قراءة في بعض صحف اليوم بأمريكا الشمالية

اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة أمريكا الشمالية بجهود المرشحين الديمقراطيين للظفر بتزكية الحزب للانتخابات الرئاسية، وبالمواجهة بين الديمقراطيين والجمهوريين حول تعيين القاضي ميريك غارلاند بالمحكمة العليا الأمريكية، ومشروع قانون الحكومة الكندية حول المساعدة الطبية من أجل الموت الرحيم.
وهكذا، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن المناظرة التي تمت مساء أمس الخميس في نيويورك، على بعد خمسة أيام من الانتخابات التمهيدية الحاسمة في هذه الولاية، شكلت آخر فرصة لسيناتور فيرمونت بيرني ساندرز لعكس مسار السباق بأخذ موقف "عدواني" في مواجهة منافسته هيلاري كلينتون.
وأشارت إلى أنه في إطار هذه اللهجة العدوانية من ساندرز قام الأخير بتوجيه انتقاد لكاتبة الدولة السابقة على عدة جبهات: علاقاتها مع (وول ستريت)، وقراراتها في الماضي في ميدان السياسة الخارجية وأجندتها السياسية الأكثر اعتدالا.
وأضافت أن سيناتور فيرمونت قام بسحب تعليقاته السابقة التي تشير إلى أن السيدة الأولى السابقة ليست مؤهلة لشغل أعلى منصب في البلاد، منددا في الوقت ذاته بدعمها للحرب في العراق، مشيرة إلى أن هيلاري ردت بكون خصمها يفتقر إلى الخبرة في مجال السياسة الخارجية والقطاع المالي.
وفي انتظار تأثير مناظرة أمس الخميس على الناخبين، سلطت الصحيفة الضوء على نتائج استطلاع للرأي قامت به (وول ستريت جورنال)/ إن بي سي نيويورك/ماريست قبل ساعات قليلة من اللقاء، والذي منح هيلاري كلينتون أفضلية ب57 بالمئة مقابل 40 بالمئة.
ولاحظت صحيفة (واشنطن بوست) أن سيناتورة نيويورك السابقة حاولت خلال هذه المناظرة أن تقدم نفسها كمرشحة واقعية في السباق إلى البيت الأبيض، معتبرة أن هزيمة محتملة لكلينتون في الانتخابات التمهيدية في هذه الولاية في 19 أبريل الجاري من شأنها أن تعزز فرص سيناتور فيرمونت الذي يمكن أن يقلص تأخره ويفوز بتزكية الحزب.
على صعيد آخر، كتبت صحيفة (واشنطن تايمز)، نقلا عن مسؤولين بإدارة أوباما، أن رئيس السلطة التنفيذية الأمريكية لم يتخل عن إمكانية عقد جلسة في مجلس الشيوخ لتأكيد تعيين القاضي ميريك غارلاند بالمحكمة العليا أمام المعارضة الجمهورية.
وذكرت الصحيفة أن المتحدث باسم البيت الأبيض ذهب أبعد من ذلك بكثير بالتهديد بأن الديمقراطيين قد يجمدوا كافة الترشيحات للمحكمة العليا، والتي سيتم اقتراحها من قبل رئيس جمهوري محتمل لمدة أربع سنوات نظرا للمأزق الحالي.
دوليا، أبرزت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الاتفاق المبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا للحد من تدفق اللاجئين على اليونان أدى إلى انخفاض حاد في عدد المهاجرين في تجاه البلد الأوروبي، ولكنه يثير التساؤل حول ما إذا كان تدفق المهاجرين السوريين والعراقيين والأفغان سوف يتحول إلى نقاط دخول مختلفة مثل الطريق البحري الأكثر خطورة من ليبيا إلى إيطاليا.
واعتبرت الصحيفة أن إيطاليا قد تتجاوز الرقم القياسي ل170 ألف مهاجر الذين وصلوا في سنة 2014، الأمر الذي سيسلط الضوء مرة أخرى على أزمة اللاجئين في أوروبا التي غالبا ما يتم تجاهلها.
بكندا، كتبت (لودروا) أن حكومة ترودو أشرت على مشروع قانون بشأن المساعدة الطبية للموت الرحيم والذي يظل في حدود الإجماع، مشيرة إلى أن الحكومة الليبرالية قد رفضت، بحكمة، معظم التوصيات المثيرة للخلاف للجنة البرلمانية المشتركة الخاصة التي اقترحت توسيع تقديم المساعدة الطبية للموت الرحيم لتشمل القاصرين والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية أو الخرف.
من جهتها، وصفت ( لودفوار) بÜ"خدمة الحد الأدنى" مشروع قانون أوتاوا الذي يؤطر المساعدة الطبية للموت الرحيم على اعتبار أن الحكومة الفدرالية اختارت مقاربة جد تقييدية، تستثني الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة ودفعت بمخاوف النقاش حول الموافقة المسبقة ولولوج القاصرين والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية إلى هذه المساعدة.
