استنكرت الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" المجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في حق الفلسطينيين عامة وغزة بالأخص، وحرب الإبادة والجرائم ضد الإنسانية التي يواصلها الجيش الصهيوني على مرأى ومسمع من العالم، في خرق سافر للمواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني. وأكدت الأمانة العامة "للبيجيدي" في بيان لها، أنه لم يعد مقبولا استمرار أية علاقة أو اتفاقيات مع هذا الكيان الغاصب، داعية في هذ الصدد إلى الإغلاق الرسمي لما يسمى مكتب الاتصال وطرد ممثل الكيان الصهيوني من المغرب.
كما دعت كل الدول العربية والإسلامية وكل دول العالم إلى اتخاذ مثل هذه القرارات، والضغط بكل الوسائل على هذا الكيان المجرم لوقف عدوانه الهمجي على الفلسطينيين في غزةوالضفة الغربية والقدس والأقصى، وحرب الإبادة الجماعية والشاملة للمدنيين في غزة والاعتداءات والانتهاكات المتكررة بالضفة الغربية والقدس والأقصى. وأدانت بأشد العبارات إفشال الولاياتالمتحدةالأمريكية لاعتماد مجلس الأمن الدولي لقرار يقضي بوقف إطلاق النار باقتراح من المجموعة العربية، وبعد تحريك الأمين العام للأمم المتحدة للمرة الأولى منذ عقود للفصل 99 من ميثاق الأممالمتحدة لينبه مجلس الأمن لما يقترفه العدو الصهيوني. وسجلت أن رفض هذا القرار يعني مواصلة تشجيع الكيان الصهيوني بمواصلة مجازره وانتهاكاته الجسيمة وتجاوزاته السافرة للقرارات الأممية وللقوانين الدولية وللقيم الإنسانية، والتي خلفت ضحايا بالآلاف في صفوف المدنيين، أغلبهم من الأطفال والنساء، وبلغت حد التنكيل بالمدنيين النازحين وإذلالهم وإهانتهم ومس كرامتهم وتجريدهم من ملابسهم وتصويرهم وسوقهم لإعدامهم أمام مرأى العالم. وأشادت الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" بصمود فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام، وتكبر أدائها البطولي في مواجهة آلة الحرب والتدمير الصهيونية في حرب إبادة غير متكافئة، كما أثنت على صبر وثبات وصمود الشعب الفلسطيني البطل في غزة وكل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، رغم العدوان الوحشي والحصار الشامل والظالم والقصف الصهيوني الهمجي، وتقدر عاليا الالتحام الأسطوري للشعب الفلسطيني الجبار مع المقاومة الباسلة وإفشاله لكل مخططات الترويع والتخويف والتهجير. ودعت عموم المناضلين والمناضلات وعموم الشعب المغربي إلى مواصلة وتكثيف كل الأشكال والفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني الصامد، إلى حين فرض الوقف النهائي لحرب الإبادة الجماعية في غزة، ورفع الحصار الظالم المضروب عليها، وإيقاف العدوان والانتهاكات المستمرة في الضفة الغربية والقدس الشريف والأقصى المبارك وعموم فلسطينالمحتلة.