دعت حركة التوحيد والإصلاح إلى الإسراع بإطلاق مبادرات رسمية وشعبية لإغاثة أهالي غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة مخططات التهجير القسري والتطهير العرقي. وعبر المكتب التنفيذي للحركة، في بيان له، عن استنكاره لمشروع نقل وتهجير أهل غزة من أرضهم إلى مصر والأردن ودول أخرى. كما ندّد بإعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتصريحات العنصرية التي تشكل جزءاً من حرب الإبادة الجماعية وسياسة التطهير العرقي التي ينهجها الكيان الصهيوني بدعم وشراكة مباشرة مع الإدارة الأمريكية السابقة والحالية.
وأكدت الحركة أن تصريحات دونالد ترامب تُعتبر إعلان حرب جديد، وجريمة تهجير قسري ترقى إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وهي الجرائم التي تحظرها المواثيق والقوانين الدولية. ودعت حركة التوحيد والإصلاح كافة الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف قوية وواضحة ضد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق ترامب ووعوده التي من شأنها إشاعة الفوضى وزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية بأكملها، والإجهاز على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس. وفي سياق آخر، أشارت حركة التوحيد والإصلاح إلى أن بعض وسائل الإعلام تداولت خبر رفع علم الكيان الصهيوني في الدورة السابعة لمعرض "أليوتيس" الدولي للصيد البحري، الذي يُقام في مدينة أكادير من 6 إلى 9 فبراير 2025، وكذلك خبر زيارة مرتقبة لوزيرة المواصلات في حكومة الكيان الصهيوني الإرهابي إلى المغرب للمشاركة في المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول السلامة الطرقية، المزمع تنظيمه من 18 إلى 20 فبراير 2025 بمدينة مراكش. وأوضحت الحركة أنه في غياب النفي الرسمي لهذه الأنباء، فإنها تُعبِّر عن إدانتها الشديدة لكل هذه الوقائع في حالة ثبوتها؛ خاصة وأن الكيان الصهيوني وحكومته النازية تقود حرباً إجرامية وترتكب مجازر مروعة، يُتابَع على إثرها مسؤولو الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية. وجددت حركة التوحيد والإصلاح رفضها المطلق لاستضافة أي صهيوني مجرم، داعية عموم الشعب المغربي إلى اليقظة والحذر والتنديد بكل أشكال التطبيع. كما أعادت التأكيد على مطلبها بإسقاط التطبيع والتراجع عن كل الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني.