5000 طفل مغربي بين سندان المرض ومطرقة السعر الباهض للدواء.. غاب دواء علاج نقص هرمون النمو عند الأطفال عن الصيدليات في المغرب لمدة قارب العشرة أشهر، وذلك منذ يناير الماضي. وهو دواء ضروري للأطفال قصار القامة وهو علاج من أجل إنعاش الغدة المسؤولة عن إفراز هرمون النمو. وبسبب غياب تام لدواء Genotropin 5.3 mg يعاني 5000 طفل مغربي يوميا، وهو عدد هؤلاء الأطفال المصابين بهذا المرض في المغرب. وأكد أب لطفل يعاني من نقص في هرمون النمو أن الأسر هي التي تتحمل الآن مسؤولية توفير هذا الدواء، بعدما لم يعد متوفرا في الصيدليات، خاصة وأن جميع هذه الأسر مفروض عليها استيراده من الخارج، مضيفا أن عملية اقتناء هذا الدواء تكلفهم 30000 درهم في كل ثلاثة أشهر، وذلك بنسبة 10000 درهم شهريا. وذكر هذا الأب أن دواء "جينوتروبان" بمثابة حقنا لعلاج ضمور العضلات، وخلف عدم وجوده بالصيدليات ارتباكا واضحا، خصوصا أن نفاذ المخزون استمر لفترة طويلة لم يعد يستحمل معها المرضى وعائلاتهم الانتظار، ناهيك عن التذمر الكبير لهؤلاء المرضى. وقال المصدر ذاته إن غالبية هذه الأسر من الطبقات التي تعيش أوضاعا اجتماعية واقتصادية صعبة - أثناء توجههم للمراكز الاستشفائية من أجل التزود بالدواء السالف الذكر، ليتفاجؤوا بانقطاعه التام، دون أن يجدوا لذلك مبررا. وأشار أن ثمن هذا الدواء باهض جدا، يصل إلى 30000 ألف درهم كل ثلاثة أشهر، وهو المبلغ الذي لا تستطيع غالبية الأسر إحضار بسبب أوضاعهم الهشة. وأفاد أنه يصرح ويطالب باسم آباء وأولياء الأطفال المرضى بتزويد المراكز والمستشفيات الطبية، بدواء Genotropin 5.3mg لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يزداد الوضع استفحالا، لأن استخدام هذا الدواء يتم بشكل دائم ومرتبط بمرض مزمن. ويعتبر مرض نقص هرمون النمو عند الأطفال ومرض الغدة المسؤولة عن إفراز هرمون النمو متلازمة انقطاع قصبة الغدة النخامية (PSI) هي شذوذ خلقي في الغدة النخامية مسؤول عن قصور هذه الغدة، ويتميز بشكل عام بثلاثية تجمع بين ساق الغدة النخامية الرقيقة جداً أو المتقطعة، والغدة النخامية خارج الرحم أو الغائبة (PHE) ونقص تنسج أو عدم تنسج الغدة النخامية الأمامية، والتي تظهر في بالرنين المغناطيسي. وفي بعض المرضى، قد يقتصر الشذوذ على الغدة النخامية الأمامية (المعروفة أيضًا باسم الغدة النخامية العصبية خارج الرحم) أو ساق الغدة النخامية المتقطعة. كما يعد Genotropin 5.3mg دواء حيوي لأطفال وإلا سيصبحون معاقين وأقزاما، وسيكونون عرضة للتنمر والتهكم كما سيؤثر ذلك على حياتهم الطبيعية.