تنفست كل من إيريكا فرير، السفيرة السويدية في المغرب، وماركوس أكودو، مدير عام "إيكيا" في المغرب، الصعداء بعد شروع توافد الزبناء على متجر العلامة السويدية بالدارالبيضاء، زوال اليوم الأربعاء. وعبرت السفيرة السويدية، في تصريح جد مقتضب، عن غبطتها لافتتاح متجر "إيكيا"، وحاولت تفادي الجواب على أسئلة الصحافيين، قبل أن تقول لهسبريس: "ماذا عساني أقول، إنه يوم الافتتاح.. إنه يوم مشهود". التحفظ نفسه أبداه ماركوس أكودو، مدير عام "إيكيا" في المغرب، الذي ارتأى الإدلاء بتصريح واحد ومقتضب لوسائل الإعلامية المغربية التي كانت تنتظر تنظيم ندوة صحافية، قبل أن يكتفي بالقول في تصريح خاص لهسبريس، مباشرة بعد افتتاح المتجر: "أكيد أننا سعداء بهذا الافتتاح. وأوجه شكري لكل من ساعدنا في هذا المشروع، بداية من 400 شخص الذين يشتغلون في "إيكيا" المغرب، ثم المسؤولين". وشهد حفل افتتاح متجر "إيكيا"، الذي شيد بغلاف استثماري بقيمة 450 مليون درهم، على مساحة تجاوزت 27 ألف متر مربع، حضور أيوب أزمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة مرجان، التي تستعد لتشييد أكبر متجر لها بجانب "إيكيا" في زناتة، ومسؤولين محليين من منطقة عين حرودة والمحمدية. وكانت السلطات المغربية قررت الشهر الماضي السماح للشركة السويدية "إيكيا"، المتخصصة في الأفرشة والتجهيزات المنزلية والمكتبية بزناتة، بفتح أول متجر لها بالمملكة، وذلك بعدما كانت ولاية الدارالبيضاء أعلنت عدم تسليم شهادة المطابقة للمتجر في 29 من شهر شتنبر من السنة الماضية، مما تسبب في إلغاء تدشين المركز التجاري، الذي تزامن مع "ضبابية" الموقف السويدي من قضية الصحراء المغربية. ولم يتمكن المتجر من الحصول على شهادة المطابقة التي تسلمها الجماعة المحلية والإدارات المعنية إلا في بحر شهر فبراير المنصرم، إذ أعلنت إدارة الشركة الحاصلة على حق استغلال العلامة السويدية "إيكيا" بالمغرب استئنافها أنشطتها من جديد. ومكن متجر "إيكيا" من خلق حوالي 1400 منصب شغل، منها 400 منصب مباشر، و1000 منصب غير مباشر. ويؤكد المسؤولون في المجموعة التي تشرف على تسيير هذا المركز أنه يمكن للمنتجين المحليين المغاربة، الذين يشتغلون في قطاع الأفرشة، عرض منتجاتهم وبيعها داخل الشركة ذاتها.