تطرقت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية، اليوم السبت، بمضمون المباحثات الهاتفية بين باراك أوباما وفلاديمير بوتين التي أكد خلالها الأخير على رغبته في إيجاد مخرج دبلوماسي للأزمة الاوكرانية، وكذا تطورات جهود البحث عن الطائرة الماليزية المختفية في المحيط الهندي منذ 3 أسابيع، بالإضافة إلى مواصلة الحملة الانتخابية بكيبيك ومشاركة المرأة في الشأن السياسي. وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز) ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتف نظيره الأمريكي باراك أوباما أمس الجمعة وتطرقا إلى سبل إيجاد مخرج دبلوماسي إلى الأزمة بأوكرانيا، مبرزة أن هذا الاتصال اعتبر "خطوة مفاجئة" من قبل موسكو تهدف، على ما يبدو، إلى تخفيف حدة المواجهة مع الغرب وباقي بلدان العالم. وأضافت الصحيفة أنه بعد أسابيع من الاستفزازات وإرسال حوالي 100 ألف جندي روسي إلى الحدود مع أوكرانيا، يعتبر الاتصال الهاتفي، غير المنتظر، من بوتين إلى أوباما مؤشرا على احتمال التوصل إلى تسوية للأزمة. كما أشارت الصحيفة إلى أنه ما زال من المبكر القول بأن بوتين مهتم حقيقة بإيجاد تسوية مرضية بالنسبة للولايات المتحدةوأوكرانيا وأوروبا أو أنه يبحث عن امتياز دبلوماسي في وقت يجد فيه نفسه معزولا على المستوى الدولي. من جهة أخرى، توقفت صحيفة (واشنطن بوست) عند التطورات الأخيرة لجهود البحث عن حطام الطائرة الماليزية في المحيط الهندي منذ ازيد من 3 أسابيع، مبرزة تواتر الأنباء عن تحديد موقع بعض الأشياء الطافية في البحر، التي يمكن ان تكون على صلة بالطائرة المختفية، لكن يتعين انتشالها وتحليلها قبل تأكيد هذا الأمر. بكندا، كتبت صحيفة (لا بريس) أن النقاش العام بين زعماء الأحزاب، الخميس الماضي، لم يضف أي جديد لكون الرهانات أكثير تعقيدا من تفسيرها على شكل حوارات مقتضبة من 3 دقائق، ما يجعل الصورة التي يكونها الناخب على المرشح أكثر تأثيرا، معتبرة أن زعيمة "الحزب الكيبيكي"، بولين ماروا، أعطت صورة المرأة الممسكة بزمام الأمور والمقنعة والمتحكمة في فريق عملها، لكنها تبقى هشة بسبب عدم قدرتها على التصريح بوضوح حول مسألة الاستفتاء ورفضها التوافقات بشأن ميثاق العلمانية واستقطابها رجل الإعلام بير كارل بيلادو. وأضافت أن زعيم "الحزب الليبرالي الكيبيكي"، فيليب كويار، يبقى شخصية تفرض نفسها بفضل ذكائه، لكنه لا يتوفر على التجربة السياسية الضرورية من أجل الدفاع عن أفكاره، أما زعيم "تحالف مستقبل كيبيك"، فرانسوا لوغو، الذي وجه ضربات موجعة لماروا، فقد كان الاكثر تناسقا في الأفكار منذ انطلاق الحملة الانتخابية، بينما زعيمة حزب "كيبيك متضامن" فتتبنى شعارات مثالية، لكن الحلول التي تقدمها تفتقد إلى الواقعية. من جانبها، تطرقت (لابريس) إلى أن عددا من الناخبين قد يقاطعون الانتخابات مع استمرار رؤية السياسيين يتبادلون الضربات والاتهامات، مشيرة إلى أن الحزب الكيبيكي، الذي أخذ منه الرعب بعد نشر نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة، زاد من حدة "ضرباته القذرة" لكن يتعين أن يأخذ بعين الاعتبار أن أي ارتفاع في معدل العزوف سيكون في صالح الحزب الليبرالي الكيبيكي الذي يتوفر على ناخبين أكثر انضباطا. وأشارت إلى أن الجو المحموم دفع الأحزاب إلى إطلاق سيل من الادعاءات والاتهامات دون أدلة ما قد يجعل الحملة ساخنة لا تطاق، مبرزة أن الحزب الليبرالي الكيبيكي، الذي منحته استطلاعات الرأي التقدم، يعاني من هذه الحملة لكونه أصبح هدفا لخصومه السياسيين