اهتمت الصحف العربية الصادرة ،اليوم الجمعة، بجملة مواضيع في مقدمتها الأزمة السورية وتداعياتها على دول المنطقة وموضوع الإرهاب والجهود الإقليمية والدولية المبذولة للقضاء عليه والعلاقات العربية العربية والأزمة اللبنانية نتيجة الفراغ الرئاسي . ففي مصر كتبت جريدة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان " قضية مصير" أن الجريمة الشنعاء بقتل 21 مصريا في ليبيا جاءت لتؤكد أن مواجهة الإرهاب هي أولوية قصوى لمصر، بل إنها "دون مبالغة" قضية مصير. وقالت إن الرد المصري الفوري جاء ، عسكريا ودبلوماسيا، ليؤكد أن مصر لن تدخر جهدا، وستعمل على جميع المستويات والمحاور من أجل التصدي لكل ما يمس أمنها القومي وأمن المنطقة العربية، بل والعالم أجمع. وأضافت الصحيفة أنه رغم أن هناك "تحالفا دوليا" لمحاربة الإرهاب، فإن استراتيجيته غير واضحة، وربما يفتقر لإرادة الحسم، وهو أمر يبدو غير مبرر أو مفهوم، ولا يمكن قبوله في ظل الأخطار المؤكدة للإرهاب حتى على الدول الغربية. وفي موضوع ذي صلة ، كتبت جريدة (الجمهورية) في افتتاحيتها أن المواجهة "السريعة والحاسمة للخوارج الإرهابيين الذين ارتكبوا مذبحة المصريين في ليبيا اكدت لحمة جناحي الشعب.. وقوى المسلمين والاقباط.. وكذلك أن الشعب وأبناء قواته المسلحة الجاهزين دائما للتصدي للعدوان والدفاع عن تراب مصر.. يد واحدة.. تعرف طريقها للحفاظ علي سيادة الوطن.. وترابه وعزة وكرامة شعبه.. في درس تاريخي عظيم.. يجعل من يفكر في العدوان يتردد ألف مرة قبل القيام بهذا العمل المشين". أما جريدة (الأخبار) فتساءلت في مقال تحت عنوان "العمالة والصراعات المسلحة " كيف يسعي المصريون للسفر إلي الدول التي تشتد فيها الصراعات المسلحة.. فقد تم إخلاء المصريين من ليبيا من قبل ولكن أعدادا كبيرة ممن أعادتهم الدولة إلى مصر عادوا مرة أخري إلي ليبيا رغم ازدياد طغيان الميليشيات المسلحة وضعف قبضة السلطة الشرعية واستمرار دعم جماعات التطرف بالسلاح . وأبرزت أن المصريين الذين يذهبون إلي ليبيا والعراقوسوريا واليمن وهي بلدان تعاني من الصراعات المسلحة ، يذهبون إلى الموت كالانتحاريين ، فهل الرزق لا يوجد إلا في هذه المناطق¿ ولماذا لا يقوم رجال الأعمال والمستثمرون المحليون-تقول الصحيفة- بإقامة مشروعات جديدة تستوعب هذه العمالة. وفي موضوع آخر تناولت(الجمهورية) الانتخابات البرلمانية القادمة ، وقالت تحت عنوان " البحث عن نائب للبرلمان " بعد إغلاق باب الترشح لانتخابات البرلمان.. انتهت التكهنات لتبدأ "التربيطات".. أسماء عديدة لم تتقدم رغم أنهم كانوا يتحدثون وكأنهم حجزوا أماكنهم تحت القبة.. وآخرون قدموا أوراقهم مع أنهم لم يكونوا من المطروحين علي الساحة ، مضيفة أن أسرارا كثيرة ستكشفها الأيام عن اجتماعات وتحالفات اللحظات الأخيرة التي منحت قبلة الحياة للبعض الذين وجدوا أماكن لهم في القوائم ربما في الوقت الضائع. وأشارت إلى أنه في المقابل ضاعت الفرصة على مجموعة من الشباب كانوا يأملون في خدمة الوطن.. لكن لا يعرفهم أحد.. ولم تقف بجوارهم الأحزاب.. وليس لديهم القدرة المالية على الاستمرار في المعركة الانتخابية. وفي الأردن، جاء في مقال بصحيفة (الغد)، بعنوان "الخطر على مرمى البصر!"