في شتنبر من سنة 2015، منع المغرب بشكل رسمي افتتاح أول متجر لشركة "إيكيا" السويدية، في منطقة زناتة عين السبع، لاعترافها ب"الجمهورية الوهمية الصحراوية". منع استمر لحوالي 7 أشهر، رافقه أشهر تصريح لوزير الخارجية صلاح الدين مزوار، حين قال إنه تحدث مع وزيرة الخارجية السويدية بخصوص الصحراء المغربية، مرددا "تهزات وتفعفعات". المنع، تزامن ذات يوم اثنين، مع دعوة "إيكيا" للصحافيين استعدادا لفتح الأبواب، غير أن اجتماع عاجل لعبد الاله بنكيران، رئيس حكومة تصريف الأعمال، مع زعماء أحزاب الأغلبية والمعارضة، قلب الموازين، وأكد أن "الملف مرتبط بمسألة وطنية، ووجود متجر للشركة السويدية في المغرب يضرب مصالح المغرب". أسبوع بعد إعلان خبر المنع، خرج العشرات من المواطنين للاحتجاج ضد الشركة، ونظموا وفقة احتجاجية، أغلبهم أبناء منطقة عين حرودة، الذين عبروا عن رفضهم لعدم تشغيلهم من بين 1000 عامل داخل المتجر المتخصص في الأفرشة والتجهيزات المنزلية والمكتبية. وعلى امتداد السبعة أشهر من المنع، وقبل الافتتاح الرسمي، خرجت السلطات في ولاية الدارالبيضاء للتأكيد أن الشركة " تتوفر على شهادة المطابقة، التي تمنحها المصالح الإدارية المختصة"، مشددين أن :"إعلان مسؤولي الشركة عن تاريخ جديد لافتتاح المتجر لا يلزم الإدارة المغربية في شيء، وإنما هو رهين أساسا بحصول الشركة السويدية على شهادة المطابقة". فاتح مارس من سنة 2016، أعلنت الشركة بشكل رسمي عن "حل المشكلة"، وافتتاح الأبواب أمام المغاربة يوم 16 مارس، وذلك بعد حصولها على شهادة المطابقة يوم 11 فبراير. واختارت الشركة السويدية الاحتفال بسنتها الأولى من افتتاح متجرها في المغرب، الأسبوع المقبل، بحضور عدد من المسؤولين. وتعود الشركة إلى مجموعة الحميزي، الموجود مقرها في الكويت، وشيدت باستثمار يقدر بنحو 450 مليون درهم، على مساحة 26 ألفا و600 متر مربع، وخلقت حوالي 1400 منصب شغل، منها 400 منصب مباشر، و1000 منصب غير مباشر، وتوظيف 400 موظف بعقود غير محددة المدة، مع دمج وتدريب 40 شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة. وتتوفر شركة "إيكيا" السويدية على 376 محلا عبر العالم، وتشغل 151 ألف موظف بأزيد من 48 بلدا.