بدورها، قالت (لو جورنال دو مونريال) إن مشروع القانون الفدرالي بشأن تقديم المساعدة الطبية للموت الرحيم هو "جد مطابق" لذلك الذي تم اعتماده في كيبيك بالإجماع من قبل الأحزاب في الجمعية الوطنية.
من جهة أخرى، كتبت (لابريس) أن الحكومة الكندية تتعهدت بمكافحة التهرب الضريبي على عدة جبهات في أعقاب الغضب الذي أثاره الكشف عن "أوراق بنما" بشأن الملاذات الضريبية.
بالمكسيك، أبرزت صحيفة (لاخورنادا) أن قرار الحكومة الفدرالية ضخ سيولة إلى شركة النفط (بيميكس) بقيمة 73 مليار و500 مليون بيزو (أزيد من أربعة ملايير دولار) هو أمر "إيجابي"، ولكنه لا يغير من خطر التخلف عن سداد ديون الشركة، حسب ما اعتبرته أمس الخميس مؤسسة التصنيف (موديز).
ونقلت الصحيفة عن موديز أنه "على الرغم من الدعم الحكومي الإيجابي، فإنه لن يغير من خطر الديون التي تصدرها شركة بيميكس. نحن ما زلنا نعتقد أن مؤشرات ديون الشركة ستستمر في التدهور طالما أن أسعار النفط منخفضة، وأن الإنتاج واصل منحاه التراجعي، وظلت الضرائب التي تجمعها الحكومة عالية".
بدورها، قالت صحيفة (ال يونيفرسال) إن الرئيس انريكي بينيا نييتو كان واضحا حين أشار إلى أن ولاية الفريق متعدد التخصصات من الخبراء المستقلين الذي يدعم التحقيق في قضية اختفاء 43 طالبا بولاية غيريرو، ستنتهي في 30 أبريل الجاري.
وشدد الرئيس، خلال مؤتمر صحفي مشترك أمس مع رئيس وزراء الدنمارك، لارس لوك راسموسن، على أن الحكومة الاتحادية قد حددت بوضوح موقفها من الاتفاق الذي يجري تنفيذه.
ببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان، وبعد 13 سنة من تقديم الطلب، قبلت أخيرا النظر في قضية الاختفاء القسري ل109 شخصا خلال الحقبة الدكتاتورية التي امتدت من 1968 إلى 1989، موضحة أن اللجنة أمهلت الحكومة البنمية ستة أشهر من أجل التفاوض مع عائلات الضحايا للتوصل إلى اتفاق ودي لتسوية التعويضات، أو سيتم عرض القضية على أنظار محكمة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان.
في الشأن السياسي، اعتبرت صحيفة (بنما أمريكا) أن المصادقة على مسلسل تجديد هياكل الحزب الثوري الديموقراطي أحيى من جديد الخلافات الداخلية ونزعات الانشقاق لدى بعض القياديين، موضحة أن الانتقادات تعالت ضد القيادة الحالية متهمة إياها بمحاولة الحفاظ على سيطرتها على الحزب من خلال التحكم في اختيار المندوبين الذين يتوقع أن شاركوا في التصويت المرتقب في 31 يوليوز.
بالدومينيكان، تناولت صحيفة (ليستين دياريو) ردود الفعل التي خلفتها الانتقادات التي وجهها المرشح الرئاسي عن الحزب الثوري العصري، لويس أبيناضر، إلى السياسة الاقتصادية التي تنهجها الحكومة التي أدت إلى ارتفاع الديون الخارجية لسد العجز المالي للميزانية وكذا الافراط في النفقات العمومية.
وأشارت إلى أن الرئيس دانيلو ميدينا دافع عن النهج الاقتصادي الذي تتبناه الحكومة والذي أدى إلى تقليص العجز إلى 0.6 بالمئة مبرزا في ذات الوقت أن برنامجه الانتخابي في المجال الاقتصادي يتوافق مع مطالب أرباب العمل حيث يقوم على خلق شراكة بين القطاعين العمومي والخاص في العديد من المجالات لإحداث مزيد من فرص الشغل وتحقيق التنمية الشاملة.
اجتماعيا، أشارت صحيفة (إل كاريبي) إلى إعراب وزير الشؤون الرئاسية، غوستافو مونتالفو، عن ارتياح الحكومة لتوصلها إلى اتفاق مع نقابات القطاع الصحي، بوساطة من الكنيسة، بعد العديد من الإضرابات التي خاضتها الشغيلة الصحية، بخصوص مطالبها المتعلقة بتحسين الخدمات الصحية بالمستشفيات العمومية والرفع من الأجور بنسبة 60 بالمئة ومعاشات التقاعد وتخصيص 5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للقطاع الصحي وإقرار برنامج لتمويل الولوج إلى السكن لفائدة العاملين الصحيين.
وأضافت الصحيفة أن الطرفين اتفقا على عقد اجتماعات أسبوعية من أجل تفعيل بنود الاتفاق الذي يشكل فرصة تاريخية لإحداث إصلاحات جوهرية بالمنظومة الصحية الوطنية من دون أن يمس بالتوازن المالي للميزانية العامة للدولة.