اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الأربعاء، بملفات إقليمية ومحلية منها على الخصوص الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس بين الفلسطينيين والإسرائيليين لوقف العدوان على غزة وردود الفعل الأولية على ذلك، والوضع الأمني بلبنان وقضية العسكريين المخطوفين لدى تنظيمي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة، والمبادرة التي قدمتها مصر أمام اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي. كما اهتمت بالتعديلات التي أجريت مؤخرا على الدستور الأردني، وبمشروع الطاقة النووية الذي تعتزم حكومة هذا البلد تنفيذه، والأزمة السياسية التي يمر بها اليمن بسبب التصعيد الحوثي في صنعاء، هذا فضلا عن الوضع الأمني في ليبيا والعراق وسوريا. ففي قطر أبرزت الصحف الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الفلسطينيين والاسرائيليين لوقف العدوان على غزة، إذ خصصت صفحاتها الاولى للاتفاق وتحت عناوين من قبيل "المقاومة تنتصر" و"احتفالات في غزة" و"انتصرت غزة"، مشيرة إلى أن المقاومة الفلسطينية انتصرت على إسرائيل في غزة وأجبرتها على قبول هدنة طويلة الأمد بدأت مساء أمس. وفي هذا الصدد كتبت (الراية) في افتتاحيتها بعنوان "المقاومة تنتصر" أنه بعد 50 يوما من العدوان ها هو الشعب الفلسطيني يسجل انتصارا تاريخيا بدماء شهدائه". واعتبرت أن العدوان كشف ضعف ووهن الكيان الصهيوني الغاصب قبل أن تشدد على أن المطلوب وفورا هو "مداواة جراح الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال ودعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة والشروع في مقاضاة إسرائيل على جرائمها الوحشية". وبدورها، قالت صحيفة (الشرق) في مقال مماثل بعنوان "انتصار غزة .. رسائل الداخل والخارج" إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه هو "انتصار للمقاومة"، و"انتصار لغزة الصامدة" بعد 50 يوما من العدوان الاسرائيلي المتواصل على القطاع وسكانه الأبرياء. وأكدت أن لهذا الانتصار أكثر من معنى وأبلغ من رسالة، سواء على صعيد المواجهة مع الاحتلال، أو على صعيد الوحدة الفلسطينية، أو على صعيد دعم القضية الفلسطينية عربيا ودوليا، خاصة في الأوقات الصعبة والعسيرة التي يختل فيها ميزان القوة. وبلبنان، تحدثت صحيفة (الأنوار) عن ما أسمته ب"تجدد المخاوف من اضطرابات أمنية في الداخل"، وقالت إن هذا التخوف "انعكس" خصوصا في استدعاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمس، سفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن، إذ تباحث معهم هذا الموضوع طالبا ب"الإسراع في دعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، وتجاوز الآلية التقليدية والبروتوكولية لتلبية هذه الحاجات الملحة بالسرعة اللازمة". ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية كشفها أن "اللقاء المفاجئ" بين بري وسفراء الدول الكبرى "جاء على خلفية خطورة الأوضاع الأمنية في لبنان بدءا من بلدة عرسال (الحدود مع سورية) والحديث عن عودة المسلحين إليها مرورا بالبقاع الغربي وامتدادا إلى بيروت ومشارفها ومخيماتها وصولا إلى طرابلس". وذكرت المصادر أن السفراء "أكدوا في اللقاء على القرار رقم 2170 الذي اتخذه مجلس الأمن أخيرا لمكافحة الإرهاب في العالم وتجفيف مصادره من خلال وقف التمويل والتجنيد لتنظيمي داعش والنصرة". وفي تعليقها على الوضع الأمني، كتبت (الأخبار) أنه "من جرود (أحراش) عرسال، قرر تنظيم (داعش) تهديد الدولة اللبنانية بذبح العسكريين الذين اختطفهم منذ 24 يوما. تهديد يبدو استدراجا للتفاوض مع التنظيم الدموي". وأشارت إلى أن "المفاوضات لا تزال متعثرة في ملف العسكريين