، أنه على النقيض من الهجوم الإعلامي للنظام السوري على الأردن "لا توجد أي مصلحة أردنية اليوم في تغيير الوقائع في جنوب سورية، وتحريك تلك الجبهة للانقضاض على النظام في دمشق"، وعزت هذا الهجوم إلى أمرين أولهما "تبرير الخسائر الفادحة والفشل الذريع الذي مني به جيش الأسد خلال الأشهر الماضية في ريف درعا والقنيطرة"، وثانيهما "المبادرة بالهجوم السياسي والإعلامي على الأردن للضغط عليه، كي لا يقف في وجه هذه العملية العسكرية الخطيرة والمقلقة، والتي قد تدفع بمئات الآلاف من السوريين في ريف دمشق ودرعا إلى المغادرة". ورأت الصحيفة أن ما يحدث على الحدود الشرقية والشمالية الأردنية "أصبح أمرا مقلقا فعلا، ومؤثرا على الأمن الوطني الأردني"، مشيرة إلى أنه في حال تدهور الأوضاع أكثر، فإن "البديل القادم على هذه الحدود سيكون إما حزب الله والمليشيات الشيعية أو "داعش"، "فالخطر على الأردن يبدو اليوم أقرب من أي وقت مضى!". وبشأن الموضوع ذاته، قالت صحيفة (الدستور) إن التوتر السوري الأردني "وصل حده الأعلى"، لأن دمشق تعتقد أن هناك تجهيزا لحرب برية ضد سوريا، عبر الأردن، مرجحة أن يأخذ التصعيد "درجات أعلى في الفترة المقبلة، لأننا شهدنا سابقا رسالة التهديد السورية الأولى عبر تصريحات لمسؤولين سوريين من درجات مختلفة". وتوقعت الصحيفة، في مقال لها، "تدهورا في العلاقات، بعدما لم تجب عمان على بيان وزارة الخارجية السورية الذي حثها على التنسيق لمحاربة الإرهاب بعد حادثة الشهيد الطيار" معاذ الكساسبة، مشيرة إلى أن البيان تضمن "تعزية سياسية يراد عبرها توظيف الحادثة لتأسيس معسكر عربي عالمي جديد ضد الإرهاب، بحيث يتم تعميد سوريا وكيلة عن العالم في هذه الحرب، وهو الأمر الذي، على ما يبدو، تتجنبه عواصم العالم". أما صحيفة (الرأي)، فاعتبرت، في مقال بعنوان "التقشف سلاح ذو حدين"، أن "تقشف الدول ليس موضوعا اقتصاديا، وإلا لكان بمنتهى الوضوح، فهو إلى جانب ذلك موضوع سياسي بامتياز"، فهو يعني ضرائب أكثر وأسعارا أعلى ومداخيل أقل، "مما يوفر فرصة سانحة للنفاق اليساري، إذ تجد الأحزاب اليسارية فرصتها (...) لطرح الوعود السخية على الجمهور مثل زيادة الأجور وتخفيض الضرائب والمطالبة بشطب الديون كليا أو جزئيا. ومن أسهل الأمور عليها توجيه النقد لشروط وإملاءات صندوق النقد الدولي، وكأنه هو الذي سبب الأزمة". واستشهدت الصحيفة بحالة اليونان التي وقعت في الأزمة واستعانت بالاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي الذين قدموا لها تمويلا جديدا وأعادوا جدولة الديون القديمة مقابل شروط عديدة يمكن اختزالها في التقشف، "فكانت النتيجة مظاهرات احتجاج وإضرابات وبروز حزب يساري متطرف فاز في الانتخابات بفضل شعاراته البراقة"، معربة عن خشيتها من أن "2تنتقل العدوى إلى دول أوروبية أخرى تطبق حاليا برامج تقشف". و في اليمن ، كشفت صحيفة ( الخبر ) أن ما تسمى- اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة (أنصار الله )الحوثية ،أعلنت أمس عن شروعها في إجراءات تشكيل مؤسسات الدولة وفقا ?حكام ما يسمى ب"اعن الدستوري" الذي أصدرته الجماعة في سادس فبراير الجاري، واصفة مفاوضات القوى السياسية اليمنية ب"العقيمة". وذكرت الصحيفة أن هذه القرارات تأتي بعد أيام من دعوة مجلس الأمن ل(جماعة الحوثي)، للتراجع عن القرارات الأحادية والانسحاب من المؤسسات الرسمية في العاصمة والافراج عن الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة اللذين يقعان تحت الاقامة الجبرية . من جهتها رصدت صحيفة (نيوز يمن) جانبا من الحراك السياسي الذي تشهده البلاد لاحتواء الازمة السياسية و تداعياتها ، مشيرة في هذا السياق إلى تنظيم العشرات من الناشطات الحقوقيات أمس في صنعاء وقفة احتجاجية