اهتمت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية، اليوم الخميس، بحادث إطلاق النار الذي استهدف القاعدة العسكرية (فورت هود) بتكساس، وقرار محكمة العدل العليا الأمريكية بجعل قوانين تمويل الحملة الانتخابية أكثر مرونة، وسباق السرعة مع اقتراب موعد الانتخابات بكيبيك بكندا المنتظرة في 7 أبريل. وكتبت (واشنطن بوست) أن حادث إطلاق النار الذي استهدف أمس الأربعاء القاعدة العسكرية (فورت هود) مخلفا قتلى وجرحى، ارتكب من طرف الجندي السابق، إيفان لوبيز، الذي خدم لأربعة أشهر بالعراق سنة 2011، مستبعدة فرضية القيام بعملية مخطط لها من طرف إرهابيين أجانب. واعتبرت الصحيفة أن هذه المأساة تبرز الخلل الجلي في وزارة الدفاع، التي تكافح من أجل مواجهة "التهديدات الداخلية"، مذكرة في هذا الصدد بحادث إطلاق النار سنة 2009 حينما أقدم القائد مالك حسن، طبيب عسكري نفسي، على قتل 13 شخصا. ومن جهتها، أوضحت (نيويورك تايمز) أن الدوافع وراء الحادث ما زالت غير معروفة، مضيفة أن المحققين يواصلون "البحث" في ماضي الجندي السابق إيفان لوبيز في محاولة لوضع اليد على مؤشرات قد تقدم تفسيرا لما حدث. ولاحظت الصحيفة أن القاتل إيفان لوبيز كان يتلقى علاجا للاكتئاب بالإضافة إلى "مشاكل نفسية أخرى"، موضحة بالمقابل أن هذا المؤشر يدل على ضرورة إصلاح الإجراءات الأمنية، إذ كان من الممكن تفادي وقوع المأساة حسب التحقيقات الأولية. ومن جانبها، اهتمت (وول ستريت جورنال) بقرار محكمة العدل العليا الأمريكية بتخفيف القوانين المنظمة لتمويل الحملات الانتخابية عبر إلغاء سقف التبرعات الفردية، موضحة أن الديمقراطيين يشعرون بالحنق من هذا القرار الذي سيفتح الباب على مصراعيه أمام "اندحار" عالم السياسية، وفق الديمقراطيين. وبكندا، وتحت عنوان "الزعماء يرفعون الإيقاع"، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أنه قبل 4 أيام من انتخابات غير محسومة النتائج، رفع زعماء الأحزاب بكيبيك الإيقاع عبر الانطلاق في سباق بالاتجاهات الأربعة بالإقليم على أمل كسب مزيد من الناخبين، مضيفة أن الحزب الليبرالي الكيبيكي متقدم بنسبة قد تسمح لزعيمه فيليب كويار بتشكيل حكومة أقلية حسب استطلاع رأي نشر أمس الأربعاء ومنح الحزب 37 في المئة من نوايا التصويت، مقابل 28 في المئة للحزب الكيبيكي، و 19 في المئة لتحالف مستقبل كيبيك، و 13 في المئة لحزب كيبيك متضامن. وذكرت الصحيفة بأن الدعم المقدم لليبراليين ظل ثابتا بينما فقد حزب رئيسة الحكومة بولين ماروا 4 نقاط منذ 19 مارس الماضي، مبرزة أن الحزبين الآخرين ربحا ثلاث نقاط لكل منهما مستفيدين من المناظرة التلفزيونية خلال الأسبوع الماضي. وفي مقال آخر، أشارت الصحيفة إلى أن ميثاق العلمانية، الذي تراجع الاهتمام به خلال الأسابيع الماضية، أصبح رهانا مركزيا في الانتخابات المرتقبة الاثنين المقبل، مضيفة أنه ودون ضجيج، تقوم المجموعات المعارضة للميثاق بحملة كبيرة من أجل حث المواطنين على التصويت بكثافة وهو ما قد يعزز حظوظ الحزب الليبرالي الكيبيكي، مشيرة إلى أن تطمينات بولين ماروا بشأن الميثاق، الذي سيمنع على موظفي القطاع العام ارتداء الرموز الدينية، ذهبت أدراج الريح. أما صحيفة (لا بريس) فقد أشارت إلى أن الحملة الانتخابية تقترب من نهايتها في وقت يرحب الناخبون بذلك لكون المناظرات أصبحت مليئة بالديماغوجية. ومن بين سيل الاتهامات والتلميحات، على الناخب ان يحدد القضايا التي قد توجه تصويته، خاصة الاقتصاد والاستفتاء على السيادة وميثاق العلمانية، مبرزة أن تحالف