الخط : إستمع للمقال قرر المكتب النقابي الموحد للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بشركة سامير، تنظيم اعتصام بشركة سامير بالمحمدية، يوم الجمعة 8 نونبر المقبل، للمطالبة بإنقاذ المعمل من التلاشي والسقوط، والحماية واسترجاع حقوق العمال والمتقاعدين في الأجور والتقاعد. وأوضح المكتب النقابي في بلاغ له، أن هذا الاعتصام، يأتي بناء على الوضع الكارثي الذي وصلته شركة سامير، من بعد 9 سنوات من الإصرار على تعطيل الإنتاج الفعلي، وما ترتب عن ذلك من ضياع مصالح البلاد وحقوق العمال، أمام التفرج والموقف السلبي للحكومة المتجاهلة لكل النداءات. وأكدت النقابة، أن الحكومة المغربية فقدت كل المبررات للتهرب من المساعدة في قضية شركة سامير، وتتحمل المسؤولية الكاملة، فيما آلت إليه الأوضاع الكارثية في هذه القضية التي تعود جذورها للخوصصة ولتضارب المصالح وتغول لوبي المحروقات والعقار، في تبديد مصالح البلاد وضياع حقوق العباد. وجددت النقابة، المطالبة بوقف نزيف الخسارات الفظيعة وإحياء تكرير البترول بمصفاة المحمدية والانتباه لخطورة الوضع الإقليمي والدولي، وما يتطلبه من بناء السيادة الطاقية، وذلك عبر تفويت أصول الشركة للدولة عبر مقاصة الديون أو تشجيع الخواص على اقتناء أصول الشركة أو اللجوء لخيار التشغيل الذاتي بتعاون بين الدولة بصفتها الدائن الأساسي وصاحبة المصلحة، والأجراء وكبار الدائنين من القطاع الخاص والقطاع العام. ونبه المكتب، لخطورة الوضع المأساوي للأجراء والمتقاعدين بشركة سامير، ويرفض أسلوب التماطل والتسويف، الممارس من طرف سنديك التصفية القضائية، في الرد على مطالبات النقابة الممثلة للمأجورين، ويلح على طلب تمتيع العمال بكل حقوقهم المنصوص عليها في الاتفاقية الجماعية للشغل الجاري بها العمل في ظل الإذن باستمرار النشاط والأولوية والامتياز بحكم القانون لحقوق العمال، داعيا الجميع للرجوع للنظام العادي للأجور والشروع الفوري في أداء اشتراكات التقاعد، والكف من الانقلاب على الوعود المقدمة في هذا الصدد. وأشار المكتب النقابي، إلى أنه رغم أن المصفاة ما زالت قادرة على تلبية زهاء 70 في المائة من حاجيات المغرب من المواد النفطية، فإننا نثير انتباه كل المعنيين بقضية شركة سامير، إلى الانعكاسات السلبية والخطيرة للاستمرار في تعطيل تكرير البترول، سواء بتسريع تلاشي وسائل الإنتاج وتزايد كلفة الاستصلاح من يوم لآخر، أو بتناقص عدد التقنيين والمهندسين وعدم تعويضهم وتكوين خلفهم، وهو الأمر الذي ينذر باستحالة استدراك الأوضاع في وقت من الأوقات. الوسوم المغرب سامير شركة سامير