اهتمت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بمنطقة أمريكا الشمالية بالتغيرات المناخية في الولاياتالمتحدة، واختطاف الجماعة الاسلامية المسلحة بوكو حرام لأكثر من 200 تلميذة في منتصف شهر أبريل الماضي شمال شرق نيجيريا، إضافة إلى عودة النقاش حول ميثاق العلمانية بإقليم كيبيك. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن تأثير التغيرات المناخية بسبب النشاط الإنساني يظهر جليا في كل أرجاء الولاياتالمتحدة مشيرة، استنادا إلى علماء، إلى ندرة الموارد المائية في المناطق الجافة، وتهاطل الأمطار الغزيرة في المناطق الرطبة، إضافة إلى ارتفاع موجات الحرارة وانتشار حرائق الغابات وتدميرها بواسطة انتشار حشرات تفضل الوسط الحار. من جانبها، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) تحت عنوان (التقرير حول المناخ بالولاياتالمتحدة يؤكد وجود ظاهرة الاحتباس الحراري)، أن التقييم الأخير الذي قامت به الحكومة أبرز أن ظاهرة الاحتباس الحراري الكلي المتزايد منتشرة بكل مناطق الولاياتالمتحدة. وأضافت الصحيفة أن التقرير الذي صدر أمس الثلاثاء أشار إلى ارتفاع مستويات البحار والفيضانات والعواصف والأمطار وموجات الحرارة في شمال شرق البلاد، بالإضافة إلى نقص موارد المياه وكثرة الأعاصير في جنوب شرق البلاد ومنطقة البحر الكاريبي، ومزيد من الجفاف وحرائق الغابات في جنوب غرب البلاد. من جهة أخرى، اهتمت الصحيفة ذاتها بعملية اختطاف الجماعة الإسلامية المسلحة بوكو حرام لأكثر من 200 تلميذة في منتصف شهر أبريل الماضي في شمال شرق نيجيريا من أجل "بيعهن" ك"إماء" وإرغامهن على "الزواج". وأوضحت الصحيفة أن البيت الأبيض أعلن عن اعتزامه إرسال خبراء لمساعدة السلطات النيجيرية على تحرير التلميذات اللواتي أثار اختطافهن استهجان المجتمع الدولي، مشيرة إلى التحذير الذي وجهته الأممالمتحدة إلى الخاطفين بأنه سيتم إلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم طبقا للقانون الدولي. من جانبها، ذكرت صحيفة (واشنطن تايمز) أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عبر عن استعداد حكومته مساعدة نيجيريا لتحرير حوالي 300 تلميذة تم اختطافهن من مدرسة في شمال شرق نيجيريا في منتصف شهر أبريل، مضيفة أن عدد من التلميذات تمكن من الهروب في حين لا تزال 278 فتاة في أيدي الخاطفين. وأضافت الصحيفة أن الفريق الأمريكي يتكون من عسكريين وعناصر من الشرطة وخبراء في مجال الاستخبارات والتحقيقات والمفاوضات في مجال تحرير الرهائن وتقديم المساعدات للضحايا، مشيرة إلى أن المساعدات التي سيقدمها كيري إلى الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان قد "لقيت استحسانا" من قبل هذا الأخير. وبكندا، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن النقاش حول مشروع ميثاق القيم الكيبيكية الذي قدمته رئيسة الحكومة المستقيلة، بولين ماروا، لم ينته بعد، مضيفة أن واضعي الميثاق يوجدون حاليا في قفص الاتهام وعلى رأسهم الوزير برنارد درانفيل. وأبرزت الصحيفة أن الانتقاد الأساسي الموجه ل"أب" مشروع القيم الكيبيكية هو عدم اعتماده على الاستشارة القانونية لوزارة العدل للتأكد من دستورية هذه الخطوة التي أقدم عليها، مشيرة إلى أن نتائج اقتراع 7 أبريل أظهرت عدم وجود إجماع حكومي حول مشروع ميثاق القيم، حيث أبان بعض الوزراء السابقين عن تحفظاتهم إلى جانب العديد من نشطاء الحزب الكيبيكي. وعبرت الصحيفة عن اعتقادها بأن حكومة فيليب كويار ستواجه بدون شك نفس الاكراهات غير أن وزيرة العدل الحالية، ستيفاني فالي، ستطالب، خلاف سلفها، باستشارة قانونية حول مطابقة المشروع الذي تم تهيئه مع المقتضيات الدستورية، خاصة وأن النقاش حول العلمانية لم ينته بعد. وأشارت الصحيفة إلى أن طريقة تقديم مشروع القيم الكيبيكية من طرف حكومة ماروا والوزير بيرنارد درانفيل تميزت بالديماغوجية والانتهازية الانتخابية، معتبرة أن الغموض الذي يلف الاستشارات القانونية وعدم وفاء الحزب الليبرالي بنشرها على العموم يزيد من افتقاد ثقة المواطنين بالسياسيين. وأشارت الصحيفة إلى أن السيد درانفيل أكد أمس الثلاثاء أنه ما زال مقتنعا بأن ميثاق القيم يعد مشروعا كبيرا وأن المستقبل سيظهر أنه كان على حق، مشددا على أن على الحكومة الحالية التي يقودها كويار إثبات أنه كان مخطئا كما أنه من واجبها القيام بما هو ضروري لضمان حياد الدولة، وإعادة التأكيد على المساواة