أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بأن الحرب المستمرة على غزةولبنان خلال الخمسين يومًا الماضية كلفت إسرائيل نحو 67.75 مليار دولار، منها 12.2 مليون دولار خُصصت لمحاولة اغتيال زعيمي "حزب الله" حسن نصر الله وخليفته المحتمل. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري أن تكلفة القنابل التي ألقيت على الضاحية الجنوبية في بيروت خلال محاولة اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله وصلت إلى 25 مليون شيكل (6.7 مليون دولار). كما بلغت تكلفة محاولة اغتيال هاشم صفي الدين، خليفة نصر الله المحتمل، نحو 20 مليون شيكل (5.5 مليون دولار). وأشار المصدر العسكري إلى أن تكلفة العمليات اليومية للجيش الإسرائيلي تصل إلى 400 مليون شيكل (108.4 مليون دولار)، لكنها ارتفعت إلى أكثر من نصف مليار شيكل (135 مليون دولار) منذ بدء العمليات البرية في جنوبلبنان، مع توقعات بمزيد من الارتفاع في الأيام المقبلة. وفي الوقت الذي تصاعدت فيه العمليات العسكرية في شمال قطاع غزة، وتكثفت استدعاءات قوات الاحتياط، ازدادت الضغوط على الاقتصاد الإسرائيلي. مسؤول في وزارة المالية الإسرائيلية أشار إلى أن الميزانية الحالية لا توفر مصادر كافية لتمويل الإنفاق العسكري الكبير، خصوصًا في ظل تأخر وصول مساعدات أمريكية بقيمة 18 مليار دولار. ومن المتوقع أن تتجاوز الحكومة الإسرائيلية سقف الميزانية الحالية بعد انتهاء الأعياد اليهودية. وأضاف المسؤول أن استمرار الحرب بهذا الحجم الكبير سيؤدي إلى اتخاذ إجراءات تقشفية غير مخطط لها، وهو أمر سيكون له تأثير كبير على الاقتصاد الإسرائيلي. على صعيد آخر، قدم الجيش الإسرائيلي مطالب بزيادة ميزانية الأمن بمقدار 220 مليار شيكل حتى عام 2030. إلا أن وزارة المالية رفضت هذه المطالب، داعية الجيش إلى تحسين كفاءته المالية، بالتزامن مع توسيع صفوفه واستدعاء المزيد من قوات الاحتياط وزيادة فترة الخدمة العسكرية.