المخطوفين لدى (جبهة النصرة) و(داعش)، ولكن أفق التفاوض لم يفتح بعد. مطالب الجهة الخاطفة في نظر الحكومة اللبنانية تعجيزية". ونسبت لمصادر رسمية تشديدها على أن الحكومة "لا يمكنها أن تقايض المخطوفين بموقوفين بتهم الإرهاب، وإلا فإنها ستقع تحت هذا الضغط، وستعمل مجموعات أخرى على خطف عسكريين لمقايضتهم بموقوفين في السجون اللبنانية". وذكرت المصادر أن مطالب (داعش) لا تزال نفسها "كل جندي مخطوف ب10 سجناء من سجن رومية (أكبر سجن بلبنان)". وتحدثت صحيفة (الشرق) عن معلومات تفيد بأن قضية المخطوفين العسكريين لدى التنظيمات الإرهابية تنتظر دخول عناصر خارجية على خط الوساطة مع توقع أن تكون المفاوضات شاقة بفعل رفع الحكومة اللبنانية والجهات الخاطفة سقفيهما، مشيرة إلى أن الحكومة ترفض التفاوض ومبدأ المقايضة، والخاطفون يطالبون (حزب الله) بالانسحاب من سورية. وفي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان "ثوابت العلاقات المصرية الليبية" أن المبادرة التي قدمتها مصر، أمام اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي، الذي استضافته القاهرة أول أمس، لوقف نزيف الدم في ليبيا، تضمنت ضرورة احترام وحدة ليبيا وسيادتها، والحفاظ على استقلالها ونبذ العنف، فضلا عن الالتزام بالحوار بين الأطراف الليبية المختلفة، وعدم اللجوء إلى السلاح. وذكرت بأن مصر أكدت "أكثر من مرة أن السلاح المصري لن يستخدم أبدا ضد أي شقيق، وأن القوات المسلحة المصرية مهمتها الأولى والأخيرة الدفاع عن أمن مصر وسلامة شعبها ضد كل من تسول له نفسه الاعتداء عليها". وفي الشأن السياسي، كتبت الصحيفة في مقال تحت عنوان "المرأة المصرية والاستحقاقات السياسية" أنه لا تزال قضية المرأة بصفة عامة والمرأة المصرية على وجه الخصوص تشغل حيزا واسعا من المجال العام، حيث لا يزال الجدل محتدما حول الكثير من قضاياها رغم وضوحها وحسمها على المستوى النظري، إلا أن الممارسة العملية ما زالت تواجه الكثير من العقبات حول دورها خاصة فيما يتعلق بمشاركتها في الاستحقاقات السياسية والدستور الأخير، الذي توسع في منح المرأة حقوقها كاملة وأشادت به كثير من المنظمات والمؤسسات العاملة في مجال المرأة". من جهتها، أبرزت صحيفة (الجمهورية) في افتتاحيتها بعنوان "عودة الوجه الحضاري للقاهرة" أنه "بعد معاناة طويلة مع الباعة المتجولين في وسط العاصمة المصرية تمت عمليات نقلهم بهدوء باستثناء بعض المناوشات التي أمكن التغلب عليها ليعود للقاهرة وجهها الحضاري الجميل الذي تعرفه ولتعود السيولة المرورية لأول مرة منذ سنوات". وحول نفس الموضوع، كتبت صحيفة "اليوم السابع" تفاصيل حول "المشروع القومي الثالث للرئيس عبد الفتاح السيسي"، الذي يستهدف حل أزمة الزحام المروري بالقاهرة الكبرى "من خلال تنفيذ إجراءات معينة تحقق سيولة مرورية بشوارعها، وتنتهي هذه الإجراءات بتشغيل حافلات مكيفة تتمتع بمستوى راق، في مسارات محددة داخل العاصمة وتربط المدن الجديدة". وأضافت أن من أهم الإجراءات التي سيتم تنفيذها لحل أزمة المرور بالقاهرة الكبرى "تأجير أماكن لمواقف للسيارات في وسط القاهرة، ومدينة نصر، ومصر الجديدة، والمناطق المختلفة بالقاهرة الكبرى، بحيث تكون مخصصة لانتظار السيارات، بجانب منع انتظار السيارات نهائيا بالشوارع الرئيسية داخل القاهرة الكبرى". وبخصوص الانتخابات البرلمانية المقبلة جاء في مقال نشرته صحيفة (الجمهورية) تحت عنوان "الشباب .. والانتخابات البرلمانية" أنه لن يكون في مقدور الشباب حصد مقاعد برلمانية تذكر في الانتخابات البرلمانية القادمة مهما حاول الدخول في تحالفات وجبهات لأن الانتخابات التي ستقوم على نظام يتيح الأغلبية المطلقة للمقاعد الفردية لن تمكن الشباب من