أكد حزب "النهج الديمقراطي العمالي" رفضه القاطع لقانون الإضراب، معتبرا أن إسقاطه وغيره من القوانين الرجعية ضد الطبقة العاملة والشغيلة يستوجب تصحيح أوضاع الحركة النقابية من خلال دمقرطتها وتوحيد صفوفها، وتنفيذ برنامج نضالي طويل الأمد تلتف حوله الطبقة العاملة والشغيلة وعموم الكادحين. وحملت اللجنة المركزية للحزب في بيان لها، الدولة المسؤولية عن معاناة المواطنين من قساوة الظروف المناخية من برد وثلوج في البوادي والمناطق الجبلية والمهمشة، ومنهم ضحايا زلزال الجنوب الذين لا زال الكثير منهم يعيشون في خيام بلاستيكية في ظروف لاإنسانية نتيجة سياسة الإهمال من طرف الدولة والمجالس الجماعية، رغم الأموال الهائلة التي رصدت لهم ولم تجد طريقها إليهم.
وندد بتمادي الدولة في سياسة الاستيلاء على الأراضي الجماعية وتفويتها للرأسماليين المغاربة والأجانب من خليجيين وصهاينة وغيرهم، وكذا أراضي الفلاحين الصغار وهدم مساكن الكادحين بمبرر السكن العشوائي أو لإقامة ملاعب كرة القدم والتجهيزات الأخرى بمناسبة تنظيم كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم 2030. وأدان الحزب أيضا باستشراء مظاهر الفساد السياسي والاقتصادي، معتبرا أن الإعفاء الضريبي الأخير يستهدف، بالأساس، تبييض الأموال التي راكمتها الكتلة الطبقية السائدة، وخاصة المافيا المخزنية. واستنكر بشدة المخطط الأمريكي الصهيوني لتهجير الشعب الفلسطيني، داعيا إلى تكثيف كل أشكال الدعم والإسناد للمقاومة الفلسطينية، وإلى تقوية النضال من أجل إسقاط التطبيع المخزني مع الكيان الصهيوني. وندد بتصريحات الرئيس الأمريكي «ترامب" الداعية لتهجير سكان غزة، في مؤامرة أمريكية صهيونية لتصفية القضية الفلسطينية فيما يسمى ب"صفقة القرن" والتي تندرج ضمن مخطط "الشرق الأوسط الجديد"، مما يؤكد المسؤولية المباشرة للإمبريالية الأمريكية في حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني لتهجيره واقتلاعه من أرضه وتصفية قضيته، محذرا الأنظمة العربية بالمنطقة، وخصوصا مصر والأردن، من مغبة الانصياع والانخراط في هذا المخطط الإمبريالي الصهيوني. ونوه الحزب بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الموحدة الباسلة، في مواجهة حرب الإبادة الجماعية والتهجير والتطهير العرقي والحصار والتجويع التي يشنها الكين الصهيوني على قطاع غزة والضفة الغربية لأكثر من خمسة عشر شهرا.