فادت مجلة "التوقيت البيولوجي والنوم" "Biological Timing and Sleep" بأن ممارسة الرياضة تعد سلاحا فعالا لمواجهة مشاكل النوم. وأوضحت المجلة أن ممارسة الرياضة تعمل على تعزيز استقرار دورات النوم والاستيقاظ وتنظيم الإيقاع اليومي، كما أنها تساعد على إعادة ضبط الإيقاعات المضطربة، وخاصة في حالات اضطرابات النوم الناجمة عن العمل في نوبات العمل أو اختلاف التوقيت. وتعمل ممارسة الرياضة أيضا على تقليل إفراز هرمونات التوتر مثل "الكورتيزول" من ناحية، وتحفيز إنتاج هرمون النوم "الميلاتونين" وتحسين الحالة المزاجية من ناحية أخرى؛ مما يؤدي إلى تحسين جودة النوم. وتعمل الرياضة أيضا على تقوية القلب وخفض معدل ضربات القلب أثناء الراحة وتقليل الإجهاد القلبي الوعائي أثناء النوم؛ مما يساهم في الحصول على نوم أعمق وأكثر راحة. التوقيت المناسب أكدت مجلة "التوقيت البيولوجي والنوم" على أهمية التوقيت المناسب لممارسة الرياضة، موضحة أن ممارسة الرياضة في وقت متأخر من المساء يمكن أن تؤخر إطلاق هرمون النوم "الميلاتونين"؛ مما يجعل النوم أكثر صعوبة. في حين أن ممارسة الرياضة قبل النوم بأربع إلى ثماني ساعات تعمل على تحسين جودة النوم، حيث إنها تساعد على النوم بشكل أسرع والنوم طوال الليل لفترة أطول. ويمكن تعزيز تأثير ممارسة الرياضة، من خلال اتخاذ بعض التدابير المهمة؛ مثل تعيين وقت محدد للنوم، وتجنب التعرض للمثيرات والمنبهات قبل النوم.