سلطت الصحف العربية، الصادرة اليوم الأحد، الضوء على عدد من القضايا الراهنة، من بينها على الخصوصº التحديات الهامة التي تواجهها المنطقة العربية، وفي مقدمتها خطر التنظيمات والجماعات الإرهابية والأفكار المتطرفة، وأيضا الجهود المبذولة من طرف الأردن لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، ودعم دولة الإمارات العربية المتحدة العسكري لهذه الجهود، وكذا النفق المجهول الذي دخلته اليمن في أعقاب إصدار جماعة الحوثي لما أسمته ب"الإعلان الدستوري" وسط استنكار وشجب عربي ودولي واسع. ففي بالإمارات، سلطت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، الضوء على تناقض موقف المجتمع الدولي، فبعد أن كون تحالفا كبيرا سخر له كل الإمكانات لمحاربة الإرهاب ولاسيما تنظيم "داعش" والقضاء عليه، فإنه في المقابل "يترك ليبيا لقمة سائغة يتخذها التنظيم قاعدة ربما في التمدد إلى الجوار، لاسيما سيناء بعد أن ضاق عليه الخناق في كل من سورية والعراق". وشددت على ضرورة عدم إهمال هذا الملف "خصوصا أن الإرهاب يكبر يوما بعد يوم، بما يؤدي إلى تدمير الشعوب وخراب الدول، على مسمع ومرأى العالم الذي يتفرج بشبه حياد، فلا هو يرضى عما يحدث، ولا هو يبذل جهدا لوقف هذا الانهيار، الذي لن يقف عند حدود المنطقة، بل يشكل بمجمله خطرا على العالم". وأكدت الافتتاحية على أن نزع فتيل النزاع في ليبيا يعد "أولوية قصوى، يجب العمل على تحقيقها بأي ثمن كان، بما يعيد ضبط أوتار الأمن الإقليمي المنفلتة". واعتبرت أن الحوار يعد أنجع السبل لتحقيق الهدف، "في ظل صعوبة الحسم الميداني، حتى تخرج ليبيا من معادلة الإرهاب في المنطقة، كخطوة جوهرية في طريق القضاء عليه وسحقه". ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، أنه بالرغم من الجهود المتواصلة والحثيثة والجادة التي بذلتها مختلف الأطراف الدولية والإقليمية العربية لحل أزمة اليمن عبر المفاوضات والحوار الوطني والمبادرات الحكيمة التي تقدمت بها دول مجلس التعاون، فإن الحوثيين اتخذوا خطوات متناقضة ومتعارضة مع تلك المبادرات، وصعدوا الأزمة إلى أعلى مستوياتها عندما قرروا استكمال الانقلاب العسكري والسياسي للإطاحة بكل المؤسسات الدستورية في البلاد، بحل البرلمان بعد التضييق على الرئيس لحمله على الاستقالة. وأوضحت الصحيفة أن هذا التطور قد يفرض سيناريوهات خارج التوقع، ويضع اليمن في مسارات مغايرة، لم تكن في ذهن أحد قبل تلك التطورات التي تسارعت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة ومحاصرة القصر. وشددت على أن الخطوات التي اتخذها الحوثيون لن تكتسب الشرعية التي يريدونها، لافتقارها إلى القبول الشعبي والرضا السياسي لدى جميع قطاعات وفئات الشعب اليمني الذي ظل لفترة طويلة يتطلع إلى مخرجات الحوار الوطني الساعية إلى ترسيخ الوحدة والاستقرار والأمن. ومن جهتها، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أن قرار أبوظبي نشر سرب من الطائرات الإماراتية المقاتلة في الأراضي الأردنية يعكس "دور الإمارات في المحافظة على حاضر ومستقبل الوطن العربي والإنسان في هذه المنطقة المشتعلة من العالم". وأكدت الصحيفة أن الخطوة الإماراتية "تدحض