مولاي حمدي ولد الرشيد رئيسا وأحمد الخريف كاتبا عاما بعد مناقشة القانون الأساسي والنظام الداخلي والمصادقة عليهما بالإجماع انتخب الجمع العام التأسيسي لجمعية منتخبي الساقية الحمراء ووادي الذهب والتي أطلق عليها اختصارا "أسيساريو" المنعقد يوم الأحد الماضي بالعيون مكتبا مسيرا لهذه الجمعية يترأسه السيد مولاي حمدي ولد الرشيد. ويتكون مكتب «أسيساريو» إلى جانب ولد الرشيد رئيسا، ماء العينين بوكرن، خيا المامية، الدخيل عمر،محمد لمين حرمة الله، مولاي إبراهيم العثماني، كجمولة منت ابي ومولود علوات نوابا للرئيس، وأحمد الخريف كاتبا عاما، وأمكملتو كمال نائبا للكاتب العام وسعيد الجماني أمينا للمال وأحمد بنان الشيخ نائبا للأمين وسيدي محمد أخطور، محمد صالح دداه، أهل أحمد إبراهيم محمد المامي، حم ادليمي ، أبا عبد العزيز، إبراهيم لخليكي، أهل احمد إبراهيم فضيلي، بن علال عالي، محمد عالي بولحية، أهل أحميدا سيد أحمد، حسن عسوس، عبد القادر الشيخ أهل، محمد فاضل سعد يوه، موسى لكرواز، سيدي مولاي السباعي، محمد عالي سويح، عبيد مريزيك، حسين جعيدر، الأمين مبارك، لحبيب دباجة ، محمد سالم باهية، حمادي أمحيمدات، محمد بلاوي، محمد احميدة، محمد سالم أنوني، أعلى داودي، محمد سعد بوه، بوجمعة الغدال، أحمد الونات، فاطمة سيدة، للا فاطمة حبدي، أبيه لغظف، فاطمة الشيخي، مولاي السالك بوسعيد، محمد ضراوي، محمد بن مومن وامحمد الموساوي مستشارين. و أفرز الجمع العام التأسيسي ل «آسيساريو» الذي حضره أزيد من 272 عضو، ست لجن، وعلى رأس كل لجنة منتخب وهي: لجنة الدفاع عن الوحدة الوطنية والحكم الذاتي تحت السيادة المغربية ورئيسها السيد بن مسعود محمد سالم، ولجنة المرأة والشباب يترأسها السيد محمد لحسين بيلات، ولجنة دعم المؤسسات المنتخبة وتطوير أدائها وعلى رأسها السيد أحمد الحكوني، ولجنة التصالح والقيام بكل ما من شأنه أن يقوي التلاحم يترأسها السيد مولود باعيا، أما لجنة القوانين وحقوق الإنسان فيترأسها السيد محمد الدش، ويترأس لجنة الشؤون الاقتصادية والثقافية والرياضية الحسين سيدنا براي. وتؤكد ديباجة القانون الأساسي ل"أسيساريو" أنه إيمانا من مجموعة من المنتخبين من نواب ومستشارين وأعضاء مجالس محلية إقليمية وجهوية وأعضاء الغرف المهنية بالدور الذي يقوم به ممثلو الساكنة فيما يخص التنمية الاجتماعية والاقتصادية وكذا دورهم في الدبلوماسية الموازية، وتشبعا بروح ما جاء في الخطاب السامي بمناسبة إحياء الذكرى الخامسة والثلاثين للمسيرة الخضراء، ومن موقع المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ورغبة في المساهمة الفعالة في حل المعضلات الاجتماعية، كالشغل والسكن والتنمية المستدامة، وما يمليه عليهم تشبثهم بمغربيتهم، وحرصا على أن يكون الدفاع عن مغربية الصحراء من أولويات أعمالهم في إطار منظم بعيدا عن الحساسيات والألوان الحزبية، وسعيا وراء سمو القضية الوطنية، قرر هؤلاء المنتخبون تأسيس جمعية توحد الجهود من أجل التصدي والدفاع عن حوزة الوطن. ومن أهدافه أسيساريو الدفاع عن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية وعن الوحدة الترابية للمملكة المغربية والدفاع عن حقوق الإنسان والعمل من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمنطقة، والقيام بكل ما من شأنه تقوية التلاحم والتآخي بين ساكنة المنطقة في إطار الوحدة الوطنية ودعم المؤسسات المنتخبة وتطوير أدائها ودعم مجال تكوين المنتخبين والدفاع عن الحريات العامة وحقوق الإنسان وتبادل الخبرات والتجارب ما بين المجالس المنتخبة المنخرطة في الجمعية. وحسب