تخلى عريس وعروسه في تركيا عن مأدبة زفافهما الفخمة وفضلا استغلال المال لتوفير طعام لنحو أربعة آلاف لاجئ سوري في حفل زواجهما بمدينة كيليس الحدودية التركية، التي لجأ إليها آلاف السوريين، هرباً من الحرب المستعرة هناك. في حفل زفافهما بمدينة كيليس، الواقعة بالقرب من الحدود التركية مع سوريا، البلد الذي مزقته الحرب لسنوات، تخلى الشاب التركي فتح الله أوزومجولو وعروسه التركية إسراء بولات عن مأدبة الزفاف الفخمة وفضلا استغلال المال لتوفير طعام لنحو أربعة آلاف لاجئ سوري، وفق ما نشرت مواقع إلكترونية عالمية مثل "واشنطن بوست" و "تلغراف" و "شبيغل". وكان عشرات آلاف اللاجئين السوريين قد فروا إلى بلدة كيليس التركية. ونشرت الجمعية الخيرية التركية "كيمسِه يوك مو" (KYM)، التي أشرفت على توزيع الطعام، صوراً على حسابها في "تويتر" للعريس وعروسه وهما يوزعان الطعام على اللاجئين، في خبر انتشر كالنار في الهشيم في وسائل الإعلام الإلكترونية. وقد لامست هذه اللفتة شغاف قلوب الكثير من الناس، خصوصاً اللاجئين الذين كثيراً ما قوبلوا باللامبالاة والرفض والعداء. ووصف موقع "واشنطن بوست" فعل العريس وعروسه بأنه "هدية لا تصدق" لللاجئين. وقالت متحدثة باسم الجمعية الخيرية التركية إن فكرة توزيع طعام الزفاف غير المألوفة صدرت عن والد العريس، الذي يسهم أيضاً في أعمال الجمعية الخيرية. وقالت إن الرجل كان مقتنعاً بعدم لزوم تحضير مأدبة زفاف فخمة إذا كان الناس في الجوار محتاجون إلى الطعام، وإن العريس وافق على اقتراح أبيه، الذي قال: "أنا سعيد جداً بأن يكون ابني قد قبل بذلك وأن يكون قد بدأ هو وهي رحلتهما الجديدة السعيدة بهذا الفعل المتسم بالإيثار"، وفق ما نقل موقع "شبيغل" الإلكتروني. وأضاف العريس: "رؤية السعادة في عيون الأطفال اللاجئين السوريين هو، بكل بساطة، أمر لا يقدّر بثمن". يشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين في سوريا يتجاوز المليون و800 ألف شخص، وتقوم مؤسسة "كيمسه يوك مو" التركية الخيرية بإطعام أربعة آلاف شخص منهم يومياً، وفق ما نشر موقع "واشنطن بوست" الإلكتروني. * ينشر بموجب اتفاقية شراكة مع DW عربية