كثيرا من اللغط الذي روجت له أوساط ذات صلة بما يسمى بالإسلام السياسي على مدى الأيام الماضية، رابطة بين تعليق مؤقت لمشاركة الإمارات في التحالف الدولي كان مسببا بشروط فنية أرادت الإمارات فرضها ومصرع الشهيد البطل معاذ الكساسبة حرقا على الأيادي القذرة لعصابة داعش". وفي الأردن، كتبت صحيفة (الغد) أن الأردن بدأ رده "المزلزل كما وعد"، انتقاما للطيار الكساسبة من عصابات الظلام الداعشية، وهو يتصدى للقتلة "بعزيمة وثبات وزخم. يفعل ذلك طلبا لحق شهيده. ويواجه الجهل دفاعا عن قيمه ومبادئه، وعن أمنه وأمن امتداده العربي، في حرب هي أولا حربنا وحرب العالم العربي والإسلامي"، ولذلك "يقع واجب خوض هذه الحرب على العرب قبل غيرهم. ولحسمها يحتاج العرب العمل مكثفا وسويا". وبعد أن أشارت الصحيفة، في مقال بعنوان "نحو فعل عربي حاسم"، إلى أن ردود الفعل العربية على جريمة قتل الكساسبة أظهرت حجم الوعي العربي بلاإنسانية "داعش"، أبرزت أن رسالة التضامن هذه تصل سريعة، قوية، واضحة من دولة الإمارات العربية المتحدة حين يحط سرب من مقاتلاتها في الأردن، "للبدء في عمليات مشتركة يدفن نسور البلدين عبرها الداعشيين في أوكارهم". ورأت صحيفة (الدستور)، في مقال بعنوان "اجتزنا المحنة، فماذا عن الامتحان¿"، أن الأردن اجتاز محنة استشهاد الطيار معاذ الكساسبة، "وسط رهانات متعددة بعيدة وقريبة بأن الحادثة ستربك الدولة بكل مخزونها البشري والأمني والاجتماعي (...) وحصد الأردن ثمن تماسكه ووعي شعبه وملامسة قيادته لوجدان الناس، نجاحا أبهر الدنيا كلها". واعتبر كاتب المقال أن نجاح الأردن في اجتياز المحنة "هو نقطة بناء للنجاح في الامتحان الوطني العام"، وأن كلمة السر في النجاح كانت "الثقة بين المكونات الوطنية في الدولة والقيادة والشعب"، مؤكدا على ضرورة "المراكمة على الثقة للنجاح في الامتحان"، ذلك أن الشعب الأردني "جدير بكل ما هو نافع ورائع وجدير بشرف الخدمة له ومعه والفرصة قائمة وتحتاج إلى قرار وإرادة، فلنبدأ". وفي مقال بعنوان "الشباب وهزيمة بربرية التطرف"، أكدت صحيفة (الرأي) على ضرورة مواجهة خطر التطرف الأعمى ب"إعادة التفكير في منهجنا السلوكي ودعم قطاع الشباب للانخراط في العمل السياسي من خلال منابر فكرية حرة مبدأها احترام فكر الآخر ومعتقده وسلوكه في ما لا يسيء للوطن والمواطنين، ثم حث الشباب المتدينين على فهم الدين كحضارة وليس مجرد سلوك". وحسب الصحيفة، فإن الخطوة القادمة يجب أن تركز على الشباب في الجامعات والمدارس ويتم تكثيف البرامج التوعوية لديهم يوميا لحثهم على التفكير السليم، "وفهم أن الجبهة الوطنية القوية هي الرهان الوحيد للتصدي لأكبر الأخطار، وعدم الانجرار وراء مغناطيس الجماعات المتطرفة التي لا ماض حقيقي لها ولا مستقبل واضح لها". وبدورها، رأت صحيفة (العرب اليوم)، في مقال لها، أن أحد الأسباب الرئيسية لما يحدث في الجامعات الأردنية خلال السنوات الأخيرة من عنف ومشاجرات، هو "غياب التيارات السياسية والفكرية عن حرم الجامعة، وخطف الحياة الطلابية من قبل جماعات متشددة تعتقد أنها فقط من يمتلك الحقيقة". وأكد كاتب المقال أن "مواجهة حالة التطرف التي تتسرب إلى مجتمعاتنا تحتاج، في الجانب