المقتضيات العامة التي تضمنها القانون الأساسي يمكن ل«أسيساريو» عقد شراكات مع مختلف الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين من سلطات إقليمية أو جهوية أو وطنية أو جماعات محلية أو منظمات حكومية وغير حكومية محلية أو دولية أو غيرها. وفي ختام أشغال هذا الجمع العام عقد مكتب أسيساريو ندوة صحفية حضرتها وسائل الإعلام محلية ووطنية، وأكد فيها الرئيس مولاي حمدي ولد الرشيد أن المحاور الكبرى التي ستشتغل عليها الجمعية مسطرة وواضحة في بنود القانون الأساسي معتبرا هذا القانون حافلا بالعديد من القضايا الأساسية كالدفاع عن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية والدفاع كذلك عن حقوق الساكنة والنظر في همومهم. وأوضح مولاي حمدي في الندوة ذاتها أن التركيز على القضية الوطنية الأولى مسألة تدخل في صلب المسؤولية الملقاة على عاتق المنتخبين بالساقية الحمراء ووادي الذهب، وأشار أن هناك من هو حديث العهد لكنه أصبح بين عشية وضحاها من بين الأخصائيين في قضية الوحدة الترابية، وذكر أن من أهداف أسيساريو الدفاع عن الوحدة الترابية داخل المحافل الدولية بما في ذلك مجلس الأمن والجامعة العربية وغيرها. وقال أحمد الخريف الكاتب العام ل«أسيساريو» في الندوة ذاتها إن القضية الوطنية أكبر بكثير من الصراعات الحزبية والقبلية، مؤكدا أن المرحلة الحالية تتطلب مقاربة جديدة وأسلوبا جديدا ولو أن هناك إكراهات متنوعة خاصة في الجانب الاجتماعي والاقتصادي، مما يستدعي إعطاء عناية لهذه القضايا انطلاقا من الوسائل المتاحة إضافة إلى التعاطي مع المؤسسات الموجودة نظرا لتحديات العالمية خاصة بالنظر إلى الأزمة الاقتصادية العالمية الشيء الذي يفرض الاهتمام بهموم المواطنين من خلال رؤية جديدة. وتبقى الإشارة إلى أن وفود أقاليم العيون، أوسرد، السمارة، بوجدور، طرفاية والداخلة الذين شاركوا في الجمع العام التأسيسي التحقت بخيمة «البارادور» قبل ساعات من انطلاق أشغال الجمع العام. الخطاب الملكي في ذكرى المسيرة الخضراء مرجعية أساسية ل «أسيساريو» استهل رئيس أسيساريو السيد مولاي حمدي ولد الرشيد الجمع العام التأسيسي بكلمة رحب فيها بالوفود التي قدمت من الأقاليم الجنوبية الأخرى ومن هذه الوفود رؤساء جماعات ونواب برلمانيين ورؤساء وأعضاء غرف مهنية واقتصادية. وقال ولد الرشيد في الكلمة ذاتها إن تنظيم هذا الجمع العام لتأسيس ل "اسيساريو" يأتي استنادا إلى خطاب جلالة الملك في الذكرى الخامسة والثلاثين للمسيرة الخضراء، والذي حدد فيها جلالته المجال الترابي لساقية الحمراء ووادي الذهب وعلى هذا الأساس تم العزم على تأسيس هذه الجمعية، وأكد رئيس أسيساريو أن هذه الجمعية لا لون سياسي لها ولا حزبي باعتبارها جمعية للجميع، وهي جمعية خاصة بالمجال الترابي للساقية الحمراء ووادي الذهب، موضحا أنها ليست ضدا أحد أو جهة من الجهات في المملكة، بل تتوخى الدفاع عن الوحدة الوطنية والانكباب على قضايا تهم جهة الساقية الحمراء ووادي الذهب. ومن خلال هذه الجمعية أفاد ولد الرشيد أنه سيتم التركيز على الوحدة الترابية للمملكة المغربية كما ستتم التعبئة حول مقترح الحكم الذاتي داخل السيادة الوطنية والدفاع عن اقتصاد المنطقة والاهتمام بقضايا الشباب في كل القطاعات، سواء السياحة والصناعة التقليدية والصيد البحري وغيرها من القطاعات والخيرات التي تزخر بها المنطقة. واعتبر كل هذا من اهتمامات ودور هذه الجمعية يصب في صلب اهتمامات النواب ومنتخبي الأقاليم الجنوبية المغربية، باعتبارهم ممثلي السكان، الشيء الذي يفرض على هؤلاء المنتخبين تحمل