بعد طول انتظار، «إيكيا» السويدية تفتح أخيرا متجرها بزناتة. فبعد حصولها على شهادة المطابقة، التي كانت السبب في إلغاء الافتتاح الذي كان سيتم قبل شهور، اختارت العلامة المتخصصة في تسويق الأثاث المنزلي تاريخ 16 من شهر مارس الجاري لافتتاح متجرها، كما أكد ذلك بلاغ للشركة توصلت به «الأحداث المغربية»، موضحا بأن الشركة حصلت على شهادة المطابقة من السلطات المختصة في11 فبراير الماضي. وبالحصول على الشهادة وقرار الافتتاح، يكون قد تم إسدال الستار على موضوع أثار الكثير من الجدل، حيث تم إلغاء التدشين الذي كان من المرتقب أن يحضره مسؤولون رسميون في آخر لحظة. وتعود تفاصيل القصة إلى شهر شتنبر الماضي، عندما افتتحت «إكيا» متجرها بزناتة غير بعيد عن الدارالبيضاء، أمام الصحفيين، لكن سرعان ما أمرت السلطات المختصة في العاصمة الاقتصادية، بإغلاق التدشين الرسمي للمتجر في 29 من الشهر ذاته، بسبب عدم حصول العلامة على شهادة المطابقة، كما سبق أن أكد ساعتها بلاغ رسمي في الموضوع لسلطات مدينة الدارالبيضاء، فيما ربط متتبعون أسباب عدم السماح للمتجر بممارسة أنشطته بتوتر العلاقات الديبلوماسية بين المغرب والسويد وقتها على خلفية أخبار راجت بحرب اقتصادية تخوضها الحكومة السويدية ضد المغرب، والأكثر من ذلك، اعتزام هذه الأخيرة الاعتراف ب«بوليساريو». وبعيدا عن هذه الحيثيات التي لم يشر إليها ساعتها بلاغ السلطات المختصة، بررت هذه الأخيرة سبب عدم السماح للمتجر بالافتتاح إلى عدم استيفاء هذا الأخير لشروط الحصول على ترخيص المطابقة، وهو الأمر الذي تم تجاوزه، و حصلت «إيكيا» على شهادة المطابقة، بعد أن تأكد استكمال الشواهد المطلوبة، ليصبح استئناف المتجر لأنشطته مسألة أيام قليلة. للإشارة ، فقد كلف الفرع المغربي المقام بزناتة للعلامة الرائدة عالميا في مجال الأثاث المنزلي، القائمين عليه غلافا استثماريا ب450 مليون درهم، كما يعد بتوفير أزيد من 1400 فرصة شغل، وذلك بعد أن أجرى مسؤولو العلامة، دراسة مكثفة ومدققة على حاجيات السوق المغربية استمرت لعدة شهور، فيما وعد مسؤولو «إيكيا» بمنح المغاربة منتوجات عالية الجودة بأثمان مناسبة وفي متناول جميع الشرائح، كما أنها تستجيب لخصائص وحاجيات العائلات المغربية. يذكر أن «إيكيا» مجموعة سويدية فاعلة في مجال الأثاث المنزلي، وتمتكل 346 محلا ب 43 بلدا عبر العالم، و تشغل 151 ألف شخص.