استنكرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وخطته لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، ودعت إلى تصعيد الاحتجاج ضد المشروع الأمريكي، معتبرة أن جريمة التطبيع تشجع الصهاينة على المضي في مخططاتهم. ونددت المجموعة في بلاغ لها بتصريحات ترامب المسمومة وقراراته الجائرة، التي تصب في منحى تصفية القضية الفلسطينية ومنح المجرم نتنياهو ما عجز عن تحقيقه في العدوان الذي استغرق 471 يوما من المواجهة الضارية مع المقاومين البواسل في الميدان. ونبهت المجموعة المغربية إلى أن العالم اليوم أمام مرحلة جديدة من الطغيان والتجبر الأمريكي الذي تجاوز كل الخطوط، ليعربد كيف يشاء في ظرف، يتميز بانحدار سحيق للمجموعة الرسمية العربية والإسلامية، والتي كان من المفروض أن تكون سندا للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة، وخاصة مع التلويح بإمكانية نشر قوات عسكرية أمريكية في قطاع غزة. وأكدت المجموعة أن مطالبة كل من مصر والأردن بفتح أراضيهما أمام سكان قطاع غزة، يعتبر جريمة حرب وتهجيرا قسريا لاجتثاث شعب من أرضه وتمكين العصابات الصهيونية من أراض فلسطينية جديدة ومن توسيع الاستيطان والسيطرة على كل فلسطين. وأشارت إلى أن الضفة الغربية لا تبتعد عن هذه المؤامرة التي انتقل الصهاينة إلى اقتحام المخيمات فيها والشروع في ارتكاب جرائم مماثلة لما شهده قطاع غزة؛ فقصف المربعات السكنية عبر الطائرات والمسيرات، ما يبين أن العدوان على الشعب الفلسطيني مستمر وأن كل ما في الأمر أنه انتقل من غزة بعد تدميرها بنسبة 90% وسقوط ما لا يقل عن 60 ألف شهيد و110 ألف جريح، إلى استهداف الضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى. ونبه ذات المصدر إلى أن تصريحات ترامب وإصراره على تهجير أهالي غزة نحو مصر والأردن، وإصدار مشاريع قوانين من طرف نواب برلمانيين لحظر استعمال اسم الضفة الغربية، ليؤكد أن قضية الشعب الفلسطيني تمر من منعطف خطير ومن مرحلة حساسة، تفرض مسؤوليات كبرى على أنظمة وشعوب المنطقة العربية والإسلامية وعلى كل الأحرار في العالم، للتصدي لهذا المخطط الامبريالي الجديد، الذي سيقود حتما نحو انفجار الأوضاع، وهو ما يتعارض مطلقا مع الوعود السابقة التي أطلقها ترامب بالتهدئة وإيقاف الحروب المشتعلة في أكثر من منطقة. واعتبرت المجموعة أن طوفان العودة إلى الديار المهدمة، رد قوي من أصحاب الأرض على جريمة التهجير التي يقودها ترامب، داعية لانعقاد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية ولمنظمة التعاون الإسلامي للرد على "وعد ترامب" لمنح ما لا يملك لمن لا يستحق، وهي مؤامرة قديمة جديدة، هدفها تمكين الكيان من فرض سيطرته على كل فلسطين. ووجهت المجموعة نداء لكل الأحرار من الأمة العربية والإسلامية إلى تصعيد الاحتجاج ضد المشروع الأمريكي الذي يسعى إلى تغيير المنطقة لصالح كيان الاحتلال. وأكدت على أن جريمة التطبيع، شجعت الصهاينة على تنفيذ مخططاتهم، ودعت، في ضوء المؤامرة الجديدة، المسؤولين في المغرب وكل البلدان التي طبعت، إلى إنهاء كل أشكال العلاقات وفرض عزلة شاملة على لكيان الصهيوني.