أمام الفندق الذي يحتضن حاليا جلسات الحوار بين المكونات السياسية في اليمن مع جماعة الحوثي المسلحة وبرعاية أممية. وأوضحت الصحيفة أن هذه الوقفة تأتي للضغط على المتحاورين "من أجل إحلال السلام والتوافق الوطني والمضي نحو بناء اليمن وبناء دولة المواطنة المتساوية والشراكة الحقيقة في صناعة القرار"، مبرزة أن الوقفة الاحتجاجية دعت "القوى السياسية الى النأي عن المكاسب والمصالح الضيقة والتحرك الجاد لتأسيس دولة مجتمع مدني قوي وفاعل". من جانبها، ذكرت صحيفة ( الأولى) أن مسلسل إغلاق السفارات الاجنبية في اليمن لا زال متواصلا ، وآخره إعلان كوريا الجنوبية خفض عدد موظفي سفارتها في صنعاء بسبب مخاوف أمنية في أعقاب استيلاء جماعة الحوثي المسلحة على الحكم, وأنها بصدد دراسة إمكانية سحب سفارتها إلى خارج البلاد, وأوصت مواطنيها بمغادرة البلاد, إذ تعتبر اليمن من الدول الست التي يحظر على مواطنيها السفر إليها. وأوضحت الصحيفة ان السلطات الدبلوماسية في كوريا الجنوبية أوصت 40 مواطنا يقيمون في اليمن بالانسحاب من البلاد ، مشيرة إلى أن سيول صنفت اليمن ضمن لائحة الدول الست التي فرض حظر السفر إليها, وتضم الى جانب اليمن كلا من العراق وليبيا والصومال وسوريا وأفغانستان, ويتطلب الدخول إلى هذه الدول الحصول على إذن خاص من قبل الحكومة. وفي قطر كتبت صحيفة (الراية) في افتتاحيتها بعنوان (قطر.. فلتعل دائما رايات الحل السياسي) أن العنف، لا يحل ازمة بل هو يزيد أي أزمة تعقيدا وأن تلك هي "رؤية قطر.. وذلك هو موقفها من العنف في أي دولة كانت". وأضافت أن قطر ظلت باستمرار تدعو كافة الاطراف، في أي دولة مأزومة بالعنف بين أبنائها، إلى الحوار ، لأن الحوار أثبت في كل منعطف شيطاني، أنه السبيل الوحيد للخروج من هذا المنعطف. وقالت "الآن، موقف قطر مما يجري في ليبيا، هو ذات الموقف المبدئي، لابد من تحكيم العقل ، ولا بد من الحوار" وهي (أي قطر) تثابر بين الليبيين، وبين دول الجوار، رافعة راية الحل السياسي، وضرورة تحكيم العقل معربة عن الأمل في أن يستهدي هذا العالم في كل مرة بصوت الحكمة والعقل ، ويظل يرفع دائما راية الحوار والحلول السياسية. أما صحيفة (الشرق) فكتبت في افتتاحيتها بعنوان (قطر الموقف المبدئي من أجل كل العرب) عن ما شهدته العلاقات القطرية المصرية أخير ا على خلفية خلاف وقع في اجتماع الجامعة العربية حول ليبيا. وبعد أن أوردت تصريحا منسوبا لعبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي رفض فيه اتهامات مصر لقطر قالت إن قطر كانت ومنذ بداية الازمة الليبية من أولى الدول التي دعت الى حل سلمي ومهدت لانطلاق الحوار بين أطراف النزاع في جنيف دون ان تنحاز الى طرف ضد طرف. وقالت إنه "ومن هذا المنطلق كان تحفظها على بند بيان الجامعة العربية الذي دعا الى رفع الحظر عن التسليح لأن ذلك من شأنه ان يؤدي الى تأجيج النزاع وإلى الإنحياز لطرف على حساب طرف على عكس ما هو معلن من قبل المجتمع الدولي ومن قبل الدول العربية فلا يمكن أن يرفع الحظر قبل نهاية الحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون لها الحق بطلب رفع الحظر بالنيابة عن الشعب الليبي". وفي البحرين، تساءلت صحيفة (أخبار الخليج) "لماذا يتم السماح لهؤلاء الثيوقراطيين بالترويج لأيديولوجيتهم التي يتبناها ويتبعها المتطرفون والإرهابيون¿"، ولماذا تتردد الدول الكبرى في العمل على تحييدهم¿، مشيرة إلى أن حتى تنظيم (داعش) الإرهابي لديه قنواته التي يبث من خلالها سمومه