اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة أمريكا الشمالية بالصراع بين إدارة أوباما والجمهوريين بشأن تعيين القاضي ميريك غارلاند بالمحكمة العليا، وبالجهود التي يبذلها المعسكران الديمقراطي والجمهوري لكسر تقدم دونالد ترامب، بالإضافة إلى ميزانية 2016-2017 لحكومة الكيبيك. وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس باراك أوباما انخرط شخصيا للقيام بحملة لفائدة القاضي ميريك غارلاند من خلال إطلاق أمس الخميس عبر مؤتمر هاتفي، دعوة إلى الآلاف من الأنصار والنشطاء للعمل على ممارسة ضغط لصالح غارلاند. وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما عبر عن غضبه، في مقابلة نشرت اليوم الجمعة، من كون الجمهوريين يرغبون في أن يدلي الأمريكيون برأيهم حول هذه القضية، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي شدد على أن الشعب الأمريكي قد أعرب أصلا برأيه في سنة 2012 عندما انتخبه رئيسا للولايات المتحدة. بدورها، كتبت (واشنطن بوست) أن الديمقراطيين أطلقوا أمس الخميس استراتيجية "هجومية" لفائدة ميريك غارلاند لمواجهة معارضة الجمهوريين. وأضافت الصحيفة أن المقاربة المتبعة، في جزء منها، من قبل مجموعة منظمة بشكل جيد يقودها مستشارون سابقون للرئيس أوباما، تسعى إلى استهداف بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بهدف تفادي عقد جلسات الاستماع في المجلس بشأن هذا التعيين . وأشارت الصحيفة إلى أن إصرار الحزب الجمهوري على أن يظل مقعد القاضي أنطونين سكاليا، الذي توفي في فبراير الماضي، شاغرا حتى تنصيب الرئيس المقبل للولايات المتحدة أحدث ارتباكا في جزء كبير من العادات المرعية في هذا المجال. على الصعيد السياسي، ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن الجماعات المؤيدة للديمقراطيين أطلقت حملة لكسر تقدم دونالد ترامب، متزعم سباق الظفر بتزكية الحزب الجمهوري، في أفق مواجهة محتملة مع هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية في نونبر المقبل. وأوضحت الصحيفة أن ائتلافا يضم 22 مجموعة، من أنصار وزيرة الخارجية السابقة ومنافسها بيرني ساندرز، شكلت جبهة لوقف تقدم قطب العقارات، مشيرة إلى أن الحملة الجديدة تشمل تنظيم مظاهرات مناهضة لترامب ومسيرات في المدن الكبرى الأمريكية. وعلى صعيد المعسكر الجمهوري، كتبت (بوليتيكو) أن ماركو روبيو، الذي انسحب من السباق الأسبوع الجاري، سيعلن قريبا تأييده لسيناتور تكساس تيد كروز، مشيرة إلى أنه يتعين على الجانبين تحديد أولا ما إذا كان هذا الدعم سيحدث أي فارق ضد الملياردير النيويوركي. بكندا، كتبت (لوسولاي) أن الحكومة الكيبيكية بزعامة فيليب كويار تؤكد على أن حسن تدبيرها للمالية العامة مكنها اليوم من التوفر على هامش للمناورة لكن من الواضح أن الميزانية التي قدمت أمس الخميس تعتبر في جزء منها تصحيحا للاضطراب التي أوجدته الحكومة ذاتها، مشيرة إلى أنه بعد عامين من الصرامة المالية فإن ميزانية وزير المالية كارلوس ليتاو تهدف لوضع الليبراليين في مسار أكثر إيجابية، متسائلة ما إذا كانت هذه الميزانية المتوازنة ستعزز ثقة دافعي الضرائب وستترجم من خلال تحقيق النمو الاقتصادي. بدورها، تساءلت (لودروا) ما إذا كان الأمر يتعلق بميزانية روتينية أو تقريبا ذلك، مذكرة بأن ميزانية 2016-2017 تأتي على بعد حوالي 18 شهرا من الانتخابات الكيبيكية المقبلة، مؤكدة أن المناخ الاقتصادي الصعب جعلها محدودة لنسيان التقشف الذي أقره الليبراليون منذ عودتهم إلى السلطة في عام 2014. أما (لودوفوار) فاعتبرت أن ميزانية ليتاو مجرد مالية انتقالية، ربما، نحو الانتخابات المقبلة، مشيرة إلى أنها تتضمن إجراءات لا يمكنها أبدا إثبات نجاعتها وفعاليتها . من جهتها، كتبت (لابريس) أنه على الرغم من وجود فائض في الميزانية قدره 2.5 مليار دولار فإن المعارضة انتقدت بشدة حكومة كويارد التي تثبت مرة أخرى عدم قدرته على تحقيق الإقلاع الاقتصادي بكيبيك. من جانبها، كتبت (لو جورنال دو مونريال) أن هذه الميزانية هي الأفضل في عهد كويار- ليتاو، معتبرة أن الأخير لم ينجح فقط في تحقيق التوازن على صعيد الإيرادات والنفقات، ولكن أيضا في بلورة خيارات متوازنة مع هامش المناورة. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن النائبة البرلمانية المحلية عن سينالوا، لوسيرو سانشيز لوبيز، المرتبطة بزعيم المخدرات خواكين غوزمان لويرا "إل تشابو"، دخلت بأوراق مزورة إلى سجن ألتيبلانو حيث كان معتقلا، يوم 4 شتنبر 2014، "منتحلة صفة أحد معاونيه الماليين، والمسؤولة عن أعماله في سينالوا"، حسب وثيقة صادرة عن مكتب المدعي العام للجمهورية موجهة إلى الأمانة العامة لمجلس النواب. وحسب الوثيقة التي حصلت عليها الصحيفة فإن المشرعة البرلمانية زارت إل تشابو في السجن الفدرالي بوثيقة للمعهد الوطني للانتخابات تحمل اسم ديفاني فياني بيريز فياترو. أما صحيفة (لاخورنادا) فكتبت أن وزير البيئة والموارد الطبيعية، رافاييل باتشيانو، عقد اجتماعا أمس مع رئيس حكومة عاصمة البلاد وحاكم ولاية مكسيكو، تم على إثره الإعلان عن رفع حالة الطوارئ البيئية "المرحلة 1" بمنطقة العاصمة، وكذا الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل ستقوم في غضون 15 يوما على تعديل برنامج "الطوارئ البيئي الجوي" بهدف تحسين جودة الهواء. بالدومينيكان، كتبت صحيفة (دياريو ليبري) أن موضوع صفقة ثمانية طائرات "سوبر توكانو" التي اشترتها الدومينيكان سنة 2007 من الشركة البرازيلية لصناعة الطائرات "إمبراير" بمبلغ 92 مليون دولار لاستخدامها في مراقبة المجال الجوي ومحاربة المخدرات، قد عاد إلى الواجهة مرة أخرى بعد أن وافقت الشركة البرازيلية مؤخرا على التعاون مع السلطات القضائية لبلادها، مشيرة إلى أن المدعي العام يجري حاليا تحقيقا قضائيا حول مزاعم تلقي مسؤولين دومينيكانيين رشاوى بمبلغ 4ر3 مليون دولار من الشركة البرازيلية لإتمام الصفقة، ولمعرفة المبالغ المدفوعة والأشخاص المتورطين في القضية. من جانبها، تناولت صحيفة (ليستين دياريو) آخر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة (سي آي دي لاتينو أمريكا) في أفق الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية المقرر إجراؤها شهر ماي المقبل، مبرزة أن نتائج الاستطلاع أظهرت فوز رئيس الجمهورية والمرشح الرئاسي لحزب التحرير، دانيلو ميدينا، خلال الجولة الأولى، بنسبة 62 بالمئة من الأصوات مقابل 30 بالمئة لمرشح الحزب الثوري العصري (معارضة) الذي حصل على 30 بالمئة من نوايا التصويت، كما أن 53 بالمئة من المستجوبين يؤيدون حزب التحرير، الحاكم، مقابل 23 بالمئة للحزب الثوري العصري. ببنما، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن البنميين أصبحوا يلجؤون إلى القروض أكثر فأكثر وفق أرقام رسمية أبرزت أن مجمل القروض الشخصية التي قدمتها المصارف المستقرة ببنما فاقت خلال السنة الماضية 9 مليارات دولار، موضحة أن العديد من المحللين أبرزوا أن ارتفاع حجم القروض دليل على ضعف القدرة الشرائية للمواطنين لتلبية احتياجاتهم، وأن قيمة الأجور لا تتناسب مع ارتفاع كلفة المعيشة. من جانبها، أوضحت صحيفة (لا برينسا) أن رقم معاملات الشركات المستقرة بالمنطقة الحرة لكولون، ثاني أكبر منطقة حرة تجارية بالعالم، تراجع بأزيد من مليار دولار خلال الشهرين الاولين من السنة الجارية، ما يشير إلى استمرار الازمة التي تعيشها المنطقة منذ ثلاث سنوات، مضيفة أن تراجع الطلب من الأسواق الرئيسية للمنطقة، كولومبيا وفنزويلا وتهاوي العملات المحلية بأمريكا اللاتينية أمام الدولار، أدى تراجع أداء المنطقة الإجمالي منذ سنة 2012.