مؤجلات الجولة ال13 من البطولة الاحترافية: نهضة بركان يدافع عن صدارته أمام "الكوديم" والرجاء يستعين بعبد الصادق لمساعدة سابينتو في قيادة الفريق واتحاد تواركة الاختبار الأول تقام اليوم الخميس ثلاث مباريات مهمة تدخل ضمن مؤجلات الجولة ال13 من البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم، ويتعلق الأمر بلقاء الكلاسيكو بين الجيش الملكي والوداد الرياضي، وموقعة المتصدر نهضة بركان والنادي المكناسي، إضافة إلى مواجهة الرجاء الرياضي واتحاد تواركة. وكانت العصبة الاحترافية لكرة القدم الوطنية قد قامت بتأجيل مباريات كل من الجيش الملكي ونهضة بركان والرجاء الرياضي في الجولتين ال13 وال14، بسبب التزاماتهم في المنافسات الإفريقية. وتتقدم مباريات اليوم، مواجهة نهضة بركان المتصدر ب27 نقطة مع ضيفه النادي المكناسي صاحب المركز الثاني عشر ب17 نقطة، التي ستجرى على أرضية الملعب البلدي لبركان انطلاقا من الساعة الرابعة عصرا. ويعتبر اللقاء اختبارا حقيقيا للإطار الوطني، عبد اللطيف جريندو، الذي يطمح إلى تأكيد الصحوة الأخيرة التي قاد إليها "الكوديم" من خلال الفوز على اتحاد طنجة (1-0) ضمن إطار الجولة ال14، وبالتالي الخروج من دوامة النتائج السلبية التي يتخبط فيها الفريق. بيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام فارس البرتقال الذي يدخل اللقاء منتشيا بفوز مهم على حساب الملعب المالي (1-0)، الأحد المنصرم، لحساب الجولة الثالثة من دور المجموعات لكأس الكونفدرالية الإفريقية. والأكيد، أن فريق المدرب التونسي معين الشعباني لن يضيع فرصة إقامة اللقاء على أرضه وبين جماهيره لكسب ثلاث نقاط ثمينة سيهرب بموجبها في الصدارة. وفي حال ظهر لاعبو الفريق البركاني بمستواهم المعهود، فسيكونون أمام فرصة مناسبة لتوسيع الفارق عن نهضة الزمامرة أقرب ملاحقيهم ب24 نقطة. يذكر، أن إدارة نادي نهضة بركان قامت يوم الثلاثاء بطرح تذاكر المباراة التي ستجمع فريقها بالنادي المكناسي بشبابيك الملعب البلدي لبركان. أما ثاني مباريات اليوم، فسيستقبل من خلالها الجيش الملكي خامس الترتيب ب20 نقطة، خصمه الوداد الرياضي صاحب الصف الثالث ب22 نقطة، على أرضية الملعب البلدي بالقنيطرة، انطلاقا من الساعة السادسة مساء. كلاسيكو الليلة يأتي في ظروف مغايرة بالنسبة للفريقين معا، في ظل المستويات المتواضعة التي بصما عليها هذا الموسم، إذ لم يستطع أي طرف منهما الاستقرار على النتائج الإيجابية إلى حدود هذه الدورة. وتأهبا منهم لهذه المباراة، بدأ لاعبو الوداد تداريبهم منذ الإثنين، وذلك بعدما منحهم المدرب، رولاني موكوينا، يوم الأحد راحة عفل الفوز المستحق على الشباب الرياضي السالمي بثلاثية نظيفة لحساب الجولة 14. وسيحاول فريق القلعة الحمراء استغلال الإرهاق الذي يعاني منه خصمه العسكري بسبب رحلته الشاقة إلى كينشاسا لمواجهة مانييما أونيون الكونغولي ضمن منافسات عصبة الأبطال الإفريقية. لكن المدرب الفرنسي للجيش الملكي، هوبرت فيلود يدرك جيدا هذا المعطى، حيث من المتوقع أن يواصل الاعتماد على سياسة المداورة بين اللاعبين، وبإمكانه بدء اللقاء بالعناصر التي بقيت على مقاعد البدلاء في لقاء مانييما، على غرار النجم محمد حريمات والمهاجم يوسف الفحلي. كذلك، بات بإمكان فيلود إشراك حارس مرمى الفريق، أيوب الخياطي في الكلاسيكو بعد غيابه ضد كل من صانداونز الجنوب إفريقي ومانييما الكونغولي بسبب الإصابة التي تعرض لها أمام الرجاء لحساب منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات لعصبة الأبطال. عاملان آخران يمكن أن يرجحا كفة العساكر في "الكلاسيكو"، هما قرار منع الجماهير الودادية من التنقل إلى مدينة القنيطرة لحضور المواجهة، إضافة إلى غياب صمام أمان الوداد جمال حركاس، ما يضع المدرب رولاني موكوينا في موقف لا يحسد عليه. ورجحت تقارير، إمكانية اعتماد موكوينا على المدافع أيمن ديراني القادم من اتحاد تواركة لتعويض حركاس الغائب بسبب تراكم البطاقات الصفراء، حيث سبق أن أشركه رفقة عبد المنعم بوطويل في آخر دقائق مباراة شباب السوالم الأسبوع الماضي. يشار، إلى أن الجيش الملكي أطلق عملية بيع تذاكر مباراته ضد الوداد البيضاوي، منذ صباح أول أمس الثلاثاء، بمتجر النادي بالمعمورة وملعب الهلال بالرباط، والتي ستستمر إلى غاية صباح اليوم. ولحساب مؤجل الجولة ال13 دائما، يستعد الرجاء الرياضي عاشر الترتيب ب17 نقطة، لمقابلة فريق اتحاد تواركة السابع ب19 نقطة، على أرضية ملعب العربي الزاولي بالدارالبيضاء، بداية من الساعة الثامنة مساء. ويدخل الفريق الأخضر المواجهة، تحت ضغوط كبيرة بعد الخسارة من ماميلودي صانداونز الجنوب إفريقي برسم الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال إفريقيا. ضغوط الرجاء ليست رهينة بمباراة صانداونز، بل هي انعكاس لسلسلة طويلة من النتائج السلبية لازمت حامل اللقب منذ انطلاق الموسم الحالي. وتخيم أجواء مشحونة على النادي، في ظل رفض المدرب البرتغالي ريكاردو سا بينتو فك ارتباطه مع النادي، وتمسكه بالحصول على قيمة الشرط الجزائي في العقد مقابل فسخه. وربما اقتنع الجميع بعدم جدوى استمرار سا بينتو في قيادة الفريق، بعد تذيله مجموعته في المسابقة الإفريقية ليصبح قريبا من مغادرتها، وتراجعه في الترتيب العام بالدوري المحلي، حيث قاد النسور في عشر مباريات بالبطولة والعصبة، حقق خلالها فوزا وحيدا مقابل ستة تعادلات وثلاث هزائم. لكن تعنت سا بينتو، جعل مسؤولي نادي الرجاء يقررون تعيين حفيظ عبد الصادق مدربا مساعدا له من أجل تعديل مسار الفريق. وسبق لعبد الصادق شغل نفس المنصب مرتين مع الإطار الوطني محمد فاخر والمدرب التونسي فوزي البنزرتي. وكان قطب الدارالبيضاء قد أعلن هو الآخر طرح تذاكر مباراته ضد اتحاد تواركة، الثلاثاء الأخير، على المنصة الإلكترونية الخاصة ببيع التذاكر، وكذلك بمركب الوازيس.