بين الرجل والمرأة وعدم ارتداء الرموز الدينية في الأماكن العمومية مع احترام المواثيق الجاري بها العمل. من جانبها، كتبت صحيفة (لابريس) أن بعض الأصوات بدأت تدعو للمطالبة باستقالة السيد درانفيل من صفوف الحزب الكيبيكي بسبب الآثار السلبية التي خلفها مشروع ميثاق القيم على المجتمع الكيبيكي، خاصة إثارته لموجات التعصب، معتبرة أن الاستقالة لن يكون لها تأثير كبير على اعتبار أن المسؤول الحقيقي ليس درانفيل، الشعبوي، المكلف بالقيام بالمهام القذرة، وإنما زعيمة الحزب المستقيلة، بولين ماروا. وأشارت الصحيفة إلى عدم إغفال الضرر الذي أحدثه ميثاق القيم من انقسام في المجتمع وظهور خطاب التعصب وانقطاع الصلة بين السكان الأصليين والوافدين الجدد وانتشار الخوف من الهجرة التي أثرت على سمعة كيبيك، مبرزة أن الأمر يتطلب سنوات لإزالة هذه الندوب، ومحذرة من أن الحزب الكيبيكي، المعارض، سيتشبث بهذه المعركة. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (إكسيلسيور) أن ألفريدو كاستيلو سرفانتس المفوض الفيدرالي لميتشواكان رفض إعطاء مجموعات الدفاع الذاتي تمديدا لنزع وتسجيل أسلحتها، مشيرة إلى أن عناصر وزارة الدفاع الوطني تقوم بجولة في بلديات الولايات لاستكمال البرنامج في 10 ماي الجاري. وأضافت الصحيفة بأن هناك تقدما لوحظ في مجال الولوج إلى القوات القروية، مشيرة إلى أنه تم "تسجيل أزيد من أربعة آلاف و500 قطعة سلاح وتقديم أكثر من ألفي و200 شخص لوثائقه". أما صحيفة (لاخورنادا)، فقد كتبت أن وضعية العنف والجريمة بالمكسيك "لازالت هشة" حسب ما صرح به المسؤول عن الوقاية ومشاركة المواطنين في وزارة الداخلية، روبرتو كامبا سيفران، مشيرة إلى أنه تم تسجيل انخفاض في عدد جرائم القتل العمد في الأشهر الأخيرة التي تقلصت إلى 50 حالة يوميا مقابل 60 جريمة قتل كل يوم في العام الماضي. وأضافت أن معدلات الجريمة في ولايات مثل ميتشواكان وغيريرو تزيد بثلاثة أضعاف عن المعدل الوطني، مبرزة أن تكلفة العنف من الناحية الاقتصادية بلغت السنة الماضية 215 مليار بيزو، أي ما يعادل 1.34 من الناتج المحلي الخام الوطني. وببنما، كشفت صحيفة (لا برينسا) أن الرئيس المنتخب، خوان كارلوس باريلا، طالب كبار الموظفين بإدارة الحكومة المنتهية ولايتها بالاستقالة، من بينهم على الخصوص رئيس محكمة العدل العليا ورئيسة هيئة المراقبة العامة، مبرزة أن باريلا علل دعوته بكون "هؤلاء الموظفين لم يدافعوا عن مصالح الدولة، وأيضا للسماح لحكومته، التي ستشرع في العمل رسميا ابتداء من 1 يوليوز، بالانطلاق في إدارة الدولة دون توترات". وأوضحت الصحيفة أن الرئيس المنتهية ولايته، ريكاردو مارتينيلي، اعتبر دعوة باريلا، خاصة ما يتعلق بتدخله في تنظيم الهيئة القضائية، "مسا بالتنظيم المؤسساتي للبلد". من جانبها، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن أكبر الخاسرين في السباق الانتخابي المنصرم هي معاهد استطلاع الرأي التي "فقدت كامل مصداقيتها لدى البنميين"، موضحة أن كل استطلاعات الرأي التي سبقت انتخابات الأحد الماضي كانت تؤكد تصدر مرشح التحالف الحاكم، خوسي دومينغو آرياس لنوايا التصويت، بينما كان يحل الرئيس المنتخب، باريلا، في المرتبتين الثانية والثالثة. أما بالدومينيكان، فتوقفت صحيفة (إل نويبو دياريو) عند الجولة الثانية من الجلسات العمومية بمجلس الشيوخ للاستماع إلى مختلف الإدارات العمومية والقطاعات الانتاجية بخصوص انعكاسات إلغاء رسوم الاستيراد، ابتداء من فاتح يناير 2015، في إطار اتفاقية التجارة الحرة التي وقعتها الدومينيكان مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول أمريكا الوسطى، مشيرة إلى أن جل المتدخلين أكدوا على أهمية الاتفاقية بالنسبة للاقتصاد المحلي إذ تعتبر فرصة للرفع من الصادرات وتقليص العجز التجاري والقضاء على الاحتكار وتحديث المقاولات الدومينيكانية والرفع من قدرتها التنافسية. من جهة أخرى، سلطت صحيفة (إل كاريبي) الضوء على النتائج الإيجابية والآفاق الواعدة لقطاع الصادرات حيث نقلت بهذا الخصوص عن مدير مركز الصادرات وتنمية الاستثمارات، جان رودريغيز، إشارته إلى ارتفاع الصادرات ب5ر8 بالمئة خلال الربع الأول من السنة الجارية، مبرزا الدور المحوري للمخطط الاستراتيجي 2012-2016 لتنمية الصادرات والاستثمارات الذي يقوم على المشاركة في المعارض الدولية وإنشاء بنك لدعم الصادرات وإقامة الشباك الوحيد وتنويع الشركاء الاقتصاديين.