الإيديولوجي، إلى إعادة النظر في التعليم العالي بكل مكوناته، وتصحيح المناهج التعليمية في المدارس، وإزالة عبارات التطرف كلها منها، وتعزيز روح التسامح، واحترام الحريات الدينية والفكرية والسياسية والعامة، وإعادة النظر في الخطاب الديني الرسمي الباهت الذي لا يؤثر في قناعات المتلقي، خاصة عندما يتم استحضار دعاة ومشايخ لا يعرفون سوى العزف على الربابة ". وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إن التطورات التي شهدتها المنطقة العربية، خلال السنوات القليلة الماضية، تستدعي إعادة النظر في الاستراتيجيات الأمنية التي تتبعها دول الخليج العربي، معتبرة أن الاستراتيجية الأمنية تحتاج إلى البحث عن عمق استراتيجي يوفر الدعم اللوجستي لسياسات الأمن الغذائي وتعزيز الأمن الاقتصادي (...) وأشارت الصحيفة، في مقال بعنوان "استراتيجية أمنية"، إلى أن أكبر إشكال يواجه دول الخليج العربي، والداعي إلى تبني استراتيجية أمنية جديدة، هو الإرهاب، موضحة أن العديد من جماعات الإرهاب "مزروعة هنا وهناك وتستخدم لزعزعة أمن المنطقة والشركات والمنظمات (...)". وفي مقال بعنوان "داعش وإعادة إنتاج وحشيتها"، كتبت صحيفة (البلاد) أن الاغتيال الوحشي الجبان للطيار الأردني، معاذ الكساسبة، هو "التجسيد الأكثر بشاعة وهمجية لحقيقة هذه الفاشية الدينية، المتاجرة بالدين، التي لا دين لها غير هوس السلطة والمال والجنس، والتي تعمل على إبادة كل من يخالفها وتدمير الثقافة والحضارة وكل القيم الإنسانية والدينية". وقالت إن من أحرقوا الطيار الأردني "هم أنفسهم من سبوا النساء في العراق وطاردوا المسيحيين والأزيديين وأحرقوا المكتبات وكسروا المزارات، وهم من نفذوا مجازر باريس وجرائم قطع الرؤوس، التي ورثها البغدادي عن رئيسه الزرقاوي"، معتبرة أن الأمر يتعلق ب"حرب فاشية دولية، والرد لابد أن يكون دوليا وعلى كل الجبهات، إذ لا تكفي الضربات الجوية رغم أهميتها الكبيرة". وفي السياق ذاته، أوضحت صحيفة (أخبار الخليج) أن تناسل المنظمات الإرهابية ما يزال مستمرا، و"صراعنا معها مستمر، وحتى أمريكا أقوى دولة في العالم لم تستطع القضاء على الإرهاب رغم حربها عليه مع عشرات الدول لعشرات السنين"، معتبرة أن ما يجدر الحديث عنه ليس هو موقف أمريكا المتناقض من الإرهاب، وإنما "موقفنا نحن من الإرهاب وكيف نواجه الإرهاب". وشددت الصحيفة على ضرورة "دراسة هذه الكيانات الإرهابية، كيف نشأت وكيف نمت وعلى ماذا اعتمدت وكيف تمول نفسها، لكي نستطيع مواجهتها، وقبل ذلك وضع الاستراتيجيات والخطط لهذه المواجهة، الخطط التي تعنى بالمنطقة العربية جميعها، فكل المنطقة العربية مستهدفة، وأي سقوط لأي جزء منها سيؤثر على الآخرين". وفي اليمن، رصدت صحيفة (نيوز يمن) مستجدات الأوضاع في البلاد عقب إصدار (جماعة الحوثي) لما سمي ب "الاعلان الدستوري"، مشيرة الى أنه تتواصل لليوم الثاني في العاصمة صنعاء والمدن اليمنية المظاهرات الشعبية الرافضة لهذا الاعلان، حيث رفع المحتجون ورددوا شعارات تصف الاعلان الدستوري للحوثيين "بالانقلاب على الشرعية"، ونددوا في الوقت ذاته "بصمت المجتمع الدولي تجاه ما تمارسه جماعة الحوثي من انتهاكات بحق الوطن والشعب منذ نصف