كشفت وزيرة الشؤون الخارجية السويدية، مارغو والستروم، لمحطة إذاعية محلية، أن قرار حكومة ستوكهولم، القاضي بعدم اعترافها بما يسمى "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، جاء لتسهيل التفاوض بين السلطات المغربية ومسؤولي شركة "إيكيا"، التي تعتزم فتح أول متجر لها بالمملكة. وكان المغرب قد رفض السماح لهذه الشركة العالمية بفتح متجرها بالبلاد، بعد عزم السويد الاعتراف بالبوليساريو، قبل أن تصدر حكومة البلد ذاته بيانا رسميا تسحب من خلاله فكرة الاعتراف، لكونه لا "يتوفر على شروط وإمكانيات قيام دولة مستقلة"، وبأن "الجبهة لا تملك مقومات إنشاء دولة ذات سيادة". وقررت السلطات المغربية السماح للشركة السويدية "إيكيا"، المتخصصة في الأفرشة والتجهيزات المنزلية والمكتبية بزناتة، بفتح أول متجر لها بالمملكة، وذلك بعدما كانت ولاية الدارالبيضاء قد أعلنت إلغاء تدشين المركز التجاري، بدعوى أنه "لا يتوفر على شهادة المطابقة التي يتعين تسليمها من طرف الجماعة المحلية والإدارات المعنية، والتي بموجبها سيتم الشروع في العمل". ووفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، فإن "إدارة الشركة السويدية Ikea بالمغرب توصلت بشهادة المطابقة، التي امتنعت سلطات الدارالبيضاء عن تسليمها في 29 من شهر شتنبر من السنة الماضية، لتكون بذلك قد وضعت حدا لهذه الأزمة"، مضيفة أنه "من المقرر أن يشرع المتجر في عمله خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك فور الانتهاء من الإجراءات القانونية المرافقة". وتبعا للمصدر نفسه، فإن "المتجر الذي تبلغ مساحته 27 ألف متر مربع، وتطلب استثمارات بقيمة مالية فاقت 40 مليون يورو؛ أي ما يعادل 450 مليون درهم، سيمكن من خلق حوالي 1400 منصب شغل، منها 400 منصب مباشر، و1000 منصب غير مباشر، كما أنه سيسمح للمنتجين المحليين المغاربة، الذين يشتغلون في قطاع الأفرشة، بعرض منتجاتهم وبيعها داخل الشركة ذاتها".