مسؤولية معالجة القضايا والمشاكل التي تعترض السكان في حياتهم اليومية. وبعد المصادقة بالإجماع على القانون والنظام الداخلي وتشكيل مكتب الجمعية رفع الحاضرون برقية ولاء وإخلاص إلى جلالة الملك جاء فيها، أنه يتشرف خادم الأعتاب الشريفة السيد مولاي حمدي ولد الرشيد رئيس جمعية منتخبي الساقية الحمراء ووادي الذهب، "أسيساريو" بمناسبة اختتام أشغال الجمع العام التأسيسي المنعقد يوم الأحد 30 يناير 2011 بالعيون، أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء الجمعية بالتعبير لجلالة الملك عن أسمى آيات الولاء والإخلاص والتشبث بالعرش العلوي المجيد للانخراط في رقي وازدهار المملكة المغربية. وأكدت برقية "آسيساريو" المرفوعة لجلالة الملك أن فكرة تأسيس هذه الجمعية كإطار يضم جميع منتخبي الساقية الحمراء ووادي الذهب من ممثلين وبرلمانيين بمجلسي النواب والمستشارين ومجالس إقليمية ومحلية وغرف مهنية جاءت في هذا الوقت بالذات بعد أن نضجت جميع شروطها ومقوماتها الأساسية من أجل بنية جمعوية قوية ومستدامة، بعدما كانت فكرة جنينية ولذلك فمضمون الخطاب الملكي لذكرى 35 للمسيرة الخضراء ليوم 6 نونبر 2010 هو المرجعية الأساسية لهذه الجمعية، حيث ولدت الفكرة لدى مجموعة من منتخبي هذه الأقاليم الغيورين على هويتهم الوطنية وذلك بخلق جمعية تواكب الإستراتيجية الجديدة لتنمية مناطق الساقية الحمراء ووادي الذهب، وهي فكرة نابعة وراسخة لدى القبائل الصحراوية والسكان بكل مكوناتهم وحساسيتهم التي تشمل كل من بوجدور والعيونوالسمارة والداخلة وأوسرد وطرفاية. وهم هؤلاء المنتخبين الانخراط الجدي والمشاركة المباشرة والفعالة في صلب الدينامية التي يعرفها المغرب من طنجة إلى لكويرة، متسلحين بالتوجيهات السامية في أكثر من مناسبة. ويهدف هؤلاء المنتخبين من خلال جمعيتهم إلى تعزيز قيم المواطنة الحقة والانخراط في جميع مكونات المجتمع، سواء منها فعاليات المجتمع المدني والمبادرات التي تعرفها المملكة المغربية خاصة المبادرة الرامية إلى منح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية ليسير أبناء المنطقة شؤونهم بأنفسهم. وقالت البرقية إن هذا الإطار الجمعوي ليس له أي لون سياسي ويطمح إلى الإسهام والمشاركة الفعالة والفعلية لجميع أعضائه في كل الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وذلك لتحقيق التنمية المستدامة والعيش الكريم للمواطن المغربي. كما يسعى هذا الإطار إلى كل ما من شأنه أن يقوي التلاحم بين ساكنة المنطقة في إطار الوحدة الوطنية المغربية. ماء العينين بوكرن نائب رئيس جمعية اسيساريو: أسيساريو تجعل حضور أبناء المنطقة في قضية الوحدة الترابية وازنا الهدف الذي أنشئت من أجله أسيساريو هو الدفاع عن القضية الوطنية الأولى، قضية الوحدة الترابية، بالإضافة إلى الدفاع وشرح فكرة الحكم الذاتي والاشتغال على قضايا اجتماعية واقتصادية تهم ساكنة المنطقة . وفكرة تأسيس هذه الجمعية تبلورت في أوساط منتخبي الساقية الحمراء ووادي الذهب، وعيا منهم بأن المستهدف الأول من الصراع المفتعل حول الصحراء المغربية هم سكان المنطقة، أما الذين يستفيدون من هذا الصراع فهم انفصاليو البوليساريو . بالإضافة إلى ذلك فإنه تم تشكيل العديد من اللجن ذات اهتمامات مختلفة ومتنوعة تهم ما هو اجتماعي وما هو اقتصادي كذلك، ونريد من خلال هذه الجمعية تسجيل حضور أبناء المنطقة في كل ما يهم ملف الوحدة الترابية لتعزيز مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية . وهذا في اعتقادي ما يجعل «أسيساريو» تقوي الجبهة الداخلية ومواجهة خصوم الوحدة