عقب الأحداث العنيفة التي تعرضت لها مؤخرا مجموعة من الأسر الصحراوية ببعض أحياء مدينة الداخلة والتي أسفرت عن حدوث إصابات بليغة وخسائر مادية في أثاث منازل الصحراويين وسياراتهم ومحلاتهم التجارية، والتي كان وراءها شباب منحدرين من أقاليم الشمال، قال المتضررون بأنهم يقطنون بحي الوكالة بالمدينة، استغلوا الهدوء الذي تنعم بها ساكنة الداخلة، ليقدموا على تنفيذ هجوم مدبر والناس نيام. وبعد وقوع خسائر جسيمة في ممتلكات الأسر الصحراوية، قامت جمعية منتخبي الساقية الحمراء وواد الذهب المعرفة اختصار ب " أسيساريو " التي يترأسها حمدي ولد الرشيد وتظم مختلف الأطياف السياسية الممثلة بأقاليم السمارةالعيون بوجدور الداخلة، يوم الثلاثاء01 مارس الجاري بزيارة إلى مدينة الداخلة لمؤازرة العائلات الصحراوية ضحايا الاعتداء الذي أقدمت عليه مجموعة من المنحرفين المنحدرين من أقاليم الشمال، حيث تفقد رئيس جمعية أسيساريو رفقة باقي الأعضاء المرافقين له مجموعة من المنازل المتضررة من الأحداث الهمجية، ووقف الوفد على حالات خطيرة لمسنين وأطفال ونساء ذهبوا ضحية طيش مراهقين، كما اطلع الوفد على شبه الدمار الذي أصاب عدد من المنازل والممتلكات والسيارات والمحلات التجارية والمخادع الهاتفية التي تعود ملكيتها للصحراويين. وهناك حالة كل من السيدة " امبيريكة بنت اعيار " مسنة تجاوزت سن المائة وبالرغم من ذلك لم ترحمها عصابة المنحرفين، و الطفل القاصر محمد فاضل الزين لم يتجاوز سن 12 الذي عثر عليه سكان حي أم التونسي مرمي في إحدى الأزقة مغمى عليه نتيجة الاعتداء الذي تعرض له من طرف المخربين. وعلى هامش هذه الزيارة التي لقيت ترحابا كبيرا من طرف سكان الداخلة لما لها من أهمية لعلها على الأقل تخفف عنهم حالة الرعب التي عاشوا على وقعها طيلة يومين، وزع رئيس أسيساريو دعم مادي على المتضررين بالرغم من أن ما وقع يقول المتضررين لن تمحيه من ذاكرتها كل أسرة صحراوية عاشت الرعب والاعتداء على حرمة منازلها. وعبر أعضاء جمعية منتخبي الساقية الحمراء ووادي الذهب خلال لقائهم بالأسر المتضررة عن تضامنهم و مؤازرتهم ودعمهم لكافة العائلات التي تضررت وانتهكت حرمتها ونهبت ممتلكاتها، موضحين أن زيارتهم لبيوت المتضررين تعتبر من بين ألهداف التي سطرتها الجمعية أثناء تأسيسها. من جانبهم عبر المتضررون من الاعتداء العنيف والمفاجيء الذي تعرضت له المنازل الصحراوية والسيارات والممتلكات عن امتنانهم بالزيارة التي قامت بها الجمعية المذكورة ومنوهين بخطواتها، داعين الدولة إلى تحمل مسؤوليتها و ومطالبين بضرورة رد الاعتبار لهم و معاقبة المعتدين.