إلى داخل البيوت. وأكد رئيس تحرير الصحيفة في مقال بعنوان "الفاشيون الثيوقراطيون.. كيف نوقفهم عند حدهم¿"، أن الحرب على هذه العناصر ينبغي ألا تكون محصورة في ساحات المعارك فقط، بل يجب أن تشمل مواجهة إيديولوجية حاسمة على كل المستويات، بما في ذلك مجال الفضاء الإلكتروني، معتبرا أن الأمر الغريب حقا هو أن أجهزة الإعلام الغربية "مازالت حتى اليوم خاضعة لأفكار هؤلاء الثيوقراطيين وآرائهم وتقوم بالترويج لها تحت غطاء حقوق الإنسان". وبعد أن أشار إلى أن الآلاف قتلوا، والكثيرون يقتلون كل يوم، وشرد الملايين من بيوتهم وأصبحوا لاجئين، من العراق وسورية وليبيا واليمن (...)، تساءل "هل لنا أن نصدق حقا أن كل هذا يحدث باسم الديمقراطية أم أن الأمر يندرج في إطار مخطط كبير لتفكيك الدول العربية وتقسيمها وإغراقها في الصراع الطائفي"، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من قوات هذا التنظيم اللاإنساني هم مسلمون ولدوا ونشأوا في الغرب، "أي أن هؤلاء ما هم إلا طابور خامس تم تجنيده وتدريبه وتسليحه بهدف نشر الدمار والرعب". وعلى صعيد آخر، رأت صحيفة (الوطن) أن على دول الخليج العربي أن تفكر في خلق نظام يشبه نظام الضرائب في أوروبا، مع مراعاة فارق دخل الفرد، أو رفع الدعم عن غير مستحقيه أو تقنينه بصورة تضمن الدولة أن يتجه في الاتجاه الصحيح، بدلا من صرفه على الأجانب أو الشركات التجارية بشكل يستنزف ميزانية الدول دون أدنى فائدة. وأبرزت الصحيفة في مقال بعنوان "لا لرحيل الأموال من المنامة"، عدم جدوى رفع أجور المواطنين بشكل كبير في دول مجلس التعاون الخليجي، معتبرة أن الخيار الأفضل هو وضع قيود صارمة من خلال اعتماد نظام رقابي حازم يمنع التاجر من أن يتلاعب بالأسعار أو أن يحتكر أو يغش في سوق باتت مفتوحة ومغرية. وأوضحت أن الأمر يتعلق بدورة اقتصادية متكاملة تتعلق بالسوق والتاجر والدخل ودعم السلع وطبيعة الأجور والنظام الضرائبي المتوازن، مؤكدة أنه إذا استطاعت الدولة أن تضبط هذه العملية المعقدة بشكل مدروس ومحكم، فإنها "لن تورط نفسها في دعم أفراد أجانب أو شركات أجنبية يقومون سنويا بترحيل ملياري دولار من المنامة بطريقة تؤذي اقتصاد الدولة بدلا من تدويرها في الداخل بشكل مضمون ومريح يخدم أبناء وتجار هذا الوطن". وبلبنان، كتبت صحيفة (الجمهورية) أنه وفيما ينشغل المجتمع الدولي، والاميركي خصوصا، بوضع استراتيجية عسكرية وإعلامية جديدة ضد تنظيم (داعش)، "يترقب لبنان النقاش الذي اتفق على فتحه" في جلسة الحوار السادسة بين (تيار المستقبل) و(حزب الله)، حول آلية الوصول الى الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب". أما (السفير) فعلقت على أوضاع البلد انطلاقا من العاصفة التي تضرب لبنان منذ الأربعاء الماضي بقولها إن العاصفة "ويندي" "ملأت فراغ اللبنانيين بأخبارها ووقائعها، أما عاصفة الرئاسة، فلم يحن أوانها بعد، وهذا ما بينه حوار "المستقبل" مع "حزب الله" و "المستقبل" مع التيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون". وأبدت الصحيفة تخوفها من أن يؤدي موضوع التمديد للقادة الأمنيين "إلى شل الحكومة نهائيا". من جهتها أشارت (النهار) الى أنه و على رغم "انشغال اللبنانيين بالعاصفة الثلجية "ويندي" التي تضرب لبنان مسجلة درجات قياسية من الصقيع لامست معها الثلوج السواحل، ولا سيما منها الشمالية، فيما غطى البرد شوارع بيروت مساء أمس، بدا المشهد السياسي الداخلي تحت تأثير منخفض دافئ أضفته حركة الحوارات