مستقبل كيبيك وحزب التضامن الكيبيكي قدما مقترحات جيدة حول الرهانات الأساسية، على ممثلي الجمعية الوطنية أخذها بعين الاعتبار، بينما تميز الحزب الليبرالي بتقديمه البرنامج الأكثر متانة والقادر على استعادة التماسك الاجتماعي. من جهتها، لاحظت صحيفة (لو سولاي) أن هذه الحملة الانتخابية لم تأت بأحلام وردية للناخبين، وإن كانت تميزت بنقاشات عميقة ومقارعة الآراء بين المرشحين، مبرزة أن الأحزاب الأربعة الكبرى الممثلة في البرلمان قدمت أفكارا وجيهة بالنسبة للعيش المشترك. وببنما، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن الندوة التي نظمها أبرز ثلاثة مرشحين لرئاسة الجمهورية أمس الأربعاء حول موضوع السياحة تحولت إلى ساحة لÜ "تبادل الضربات القذرة المدسوسة بين مقترحات البرنامج الحكومي لكل مرشح على حدة"، موضحة أن "مرشح التحالف الحاكم، خوسي دومينغو أرياس، الذي كان أقل حدة من خصميه، شدد على أن الفضل في النجاح الذي تعرفه بنما حاليا على مستوى قطاع السياحة يعود إلى الحكومة الحالية التي وضعت مخططا شاملا للنهوض بالقطاع". وعلى المستوى الاقتصادي، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن تأخر افتتاح توسعة قناة بنما تسبب في خسائر مهمة بالنسبة للقناة سواء على مستوى تقلص المداخيل أو تراجع ثقة بعض الفاعلين في مجال النقل البحري في قناة بنما لصالح قناة السويس، موضحة أن الشركة الصينية (إيفرغرين مارين)، التي تعتبر من بين أهم ستة زبائن لهذا المعبر المائي، ستسحب جزء من أسطولها الذي يعبر من قناة بنما ابتداء من سنة 2015، ما اعتبر "ضربة موجعة" حسب مسؤولين بهيئة قناة بنما. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (ليستين دياريو) مصادقة مجلس الشيوخ، أمس الأربعاء، في جلسة طارئة على مشروعي قانون يسمحان للحكومة بإصدار سندات سيادية بقيمة 5ر1 مليار دولار أمريكي و782 مليون دولار بالعملة المحلية (البيزو) موجهين إلى الأسواق المالية العالمية وإلى المستثمرين المحليين والأجانب، مشيرة إلى أن طرح هذه السندات سيسمح للسلطات بسد العجز الذي تعاني منه الميزانية العامة للدولة لهذه السنة ودعم البرامج الاجتماعية والوفاء بديونها الدولية، خاصة ديون بنك التنمية للبلدان الأمريكية وصندوق النقد الدولي. ومن جانبها، تطرقت صحيفة (إل ديا) إلى نتائج استطلاع للرأي أجراه المعهد الدولي (ميتوفسكي) للاستشارات خلال شهر مارس 2014 حول شعبية رؤساء الدول الأمريكية والذي أظهر حصول الرئيس الدومينيكاني، دانيلو ميدينا، على المركز الأول في ترتيب رؤساء الدول الأمريكية الأكثر شعبية بنسبة 90 بالمائة بالنظر إلى إدارته الجيدة لشؤون البلاد منذ توليه الرئاسة في غشت 2012، يليه رئيس الإكوادور، رافائيل كوريا، بنسبة 75 بالمائة ثم رئيس بوليفيا، إيفو موراليس، بنسبة 74 بالمئة فيما احتلت رئيسة كوستاريكا، لاورا تشينشيلا، المرتبة الأخيرة ب 16 في المائة من آراء المستجوبين. أما بالمكسيك، فقد اهتمت صحيفة (إكسيلسيور) بموضوع مردودية رجال التعليم وعلاقته بأداء الأجور، مشيرة في هذا الصدد إلى أن وزارة التعليم العام والولايات تدفع شهريا 333 مليون و387 ألف بيزو ل39 ألف مدرس دائمي الغياب عن الفصول الدراسية. وأضافت الصحيفة أن متوسط الراتب الشهري للمدرس يبلغ ثمانية آلاف و500 بيزو (واحد دولار يساوي 13 بيزو)، مشيرة إلى أن الأموال المرصودة لهذا الشأن - والتي بلغت خلال الأشهر الستة الأخيرة أزيد من ملياري بيزو كانت كفيلة بتمديد خط قطار الأنفاق، أو حتى لإصلاح أزيد من ألفي مدرسة.