بعدما تلقى ضربات متتالية. على صعيد آخر، لاحظت صحيفة (لو دوفوار) أن معدل مشاركة المرأة في الشأن السياسي بكيبيك يتقدم ببطء وأن النساء غير ممثلات بشكل كبير في المؤسسات الديموقراطية، غير أن من تقرر منهن المشاركة تحقق نتائج أفضل من الرجال، مبرزة أنه إذا ما قررت الأحزاب تقديم مرشحات على قدم المساواة مع الرجال سيحل المشكل رغم أن التحدي الأكبر "العمل الأسرة" يبقى عاملا يكبح مشاركة النساء في الحياة السياسية. ببنما، كتبت صحيفة (لا برينسا) أن الرئيس ريكاردو مارتينيلي حطم "الرقم القياسي" في عدد رحلات السفر الرسمية إلى الخارج مقارنة مع رؤساء سابقين، إذ قام ب 94 رحلة إلى الخارج خلال الفترة المنصرمة من ولايته والتي تصل إلى 4 سنوات و 9 أشهر، مشيرة إلى أن الوجهات المفضلة للرئيس تمثلت في الولاياتالمتحدة وأوروبا وبعض بلدان أمريكا الوسطى، فيما لم يتم الإعلان بشكل رسمي عن بعض سفرياته إلى الخارج. من جهة أخرى، نقلت صحيفة (بنماأمريكا) عن الحكومة اتهامها للمعارضة بمحاولة خلق الاضطرابات بالبلد عبر تحريك "مجموعات منظمة" للاحتجاج في الشوارع واغتنام فرصة الاقتراب من الانتخابات لإحداث الفوضى، مبرزة في هذا الصدد أن نقابات التعليم ونقابة البناء، الأكبر بالبلد، دعتا إلى احتجاجات أمس الجمعة بالشوارع الكبرى للعاصمة ما تسبب في ازدحام شديد في بعض المحاور الطرقية. وبالمكسيك، اهتمت صحيفة (ال يونيفرسال) باستراتيجية الحكومة الاتحادية الرامية إلى مكافحة ارتفاع معدلات الجريمة والعنف، وذلك بتنسيق مع الولايات، خاصة تلك الواقعة بوسط البلاد كغيريرو وموريلوس ومكسيكو، مبرزة أن المفوض الوطني للأمن الجديد، أليخاندرو روبيدو غارسيا، أكد أن ارتفاع معدلات الجرائم من انشغالات الحكومة الاتحادية، إذ سيتم الإعلان عن خطط لمواجهة تداعيات الجريمة. وأبرز المسؤول المكسيكي أن الموضوع "يثير انشغالنا، في الأيام المقبلة سيتم الإعلان كيف يمكن للحكومة توفير الدعم لحكومات منطقة وسط البلاد للخروج من هذه المشكلة". وفي المجال الاقتصادي، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الحكومة الاتحادية ستقوم بإجراء طلب عروض بين الشركات الخاصة لاستغلال النفط والغاز في مجال يتوفر على إمكانيات تعادل إنتاج البلاد في 110 سنة الماضية، أي ما يمثل ثلثي الموارد التي تتوفر عليها البلاد، حسب ما كشفت عنه أمس شركة بيتروليوس المكسيكية (بيمكس). وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (إل نويبو دياريو) موافقة نقابة رجال التعليم على التوقيع على ميثاق التربية والتعليم باعتباره خطوة أساسية لإعادة تأهيل القطاع وتحسين جودته والحفاظ على كرامة مهنة التدريس، مضيفة أن إعداد الميثاق الوطني للتعليم المنصوص عليه في استراتيجية التنمية الوطنية لسنة 2030، شمل ثلاث مراحل وهي التشاور والمناقشة والتوقيع على الوثيقة وإنشاء لجنة الرصد والمتابعة، وقد تم عبر مقاربة تشاركية ساهم فيها جميع رجال التعليم بمختلف مناطق البلاد. من جانبها، توقفت صحيفة (دياريو ليبري) عند إعلان نائب المدير التنفيذي للمؤسسة العمومية للكهرباء عن قرب الانتهاء من بناء محطتين لإنتاج الطاقة الكهربائية تعملان بواسطة الفحم الحجري لإنتاج 778 ميغاواط من الطاقة الكهربائية باستثمارات تبلغ 945ر1 مليار دولار بشمال البلاد، مبرزا أن الاستراتيجية، التي تنفذها السلطات لإعادة تأهيل القطاع لخفض تكاليف الإنتاج، تقوم على استعمال الغاز الطبيعي والفحم الحجري لتشغيل المحطات الكهربائية والحد من الخسائر التقنية والإدارية.