المنافسة الجادة وستخرجهم من السباق قبل أن يبدأ". وأضاف أنه "لا توجد صيغة لمساعدة هذا الشباب إلا بتبني الدولة لهم ومحاولة إدماجهم في أدوار سياسية ملائمة يكونون فيها قوة فاعلة وداعمة لمشروعات مصر القومية التي انطلقت والتي تهدف إلي خلق الوظائف الملائمة والنهوض بالاقتصاد الوطني"، داعية إلى "تخصيص نصف مقاعد المجالس الشعبية للشباب وربع المقاعد للمرأة وأن لا تقل نسبة العمال والفلاحين عن 50 في المائة من إجمالي عدد مقاعد المجالس المحلية". من جهتها، انفردت صحيفة (الوطن) بنشر "نص مشروع قانون نظام الإدارة المحلية" الذي أعدته وزارة التنمية المحلية خلال مدة تجاوزت السنة والذي تمت إحالته على قسم التشريع بمجلس الدولة لمراجعته تمهيدا لإصداره. وينص مشروع القانون على أنه "للمحافظة نصيب في الضريبة الإضافية على الصادرات والواردات، والقيم المنقولة وضريبة الأرباح التجارية والصناعية. كما تحصل المحافظة على ربع حصيلة الضريبة الأصلية المقررة بموجب رسوم السيارات والعربات والدراجات ووسائل النقل المرخص بها من المحافظة". وفي الأردن، توقفت صحيفة (العرب اليوم) عند استمرار إضراب المعلمين، فقالت إنه "إذا بقيت لغة الحوار المتشددة بين وزارة التربية ونقابة المعلمين بالطريقة التي يتم التعامل بها" مع الإضراب، "فنحن أمام أزمة مفتوحة قد تصل إلى مديات أخرى، لا أحد يتمنى أن نصل إليها". وأضافت أنه "بما أن الجميع يعرفون أن إضراب المعلمين ينطوي في أعماقه على بعد سياسي حزبي (...) فنحتاج الآن إلى حوار صريح مع رأس النبع، ورأس النبع للنقابة معروف، وجالس ينتظر النتائج في مكتبه" في إشارة إلى حزب "جبهة العمل الإسلامي". وتساءلت صحيفة (الغد)، من جهتها، عن مدى إمكانية توقع ولادة قانون انتخاب عصري وديمقراطي في الأردن بعد إقرار التعديلات الدستورية الخاصة بصلاحيات الملك في تعيين قائد الجيش ومدير المخابرات، معتبرة أن "التوقع مشروع هنا" لأن المسوغ السياسي للتعديلات الدستورية هو حماية مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية من التجاذبات السياسية لحكومات الأغلبية البرلمانية والحزبية. غير أن الصحيفة استدركت بأن نجاح أي تجربة جديدة لحكومة برلمانية بالمواصفات المعروفة عالميا، يتطلب تهيئة البيئة السياسية والحزبية قبل سنتين من موعدها على الأقل، إذ "لا يمكن للدولة أن تطلب من القوى الاجتماعية والسياسية والأحزاب أن تتكيف مع قانون جديد للانتخاب بعد إقراره بأشهر". من جانبها، تناولت صحيفة (الرأي) موضوع مشروع الطاقة النووية في الأردن، فكتبت أن الحكومة الحالية جادة في إتمام المشروع، وتريد أن تترسخ القناعة بأنه مشروع وطني سيساهم في تحقيق معادلة أمن الطاقة. وأشارت إلى أن التزود بالطاقة من أبرز التحديات التي تواجه الأردن خلال السنوات المقبلة، إذ تبرز الحاجة إلى توفير مصادر ذاتية تقلل من الاعتماد على الاستيراد بنسبة 100 في المائة، مذكرة بأن كلفة الطاقة المستوردة تجاوزت 4 مليارات دينار تقريبا (دينار واحد يعادل نحو 1,4 دولار) وبنسبة تجاوزت 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. وكتبت صحيفة (الدستور) بخصوص أزمات السير "الخانقة" في عمان، فسجلت أنها أصبحت "ظاهرة تزعج المواطنين وتزعج السائحين والزائرين"، مؤكدة على وجوب إيجاد حلول ناجعة لهذه الأزمات، واعتبرت أن هذه الحلول "سهلة ويمكن أن تخفف كثيرا من حدة هذه الأزمات لكن مع الأسف هناك بطء شديد في اتخاذ القرارات وتنفيذها". واهتمت الصحف الأردنية كذلك، على الخصوص، بالأوضاع الإقليمية وخاصة في العراق وسورية والأراضي الفلسطينية. باليمن، وتحت عنوان "الحوثي في مأزق"، كتبت صحيفة (المصدر) أن خيارات عبد الملك الحوثي زعيم جماعة (أنصار الله) الحوثية