الناشطة واللقاءات الكثيفة". وأضافت أن "التحديات" التي فرضت طرح سعد الحريري قضية وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب "كبيرة ومصيرية وواضحة وجدية وخطيرة"، و"الترحيب" بها من قبل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، "يعني مبدئيا وضعها على طاولة الحوار لمحاولة الوصول إلى نتيجة ما". أما (الأخبار) فكتبت تحت عنوان "ربيع (داعش) في شمال إفريقيا"، تقول " هو تنظيم (داعش) يتوسع خارج بلاد الشام... لم يكتف ب (ولاية سيناء) وحدها، بل يبدو مصمما على التمدد في كامل الشمال الافريقي... ما حصل في سرت ليس سوى محطة من سلسلة تستهدف إطلاق ربيع داعشي في القارة السوداء...و ما سبق ليس مجرد خيال، بل حقيقة يبدو واضحا أنها تحفر نفسها في الأرض في ذلك الشمال الإفريقي مترامي الأطراف، حيث الحدود الفاصلة بين الدول بآلاف الكيلومترات تعبر صحارى لا أول لها ولا آخر..." . وبالإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد)، عن تأكيد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني سعي هذه الدول لدعم ومؤازرة مصر. وأضاف أن دول المجلس أكدت وقوفها التام مع مصر، في محاربة الإرهاب، وحماية مواطنيها في الداخل والخارج، وتؤيد ما "تتخذه من إجراءات عسكرية ضد الجماعات الإرهابية في ليبيا، بعد العمل البربري الذي قام به تنظيم (داعش) الإرهابي بذبح 21 مصريا في الأراضي الليبية". وفي موضوع آخر، أشارت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها إلى تصاعد وتيرة الخلاف بين الإدارة الأمريكية ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث وصل إلى "مرحلة خطرة" بعد قيامها بإزالة طابع " السرية عن تقرير لعام 1987 يوثق تاريخ البرنامج النووي الإسرائيلي السري وهي بهذه الطريقة تضعف من موقف نتنياهو الذي قد يعلنه في خطابه أمام الكونغرس الأمريكي بشأن المفاوضات الأمريكية حول الملف النووي الإيراني ". وأبرزت أن هذا الموقف "ينبغي أن يكون مقدمة لتغيير جوهري في السياسة الأمريكية تجاه القدرات النووية الإسرائيلية وألا ينحصر بإحراج نتنياهو فالقدرات النووية الإسرائيلية لها أبعاد خطرة أهمها أنها خطر على المنطقة"، مضيفة أن استثناء اسرائيل عبر السنوات الماضية من المحاسبة قد أضعف ليس فقط المنظمة الدولية المشرفة على القدرات النووية لبلدان العالم إنما أيضا صدقية الولاياتالمتحدة خاصة والبلدان الغربية عموما. أما صحيفة (البيان) فرصدت في افتتاحيتها تطورات الوضع الأمني والسياسي في اليمن، مؤكدة أن " المنحى اليمني ظل تحت سقف مقبول حتى جاء الانقلاب الحوثي بدءا باجتياح العاصمة صنعاء ومناطق أخرى وصولا لما يسمى الإعلان الدستوري وما تبعه من وضع للرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومته خالد بحاح قيد الإقامة الجبرية وتعيينات تكرس السيطرة الحوثية على رأس هرم الدولة ومفاصلها". وأضافت أن اليمن " يقف الآن على مفترق صعب لا تنفع معه السياسات المتشنجة ولا الهروب للأمام، وإذا كان هناك ثمة تغاض أو تقاعس عربي ودولي تجاه زحف الحوثيين المسكوت عنه من جانب جهات ما، فهذا لا يعني استغلاله من جانب جماعة الحوثي ك + شيك على بياض + يمنحها حق الاستيلاء على البلاد". وحثت الافتتاحية جميع الفرقاء اليمنيين على البحث عن نقطة لقاء منتصف الطريق من أجل انقاذ البلاد "من الانزلاق في طريق الهاوية وهذا مصير لا يخدم مصلحة الشعب اليمني بل يحقق المكاسب لأعدائه والمتربصين به وبالمصير العربي".