الخط : إستمع للمقال في خطوة سياسية بارزة تعكس استمرار الدعم الأمريكي المتزايد لمغربية الصحراء، أعلن السيناتور الجمهوري البارز جو ويلسون عن عزمه تقديم مشروع قانون إلى الكونغرس الأمريكي يهدف إلى تصنيف جبهة "البوليساريو" كتنظيم إرهابي. هذا الإعلان يأتي أياما قليلة على تجديد واشنطن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل واقعي ونهائي للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية. وقد جاء إعلان السيناتور الجمهوري في تعليق على التغريدة التي نشرتها المسؤولة عن الشؤون السياسية بوزارة الخارجية الأمريكية، ليزا كنا، والتي أعلنت فيها أنها أخبرت المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، خلال لقائها به أمس، بأن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، تحت سيادته، تُعد الحل الوحيد لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء. ويلسون، قال في تغريدته التي علّق فيها ما قالته ليزا كنا: "الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن لقضية الصحراء. سأقدم مشروع قانون لتصنيف البوليساريو كتنظيم إرهابي. يجب الانتباه إلى الأطراف التي تحاول استغلال هذا النزاع لتمديد نفوذها في إفريقيا. المسألة تتجاوز مجرد نزاع إقليمي، وهناك مصالح تتقاطع في هذه المنطقة الحساسة". I agree with @SecRubio genuine autonomy under Moroccan sovereignty is the only feasible solution for the Sahara. I will introduce legislation to designate the Polisario as terrorists. Iran & Putin gaining a foothold in Africa via Polisario. Connect the dots: axis of aggression. https://t.co/pTEGfIlc8d — Joe Wilson (@RepJoeWilson) April 11, 2025 ويعتبر هذا التصريح، الذي يتسم بطابع استراتيجي، إشارة قوية من الولاياتالمتحدة إلى تصاعد القلق من تداعيات استمرار النزاع في الصحراء المغربية، خاصة في ظل محاولات بعض القوى الخارجية لخلق مناطق نفوذ جديدة في شمال وغرب إفريقيا. هذا الموقف يعكس استمرار نهج الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب، الذي اعترف بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية، وهو موقف لم يتغير بل تم تثبيته عبر تحركات دبلوماسية مستمرة، آخرها اللقاء بين دي ميستورا ومسؤولي الخارجية الأمريكية. وفي الوقت نفسه، تواصل المملكة المغربية تعزيز موقعها السياسي والدبلوماسي، مع دعم متزايد لمقترح الحكم الذاتي، الذي نال تأييداً واسعاً من دول ومنظمات دولية، وفي المقابل، تتراجع جبهة البوليساريو بشكل ملحوظ على المستويين السياسي والإعلامي، وتواجه عزلة متزايدة رفقة حاضنتها الجزائر. إن التصعيد الأمريكي يبرهن على أن الحل النهائي لقضية الصحراء المغربية قد أصبح قاب قوسين أو أدنى، ويؤكد أن المغرب بات شريكًا موثوقًا في استقرار المنطقة، في حين أن الخطاب الانفصالي أصبح يضعف أمام التغيرات الدولية والتحولات الجيوسياسية، التي تفرض الواقعية كشرط أساسي لأي حل دائم وعادل. الوسوم البوليساريو الجزائر المغرب الولاياتالمتحدةالأمريكية تنظيم "داعش" الإرهابي فرنسا