بدأت تضيق بعد أن قلب عليه الرئيس هادي الطاولة من خلال مطالبته بالقيام بثلاث خطوات عاجلة لتوفير المناخ المناسب، قبل الحوار حول بقية القضايا، مذكرة بأن هذه الخطوات تتمثل في إزالة المخيمات في العاصمة وحولها، وتسليم مدينة عمران للدولة وخروج المسلحين منها، ثم وقف إطلاق النار في الجوف واستلام الجيش كافة المواقع. ولاحظت (المصدر) أن الحوثي ألقى ثالث خطاب خلال أسبوع خلا هذه المرة من التهديد والوعيد وقال إن مظاهراته جمعت بين السلمية والإزعاج، معتبرة أن الحوثي حاول في هذا الخطاب "رفع معنويات أتباعه، وواصل حديثه عن فشل الحكومة متجنبا انتقاد هادي" وأنه "فاوض اللجنة الرئاسية على تخفيض مبلغ في سعر البترول حتى لا يبدو انه تراجع عن مطالبه". وفي صحيفة (الأولى) كتب يحيى السادة تحت عنوان "الكرة في ملعبك يا فخامة الرئيس" أن "الكل يقف اليوم على مفترق طرق وعلى حافة منزلق هو الأخطر في تاريخ هذا البلد، بعد أن أصبح فرقاؤه قاب قوسين أو أدنى من المواجهة، في ظل الحشد والحشد المضاد في أخطر بقعة جغرافية وفي أكثر المدن ازدحاما بالسكان وهي العاصمة". ونصح الكاتب في هذا الإطار الرئيس هادي بالحفاظ على هذا المشهد الديمقراطي "دون الذهاب إلى مواجهة مع هذا التيار أو ذاك، شريطة الإسراع في العمل على تلاشيه قبل أن يستفحل ويتحول إلى مشهد آخر"، ثم خاطب الرئيس قائلا "إن كلا الشارعين في شوارع صنعاء لصالحك، فاحرص على المحافظة عليهما حتى تتمكن من إخراجهما وإخراج البلد إلى بر الأمان". وعلى صعيد آخر، نسبت صحيفة (أخبار اليوم) لمصدر دبلوماسي قوله إن مجلس الأمن يتدارس إصدار قرار لمعاقبة جماعة الحوثي وفق الفصل السابع، كما نسبت لمصادر خاصة قولها إن نائبة السفير الأمريكي في صنعاء كارين ساساهارا أكدت أن لجنة العقوبات الدولية الخاصة باليمن قد استوفت كل الشروط والمبررات والمصوغات التي تجعلها تسمي جماعة الحوثي معيقة للتسوية ومعرقلة للعملية السياسية في اليمن. وبالإمارات، كتبت صحيفة (البيان) في افتتاحيتها أن الوضع المتوتر بمنطقة الشرق الأوسط والصراعات المتفجرة في أكثر من بلد وتداعياتها التي تمتد خارج حدود تلك الدول، ينذر بتحديات أكثر صعوبة أمام قادة وشعوب المنطقة لإعادة الأمور إلى نصابها وإعادة الاستقرار. وأكدت الصحيفة أن إطلاق مسار الإصلاحات وتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الخلافات وتغليب مصالح الأوطان، إلى جانب تعزيز التعاون والدعم العربي والإقليمي، يعد الحل الأمثل للخروج من عنق الزجاجة ودحر الإرهاب. من جهتها، أشارت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها إلى أهمية وفعالية المقاطعة العربية لإسرائيل في ظل عدوانها الهمجي على قطاع غزة، مبرزة أن العودة إلى سلاح المقاطعة يعزز الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والتهويد والاستيطان. أما صحيفة (الوطن)، فقد خصصت افتتاحيتها، لانتصار غزة بعد عدوان وحشي غير مسبوق شنه الاحتلال الإسرائيلي لمدة خمسين يوما ضدها، إثر الإعلان أمس عن هدنة دائمة. وطالبت الصحيفة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته اتجاه الشعب الفلسطيني، مشددة على ضرورة توحد كل حركات وفصائل غزة وانضوائها تحت الشرعية الفلسطينية. وارتباطا بالشأن الفلسطيني، كتبت صحيفة (الاتحاد)، عن قيام هيئة الهلال الأحمر الفلسطيني بإنجاز مشاريع إنسانية وخدماتية وأخرى للبنيات التحتية في القدس الشريف والأراضي الفلسطينية باعتمادات مالية تصل إلى 53 مليون درهم إماراتي (حوالي 14 مليون دولار). وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المشاريع بالخصوص تشييد وتجهيز وتأهيل عدد من المساجد والمدارس والمراكز الصحية ومراكز تأهيل المعاقين.