الترابية والتغلب عن المشاكل الاجتماعية الموجودة في المنطقة . وهذه مناسبة لأذكر بأن ارتباطنا بالمملكة المغربية ليس وليد اليوم، بل هو قديم جدا. أما مسألة دفاعنا عن الوحدة الترابية فإنه نابع من مبادئنا التي آمنا ونؤمن بها والتي تجعلنا ندافع ونتشبث بالمكتسبات التي تحققت لمنطقتنا . كجمولة منت ابي نائبة رئيس أسيساريو:انخراط منتخبي الساقية الحمراء ووادي الذهب في جمعية مبادرة جادة نسعى من خلال تأسيس هذا الإطار إلى المساهمة الفعلية في كل ما يخدم ساكنة الساقية الحمراء ووادي الذهب، واعتقد أن إقدامنا على هذه المبادرة في حد ذاته مساهمة جادة لإيجاد حلول للمشاكل ومتطلبات الساكنة. وتأتي هذه المبادرة في هذه اللحظة وبهذه المنطقة بالذات نظرا لخصوصية هذه الأخيرة، علما أن هذه الجمعية لا لون سياسي لها ولا قبلي. وهذه هي المرة الأولى التي يتوحد فيها منتخبو الساقية الحمراء ووادي الذهب في إطار يهدف إلى إيجاد حلول جدية ومباشرة لكل المشاكل والقضايا التي تواجه يوميا ساكنة المنطقة ، وأتمنى أن تسلك الجهات الأخرى نفس هذا السلوك ومثل هذا الاتجاه الذي تسير نحوه المنطقة من خلال تأسيسها لجمعية "أسيساريو"، وأعود لأؤكد أن قانون هذه الجمعية الأساسي يقر بأنه لا لون سياسي لها. وأما الخطوة الأولى القادمة هي أننا سنجتمع كمكتب ونرسم خطة عمل تكون غير منافية لقانوننا الداخلي والأهداف الأساسية المرسومة فيه. أحمد الخريف الكاتب العام ل«أسيساريو»: أول شيء يجب أن تبادر به «أسيساريو» المفاوضات مع المحتجزين في تيندوف أعتقد أن القيمة المضافة لهذه الجمعية هي المرجعية الحقيقية المعتمدة أساسا على الخطاب الملكي في الذكرى الخامسة والثلاثين للمسيرة الخضراء في 6 نونبر 2010، والذي حدد طبعا المجال الترابي للساقية الحمراء ووادي الذهب، وبالتالي فهذه الفكرة ارتبطت بالخطاب السامي لجلالة الملك. وتبنى هذه الفكرة بعض المخلصين والغيورين عن وطنهم مما دفع بهم إلى التفكير بخلق مولود جديد في صيغة جمعية، تضم فقط منتخبي الساقية الحمراء ووادي الذهب. وفيما يتعلق أيضا بالقيمة المضافة، أرى شخصيا أن المراحل التي مرت منها قضية الصحراء تنقسم إلى ثلاث مراحل، مرحلة ما قبل 1999 ، حيث كانت قضية الصحراء بشهادة الجميع، من أحزاب سياسية ومن مجتمع مدني وبرلمان ومن حكومة، بأنها كانت حكرا على جهة معينة، ولا يجب لأي أحد أن يتدخل فيها، والمرحلة الثانية مرتبطة بمجيء جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، حيث فتح جلالته مجال الحريات، بما في ذلك حرية التعبير والإشراك والمشاركة والتشارك، والجميع يعرف النهضة التي عاشها المغرب فيما يخص تأسيس الجمعيات، بحيث الآن نتوفر على عشرات الجمعيات المساندة للحكم الذاتي. وحاليا أعتقد أننا في مرحلة جديدة والتي لا يعرف خصوصياتها سوى أبناء هذه المناطق، خاصة إن وقفنا شيئا ما عند الأحداث الأخيرة لمخيم أكديم إزيك، والتي اعتبرها درسا، يجب الاستفادة منه، نظرا لما خلفته هذه الأحداث سواء على المستوى الخارجي أو على المستوى الداخلي، وبالتالي هي مرحلة جديدة وفي نظري تستدعي مقاربة جديدة لمعالجة هذا الملف على جميع المستويات. وأول شيء يجب أن تبادر به هذه الجمعية هو المشاركة الفعلية في المفاوضات مع إخواننا وأبناء عمومتنا الموجودين في مخيمات تيندوف. وملف قضية وحدتنا الترابية موجود أصلا لدى المنظمات الدولية وفي الأممالمتحدة وفي مجلس الأمن، ويناقش سنويا في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، ولهذا يجب متابعة هذا الملف والدفاع عنه لأننا كمغاربة معنيين بالدرجة الأولى به.