أقدم وفد من جمعية منتخبي الساقية الحمراء وواد الذهب، المعروفة اختصار ب "الأَسِيسَارْيُو"، ، بعقد لقاء مع أعضاء ذات الجمعية المنتمين لجهة "واد الذهب لكويرة" إذ تم هذا اللقاء بشبه جزيرة الداخلة وسط نقاش رام الإحاطة بمجريات الأمور ومعرفة أدق تفاصيلها، وقد تم تسيير اللقاء من طرف رئيس الجمعية حمدي ولد الرشيد. ذات المشاركين ضمن اللقاء المذكور أقدموا على تفعيل خرجة ميدانية في صورة زيارة تفقدية للأسر التي تعرضت للاعتداء، حيث أقدم المنتمون ل "الأَسِيسَارْيُو"، على الإعراب عن مؤازرتهم وتضامنها لعموم الساكنة المتضررة الذين أعربوا عن غضبهم من هذه الأحداث التي رصدت بالداخلة بحر الأسبوع الماضي، كما عكفت ذات الجمعية على تقديم مساعدات مالية لعدد كبير ممّن تم تخريب ممتلكاتهم من منازل ومحلات تجارية.. وقد تم هذا التحرك بمراقبة عناصر من القوات المسلحة الملكية التي راقبت الوضع من بعيد. الأَسِيسَارْيُو عقدت بالداخلة جمعها العام العادي الذي أفرد للأحداث الأخيرة التي عرفتها المدينة، وقد استهل بعرض لحمدي ولد الرشيد تناول ضمنه مسار الأحداث وما واكبها من اتصالات أجراها مع المسؤولين بالمنطقة بصفته رئيسا لجمعية منتخبي الساقية الحمراء ووادي الذهب.. إذ أورد بأن والي الجهة قد أبلغ التنظيم بالجهود التي بذلت من أجل استتباب الأمن وكذا قرب فتح تحقيق دقيق في شأن الأحداث بغية تمكين القضاء من الحيثيات الكفيلة بمعاقبة كل متورط في التخريب، وأضيف بأن مساعي تفعل بنية جبر ضرر كل الضحايا في إطار ما تسمح به الإمكانيات المادية المتوفرة.. كما وجه ولد الرشيد دعوة لكل ساكنة الداخلة بالمساهمة في حفظ النظام والهدوء حتى تسترجع المدينةالداخلة عافيتها ويعاود الأمن التام بسط وجوده على أحيائها. وخلال نفس الجمع العام، دعا ولد الرشيد مجموعة المنتخبين الذين قدموا استقالاتهم بعد الوقائع المرصودة إلى التراجع عن قرارهم، وقد اعتبر بأن هذا التصرف الاحتجاجي لا يخدم القضية بالشكل المطلوب، مطالبا أيضا بسلك الطرق القانونية الكفيلة بإعادة الأمور إلى نصابها وضمان معاقبة أي متورط أو متهاون بعيدا عن ثقافة التشجيع على الإفلات من العقاب.