عام". وذكرت الصحيفة ذاتها أن (جماعة الحوثي) اعتقلت، أمس السبت، أربعة ناشطين خلال تظاهرة احتجاجية "رافضة للانقلاب" في العاصمة صنعاء، موضحة "أن مسلحين بلباس أمني وعسكري اختطفوا" الناشطين واقتادوهم إلى جهة مجهولة. أما صحيفة (الأولى) فكتبت، في تعليق لها، أنه "لا يمكن وصف ما سمي بالإعلان الدستوري الحوثي إلا بأنه انقلاب مكتمل الأركان ليس على ما تبقى من شرعيات قائمة للدولة ومؤسساتها السيادية، بل على كل التوافقات التي تمت خلال المرحلة الأخيرة، وكان أنصار الله (الحوثيون) جزءا منها ابتداء من مخرجات مؤتمر الحوار، مرورا باتفاق السلم والشراكة، وصولا إلى مسودة اتفاق (موفنبيك) الأخيرة"، مؤكدة أنه من هذا المنطلق "سيتعامل المجتمع الدولي ودول الإقليم مع هذا الإعلان، وكذا أغلب القوى السياسية ومختلف المناطق في اليمن غير الخاضعة لسيطرة الحوثيين". واضافت الصحيفة أن الإعلان الحوثي "هزيل وضعيف وصياغته ركيكة، ومتناقض بشكل صارخ وطبخ على عجل وجاء أشبه بخلطة مكونة من الدستور القديم ومخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة وبرنامج اللجنة الثورية"، معتبرة أن الاعلان الحوثي شكل من جهة أخرى "ضربة موجعة للقوى السياسية التي توافقت قبل يومين مع الحوثيين". ومن جهتها، توقفت صحيفة (الثورة)، التي أضحت على غرار عدد من وسائل الاعلام اليمنية الرسمية تحت سيطرة الحوثيين، عند تصريحات لصالح الصماد، رئيس المجلس السياسي لÜ"أنصار الله " (الجناح السياسي لجماعة الحوثي)، أكد فيها أن إصدار اللجنة الثورية للحوثيين للإعلان الدستوري "جاء ليحسم خيارات عديدة كانت تستغل لتضييع الوقت رغم عدم جدواها إلى مسار عام جامع ومتوافق عليه". وأوضح الصماد، تضيف الصحيفة، أن الخيارات التي كانت مطروحة للنقاش كانت تشمل عودة الرئيس المستقيل، أو انتقال السلطة لهيئة رئاسة البرلمان، أو تشكيل مجلس رئاسي، مبرزا أن هذا الخيار الأخير "كان الأوفر حظا بين الخيارات كلها وحظي بالإجماع، ومسجلا أن بعض المكونات السياسية كانت "تحاول التمسك بخيارات غير مجدية للابتزاز وتضييع الوقتº الأمر الذي يعني مزيدا من الانهيار للوطن ووحدته وتلاشي مؤسساته". وفي قطر، ركزت الصحف على الأزمة اليمنية، حيث كتبت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها بعنوان "تبريرات غير مقبولة للانقلاب"، أن الرفض المحلي والإقليمي والدولي لانقلاب الحوثيين باليمن يؤكد أن الحركة دخلت في ورطة وأدخلت اليمن في نفق مظلم. وقالت إن الانقلاب الحوثي يمثل تصعيدا خطيرا، وبالتالي فهو مرفوض يمنيا وخليجيا وعربيا ودوليا، داعية المجتمع الدولي إلى أن يتحمل مسؤولياته ليس لإدانة هذا الانقلاب وشجبه، وإنما لاتخاذ موقف جماعي واضح يعيد لليمن شرعيته المغتصبة. وأضافت أن على زعيم الحوثيين إدراك أن محاولات تبرير الانقلاب والقول بأنه يهدف إلى إنهاء حالة الفراغ التي تعيشها البلاد غير مقبولة باعتبار أن هذا الانقلاب سيدخل اليمن في نفق مظلم وفراغ سياسي وأمني كما أنه سيقود إلى تقسيم اليمن. أما صحيفة (الوطن) فبعد أن تحدثت، في افتتاحيتها بعنوان "التعاون.. موقف حاسم"، عن أهمية اليمن بالنسبة لدول الخليج على الخصوص، قالت إن البيان الذي أصدره، أمس