أفردت الصحف الصادرة اليوم الخميس بأمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن الحملة الشرسة التي يقوم بها المرشحون الديمقراطيون في أفق الانتخابات التمهيدية بنيويورك، وانعكاس التدابير التحفيزية للميزانية التي قدمتها الحكومة الكندية على رفع النمو الاقتصادي. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن التوتر تصاعد بين المتنافسين الديمقراطيين أياما قليلة فقط قبل الانتخابات التمهيدية في ولاية نيويورك المقرر إجراؤها يوم 19 أبريل الجاري، مبرزة أن هذه الانتخابات تعتبر حاسمة لأنها تجري في ولاية تقدم أكبر عدد من المندوبين والتي يؤكد كل مرشح على وجود علاقات خاصة تربطه بهذه الولاية. ولاحظت الصحيفة، في هذا السياق، أن سيناتور ولاية فيرمونت، بيرني ساندرز، الذي ولد في حي بروكلين الشهير، يقود حملة "شرسة"، مع تأكيده في كل مناسبة على "أهمية ثورته السياسية"، كما يوجه انتقادات لاذعة لسلطة (وول ستريت)، مشيرة إلى الصدى الذي تلقاه خطاباته لدى الشباب الذين يرغبون في حضور بأعداد كبيرة لتجمعاته الانتخابية أينما تم تنظيمها. وأشارت الصحيفة إلى أن هيلاري كلينتون بدورها لم تبق مكتوفة اليدين، مضيفة أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة تكثف من اجتماعاتها ولقاءاتها مع الناخبين، وتسعى جاهدة لشرح برنامجها بالتركيز على تجربتها كسناتورة سابقة للولاية من دون أن تغفل توجيه انتقاداتها إلى السيد ساندرز، الذي يقدم نفسه على أنه اشتراكي ديمقراطي. بالجانب الجمهوري، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أن رجل الأعمال، دونالد ترامب، يستعد لتحقيق فوز ساحق في نيويورك يوم الثلاثاء المقبل، مؤكدة على أن قطب العقارات يتمتع بسمعة قوية في هذه الولاية التي يتوفر فيها على دعم واسع خاصة لدى المستخدمين. وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى أن السيد ترامب متقدم بفارق كبير على منافسيه حاكم ولاية أوهايو، جون كاسيش، وسيناتور ولاية تكساس، تيد كروز، لافتة إلى أن غالبية الناخبين يعتبرون قطب عقار مانهاتن، الرجل الذي لا يخش شيئا، تجسيد لروح وطموح المدينة. وارتباطا بنفس الموضوع، كتبت صحيفة (بوليتيكو) أن السيد ترامب، الذي عانى من انتكاسات في الأسابيع الأخيرة، قد أعطى نفسا جديدا لفريقه، موضحة أن قطب العقار قد عمل على توظيف استراتيجيين جمهوريين لإضفاء صبغة "الاحترافية" على حملته الانتخابية. وأبرزت الصحيفة، أن بول مانافور وريك ويلي اللذين تم توظيفهما مؤخرا قد باشرا بالفعل عملهما ويحاولان ترك بصمتها على الحملة التي يقودها متصدر سباق الفوز بترشح الحزب الجمهوري. في كندا، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن إجراءات تحفيز الميزانية الاتحادية دفعت ببنك كندا إلى إعادة النظر في توقعاته لنمو الاقتصاد من 4ر1 بالمئة إلى 7ر1 بالمئة بسبب "التأثير الإيجابي الكبير" الذي خلفه القانون المالي الذي قدمه وزير المالية، بيل مورنو، مشيرة إلى أن المشاكل الاقتصادية الكندية ما زالت بعيدة عن نهايتها بسبب "التعديلات الهيكلية المعقدة" الناتجة عن انهيار أسعار الموارد الطبيعية. من جانبها، ذكرت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن مشروع القانون الذي طال انتظاره المتعلق بالمساعدة الطبية للموت الذي تم تقديمه من طرف حكومة جاستن ترودو، سيتم عرضه يوم الخميس المقبل من طرف وزير العدل، جودي ويلسون رايبولد، ووزيرة الصحة، جين فيلبوت، للتصويت على أعضاء مجلس العموم، مضيفة أن الحكومة لن تتبع توصيات اللجنة البرلمانية التي تم تشكيلها لهذا الغرض حيث أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية والذين تقل أعمارهم عن 18 سنة لن يكونوا مؤهلين لتلقي المساعدة الطبية للموت الرحيم. من جانبها، ذكرت صحيفة (لودروا) أن توماس موكلير يبدو مصمما على البقاء كزعيم للحزب الديمقراطي الجديد إلى حين اختيار خلف له وذلك باسم "الاستمرارية" و "الاستقرار"، مشيرة إلى أن مستقبل موكلير السياسي غير واضح على المدى المتوسط إذ أكد أنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان سيبقى أم لا عضوا بمجلس العموم وقبل أن يجري مشاورات مع هيئات الحزب لاتخاذ القرار الأفضل بالنسبة لمستقبل الحزب. من جهة أخرى، أشارت صحيفة (لوسولاي) إلى أن جميع الأحزاب السياسية في كيبيك أعربت عن ترحيبها بالمهاجرين ولكن بشرط توفير عمل لهم وتلقينهم اللغة الفرنسية وأن لا يشكلوا عبئا على المجتمع، مضيفة أن كيبيك لن تسطيع استقبال 10 ألف مهاجر كل سنة إلى غاية 2017 في ظل صعوبة إدماج 50 ألف مهاجر الذين يوجد على أراضيها حاليا إذ أن معدلات البطالة لا تزال مرتفعة جدا بين القادمين الجدد وذلك بالرغم من النقص الحاصل في القوى العاملة ببعض قطاعات الصناعة. ببنما، أشارت صحيفة (لا برينسا) أنه بعد 27 ساعة متواصلة، أنهى محققو النيابة العامة، مساء أمس الأربعاء، عمليات التفتيش بمقر مكتب المحاماة (موساك فونسيكا) وتم حجز مجموعة من الوثائق والحواسيب سيتم تحليلها وتدقيقها، موضحة أن كبير المحققين في القضية أشار إلى أن التفتيش يهدف أساسا إلى معرفة إن كان "مكتب المحاماة قد قام بتغطية وتشجيع زبائنه على القيام بأنشطة غير قانونية"، كما جاء في تقارير إعلامية دولية حول ما عرف ب (وثائق بنما). وأبرزت الصحيفة أنه أمام تعقيدات هذه القضية، يساهم في التحقيق خبراء من مختلف الهيئات العمومية المكلفة بمراقبة المصارف والبورصة والخدمات غير المالية الحرة (المحاماة، المحاسبة ..) بالإضافة إلى وزارة الاقتصاد والمالية. على صلة بالموضوع، كشفت صحيفة (لا إستريا) أن خمسة بلدان على الأقل (فنزويلا، كوستاريكا، سالفادور، بيرو، غواتيمالا) طلبت المساعدة القضائية من بنما للتحقيق في تورط مواطنيها وشركاتها في التهرب الضريبي إثر تسريبات (أوراق بنما)، مبرزة أن السلطات تعهدت بتقديم التعاون القضائي المطلوب من أجل "تحسين" صورة البلد. بالمكسيك، تطرقت صحيفة (لاخورنادا) لإعلان الحكومة الفدرالية عن مخطط مالي لحل سيولة شركة النفط المملوكة للدولة (بيميكس) بقيمة 73 مليار و500 مليون بيزو (أزيد من أربعة ملايين دولار) في جزأين حيث أنها ستقدم ابتداء من 15 أبريل الجاري مساهمة بÜ26 مليارا و500 مليون بيزو، بالإضافة إلى "تيسير" بÜ47 مليار بيزو لدفع المعاشات والتقاعد خلال السنة الحالية، مشيرة إلى أن الحكومة ستقوم أيضا بتعديل النظام الضريبي لشركة النفط للحد من عبئها الضريبي وزيادة دخلها. من جهتها، أبرزت صحيفة (ال يونيفرسال) أن مصير المجموعة متعددة التخصصات من الخبراء المستقلين لم يتحدد حتى الآن، مشيرة إلى أن الحكومة المكسيكية أكدت أمس للجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان أن "لا مصلحة لها" في تمديد ولايتها للمساعدة في التحقيق بشأن اختفاء القسري ل 43 طالبا في ولاية غيريرو . بالدومينيكان، كتبت صحيفة (دياريو ليبري) أن اللقاء الذي جمع بين وزير الخارجية، أندريس نافارو، بنظيره الهايتي، بييرو ديليين، أمس الأربعاء، تمخض عنه قرار استئناف عمل اللجنة الثنائية المشتركة بين البلدين الجارين خلال الأسابيع المقبلة والذي تأجل نتيجة الوضع السياسي الذي تشهده هايتي بسبب المسلسل الانتخابي، مبرزة أن الاجتماع تمحور كذلك حول تسريع وتيرة إقامة حوار سياسي صادق ومنفتح من أجل تعزيز العلاقات الثنائية وإيجاد حلول عملية لمشكل فرض السلطات الهايتية حظرا على استيراد 23 منتوجا دومينيكانيا عن طريق البر الذي تم فرضه في عهد الرئيس السابق ميشال مارتيلي. من جانبها، أشارت صحيفة (هوي) إلى إعراب رئيس المجلس الوطني للمشاريع الخاصة (أرباب العمل)، رافائيل بلانكو كانتو، أمس الأربعاء، عن قلقه من الانعكاسات السلبية للدين الخارجي وللإنفاق الحكومي المفرط على الميزانية العامة للدولة خاصة وأن مجمل الإيرادات غير كافية لتغطية العجز الهيكلي للميزانية، مطالبا بترشيد النفقات عبر إيجاد حل نهائي لمشكل الكهرباء الذي يعرفه البلد منذ عقود مما يمكن الدولة من توفير 5ر1 مليار دولار من الدعم الذي تقدمه لقطاع الكهرباء سنويا بالإضافة إلى القضاء على الاحتكار وتشجيع الصادرات وتفعيل الاصلاح الضريبي في إطار استراتيجية التنمية الوطنية.