المرتقبة عام 2018، في سياق يتميز بعدم "الاستقرار بالبيت الأبيض"، موضحة أن هذه الانتخابات هي اختبار مهم بالنسبة لحزب أبراهام لينكولن. ولاحظت الصحيفة أن الجمهوريين الذين يسعون للترشح العام المقبل يحاولون أخذ مسافة عن الرئيس دونالد ترامب، والذي أثارت عدة قراراته الكثير من اللغط، خاصة إقالة رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي، وهو ما قد يؤثر سلبا على فرص الحزب خلال الموعد الانتخابي المقبل. في هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى أن مرشحي الحزب الجمهوري يقرو بأنهم يحاولون التأقلم مع هذه اللحظة السياسية غير المسبوقة، مضيفة أن المهمة لن تكون سهلة بالنسبة للجمهوريين الذين يريدون المحافظة على أغلبيتهم، خاصة بمجلس النواب. في سياق متصل، اعتبرت صحيفة (دو هيل) أن حرب الرئيس دونالد ترامب على جيمس كومي، مدير الشرطة الفيدرالية الذي أعفي من مهامه الأسبوع الجاري، اتخذت منحا جديدا الجمعة بعدما هدد ترامب بنشر تسجيلات صوتية يصرح فيها كومي أن الرئيس ليس موضوع تحقيقات. ونقلا عن أنصار كومي، أبرزت الجريدة التي يصدرها الكونغرس أن الرئيس ترامب دعا مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق إلى حفل عشاء بالبيت الأبيض ليطلب منه أن يبدي له "الولاء السياسي"، وهو الأمر الذي لم يتحقق، مذكرة بأن كومي لم يدل بأي كلمة حول الموضوع منذ إقالته المفاجئة إلى الآن. بكندا، كتبت (لابريس) أن الوضع بعد الفيضانات بإقليمكيبيك يبدو آخذا في التحسن، لكن حكومة فيليب كويار ما زالت في حالة تأهب، مشيرة إلى أن سيول أمطار الربيع بدأت في الانحسار بغرب الإقليم وأن التوقعات متفائلة، بالرغم من الحالة الحرجة، بالنسبة لمنطقة موريسي. وسجلت الصحيفة أن التقييم الأولي لخسائر الفيضانات بحوالي 175 بلدية، يشير إلى تضرر 4701 منزل غمرته المياه، وإجلاء 3894 شخصا، وتضرر 532 من الطرق بسبب السيول، معتبرة أن حكومة كويار، حسب تصريحات وزير الأمن العمومي، مارتن كويتويس، في طور مراجعة مبالغ التعويضات التي ستدفع للمواطنين، مع العلم أنه تم دفع حوالي 1,5 مليون دولار من التعويضات إلى المواطنين لحد الساعة. من جانبها، لاحظت صحيفة (جورنال دو مونريال) ان مياه الأمطار شرعت في الانحسار ببعض مناطق الإقليم، لكن عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم كان أكثر من المتوقع، موضحة أن منظمة الصليب الأحمر جمعت مساعدات بقيمة 3,9 مليون دولار، بالإضافة إلى المساعدات الحكومية، لتقديم الدعم إلى المنكوبين. على صعيد آخر، اعتبرت صحيفة (لو سولاي) أنه في الوقت الذي يخيم فيه شبح الإضراب على العديد من القطاعات بصناعة البناء بكيبيك، حذر رئيس الوزراء فيليب كويار من أن الحكومة لن تبقى مكتوفة الأيدي، موضحة أن هذا الأخير دعا الطرفين إلى التوصل إلى تفاهم متفاوض بشأنه، أو ان الحكومة ستصدر قانونا خاصا لحماية قطاع البناء الذي يكتسي اهمية حيوية بالنسبة للإقليم. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن مسؤولا أمميا أبرز أن مجتمعات السكان الأصليين هي الأقل ولوجا إلى شبكة المياه، ما يمكن اعتباره "تمييزا واضحا" ومسا بحق هذه الفئة من المجتمع في هذه الخدمة، مضيفة أن المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في المياه والصرف الصحي ليو هيلر شدد، خلال مؤتمر صحفي لتقديم الخلاصات الأولية لزيارته الرسمية بين 2 و12 ماي الجاري، بعد تسليمها للحكومة الفدرالية، على أن المكسيك لديها تحديات كبيرة جدا، ويتوقع تحسنا في الوضع. وأضافت الصحيفة أن المقرر الخاص اعترف بأن حق الإنسان في المياه هو مكفول في دستور سنة 2012 بالبلاد، ولكن المطلوب هو وضع القانون التنظيمي حيث أنه مرت خمس سنوات دون ذلك. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فأبرزت أن الشركات في القطاعين البنكي والاتصالات وغيرهما كانوا من المستهدفين في المكسيك بالهجمات الإلكترونية التي مست أزيد من 75 ألف جهاز حاسوب في كافة أنحاء العالم، حسب هوان بابلو كاسترو مدير الابتكار التكنولوجي في مؤسسة "تريند ميكرو". ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن التسريبات المتعلقة بالهبات المالية التي قدمتها الشركة البرازيلية (أودبريشت)، المتورطة في فضائح فساد، إلى حزب الرئيس السابق ريكاردو مارتينيلي خلال الحملة الانتخابية لعام 2014 خلفت رجة كبيرة داخل هذه الهيئة السياسية، موضحة أن قادة حزب التغيير الديموقراطي شرعوا في تبادل الاتهامات بالمسؤولية حول هذا الأمر. وأضافت أن مارتينيلي أكد أن المرشح الرئاسي لحزبه، خوسي دومينغو آرياس، وحده من يتحمل مسؤولية تدبير أموال التبرعات لفائدة حملته الانتخابية، مبرزة أن التسريبات تبرز عكس ذلك، إذ أن تلقي التبرعات والتعاقد مع وكالات إدارة الحملات الانتخابية أشرف عليها مارتينيلي شخصيا. في السياق ذاته، اعتبرت صحيفة (لا برينسا) أن الحملة الانتخابية لمرشح حزب التغيير الديموقراطي، خوسي دومينغو آرياس، توجد في مرمى نيران المحققين بعد التسريبات الجديدة التي أفرجت عنها السلطات البرازيلية، مضيفة أن شركة أودبريشت، التي استفادت من صفقات عمومية كثيرة مع السلطات البنمية، دفعت 16 مليون دولار على الأقل إلى الحملة.