مجلس التعاون الخليجي، بعد إطلاق جماعة الحوثيين ما اسموه "إعلانا دستوريا" يأتي متسقا مع هذه الأهمية وذلك التأثير المتوقع. وقالت إن بيان المجلس كان واضحا وحاسما، دون مواربة أو مواءمة دبلوماسية أو سياسية، قبل أن تؤكد أن الوقوف الواجب الى جانب الشعب اليمني، يستلزم العمل تجاه الحفاظ على إرادة هذا الشعب، والسعي لتجنيبه مغبة الانزلاق الى دوامة العنف والدم، التي تقترب بشدة جراء ما حدث من انقلاب على الشرعية، وخروج سافر عن ما نصت عليه المبادرة الخليجية، وقرارات المجتمع الدولي. وبدورها كتبت صحيفة (الشرق)، في افتتاحيتها بعنوان "اليمن.. الحوار أو الطوفان"، أن اليمن يبدو أنه دخل في نفق مجهول، خصوصا وأن التطورات الخطيرة التي تكاد تعصف بالبلاد قد وصلت ذروتها، بالإعلان الدستوري الذي اصدرته جماعة الحوثي، واعتبر انقلابا على السلطة الشرعية. وأضافت الصحيفة أن انفجار الأوضاع في اليمن، مع وجود فرع كبير لتنظيم القاعدة، لن يقود فحسب الى تكرار السيناريو السوري، وإنما ينذر كذلك باشتعال المنطقة كلها، فضلا عن التأثير على حركة الملاحة في واحد من أهم الممرات المائية في العالم، والذي يمر به أكثر من 40 في المائة من تجارة النفط العالمية. ودعت كل القوى السياسية، وفي مقدمتها جماعة الحوثي، إلى ضرورة التحلي بالحكمة وضبط النفس، والتحرك بمسؤولية نحو مواصلة الحوار الوطني، وصولا الى توافق شامل ينزع فتيل الازمة ويعالج اسباب التوتر. وفي مصر، خصصت صحيفة ( اليوم السابع)، افتتاحيتها، للحديث عن الانتخابات التشريعية المقبلة بمصرº إذ كتبت أنه "بفتح باب الترشيح للانتخابات البرلمانية نكون أمام خطوة في السباق نحو تشكيل برلمان جديد لمصر، وهي المرحلة الأخيرة في استحقاقات خريطة الطريق التي بدأت مع ثورة 30 يونيو". وأبرزت الصحيفة أنه "ستكون قوائم انتخابية تعبر عن قوى وأحزاب سياسية، وسيكون تنافس أكبر على المقاعد الفردية، وأن حصيلة فوز الاثنين ستؤدي إلى برلمان جديد سيواجه تحديات كبيرة لنقل مصر إلى المستقبل"، مشيرة إلى أن التحديات الكبيرة ستكون أمام الناخب المصري في اختيار من يمثله تمثيلا حقيقيا ونافعا "وبنزاهة وباقتناع كامل ببرنامجه الانتخابي". ومن جهتها، قالت صحيفة (الأهرام)، في افتتاحيتها بعنوان "مهام المحافظين"، إنه بعد "أداء 17 محافظا جديدا ونوابهم اليمين أمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تبدأ مرحلة جديدة ومهمة في الإدارة المحلية التي تعد العصب الأساسي للدولة في مصر تقوم على تكثيف العمل اليومي على مستوى المحليات بالمحافظات المختلفة، وفي إطار الخطة العامة للدولة". وفي موضوع آخر، تحت عنوان "الأمن الفكري في مواجهة الإرهاب"، أبرزت صحيفة (الأهرام) أنه "بات معلوما أن ظاهرة الارهاب في بلادنا العربية والإسلامية هي نتاج طبيعي للانحراف العقائدي أو الفهم الخاطئ لصحيح الدين، الذى استغلته الجماعات ذات الفكر المتطرف في جذب الشباب والتغرير بهم واللعب على وتر التقرب إلى الله ". وأكدت على ضرورة وضع مفاهيم الأمن الفكري ضمن مناهج الدراسة في المرحلة الابتدائية، لينشأ الجيل الصاعد محصنا فكريا من التطرف والغلو ويعرف معنى الوطن والانتماء إليه ويشب على احترامه.